زاد فريق البسيتين من معاناة فريق المالكية في دائرة صراع قاع الترتيب والهبوط إلى الدرجة الثانية عندما تغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس ضمن الجولة السادسة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم ليظل المالكية على نقاطه الـ 16 في المركز السابع وأصبح في موقف صعب بعدما اقتربت منه فرق القاع وهو ما يضعه تحت الضغط للفوز في مباراتيه المتبقيتين فيما تقدم البسيتين إلى المركز الخامس برصيد 20 نقطة ويؤمن بذلك موقعه وسط الترتيب.

وشهدت المباراة تفوق فريق البسيتين في غالبية فتراتها عدا العشر الدقائق الأولى التي كانت ملكاوية وترجمت بهدف التقدم عن طريق المحترف البرازيلي فلافيو قبل أن ينشط البسيتين ويفرض تفوقه بفضل فعاليته الهجومية بقيادة نجم اللقاء حسن عبدالعزيز واستطاع تحويل تأخره إلى فوز مستحق برباعية سجلت على مدار الشوطين بتوقيع حسن عبدالعزيز والمحترف البوركيني داه.

وخاض البسيتين اللقاء بتشكيلته الأساسية لكن بدايته لم تكن بالصورة الجيدة في اللقاء وخصوصا من قبل لاعبي وسطه والتي أعطت المالكية فرصة المباغتة بالتسجيل بفضل نشاط لاعبيه وخصوصا من قبل محترفه البرازيلي فلافيو الذي كان وراء المحاولات الملكاوية التي أفرزت هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة عبر ركلة جزاء بتوقيع فلافيو نفذت على دفعتين إذ قرر الحكم إعادة الركلة الأولى بسبب دخول بعض اللاعبين منطقة الجزاء ليعود فلافيو لتأكيد تسجيل الهدف.

واللافت أن أداء المالكية مال إلى التراجع بعد هدف التقدم واعتمد على تكثيف منطقته واللجوء إلى إرسال الكرات الطويلة المرتدة التي كانت غائبة وانعدمت فعالية الهجمات الملكاوية على عكس البسيتين الذي دخل أجواء المباراة تدريجيا واستطاع فرض سيطرته الميدانية بعد مرور الربع الساعة الأول بفضل تحركات علي نيروز والمحترف السوري محمد بشار والمحترف داه واستطاع الوسط البسيتيني إيصال الكرات إلى ثنائي الهجوم النشط حسن عبدالعزيز ومحمد عجاج إذ كان الفريق يهاجم بثلاثة في الحال الهجومية مع تقدم داه، وبعد عدة محاولات نجح البسيتين في إدراك التعادل في الدقيقة 24 عن طريق محمد بشار.

وبعد الهدفين غلب على المباراة الكر والفر مع أفضلية للبسيتين الذي كان الأكثر استحواذا على الكرات لكن دون خلق للفرص الحقيقية على المرمى الملكاوي.

تفوق بسيتيني وانهيار ملكاوي

وشهد الشوط الثاني تفوقا مطلقا للبسيتين الذي وضح أنه كان يتمتع بقدرات فنية أفضل وخصوصا في خطي الوسط والهجوم وما أعطاه التفوق هو عامل السرعة في نقل الكرات وتحركات لاعبيه والتي ساهمت في إحداث الثغرات والمساحات في المنطقة الدفاعية الملكاوية التي كانت مفتوحة أمام كل كرة للبسيتين الذي دخل الشوط بنزعة هجومية أطلقت أولى بوادرها رأسية المدافع العبيدلي التي صدتها العارضة الملكاوية في الدقيقة 50.

ولم تمر سوى أربع دقائق حتى سجل المتألق حسن عبدالعزيز الهدف الثاني مستثمرا الكرة الانفرادية التي تخطى بها الدفاع الملكاوي، وهو ما فتح الباب أمام الهجمات الزرقاء في الوصول إلى المرمى الملكاوي بين تارة وأخرى وسط غياب الدفاع حتى نجح المهاجم داه من تسجيل الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 69 و75، بل كاد أن يضيف الفريق هدفا خامسا من كرة انفرادية لحسن عبدالعزيز لكنه لم يحسن استثمار الفرصة بجدية.

في المقابل بدا المالكية ضائعا خلال الشوط الثاني إذ ظهر دفاعه مفتوحا وهجومه افتقد إلى الفعالية ووسط غياب لاعبي الوسط ولم تجد التبديلات التي أجراها مدربه عباس فرحان بإشراك خضير محمد ومحمد درويش وسيدهادي حميد في تغيير الواقع الصعب الذي كان عليه الفريق الملكاوي في الشوط الثاني، وكان أبرز ما يسجل للفريق هو الكرة التي لعبها المهاجم برأسه ويعتقد أنها تجاوزت خط المرمى قبل أن يلتقطها حارس البسيتين حسين حرم في الدقيقة 79 وكانت حينها النتيجة تقدم البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وشهدت الدقائق الأخيرة طرد لاعب البسيتين علي نيروز بعد حصوله على إنذارين.