حافظ الدير على آماله في الوصول إلى المربع الذهبي لدوري كبار اليد بعد أن حقق فوزا مهما ومستحقا على الأهلي بنتيجة 36/35، وأنهى الشوط الأول لصالحه وبفارق هدف واحد أيضا بنتيجة 18/17، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم وسط حضور جماهير متواضع من أنصار الفريقين.

وقدم الدير عرضا موفقا طوال المباراة بفضل تألق حارسه محمد عبدالحسين الذي تدخل في أوقات حاسمة بشكل رائع بالأخص في الشوط الثاني الذي تألق فيه حسين بابور كثيرا في التصويب المباشر من الخط الخلفي ولم يستطع الأهلي لا بطريقة 3/3 أو 4/2 أو 4/0/2 من الحد من خطورته وخصوصا أن محمد عبدالهادي الذي أخذ مسئولية صانع الألعاب كان موفقا جدا في مباراة الأمس في التحضير والتصويب من الخط الخلفي.

وجاءت المباراة عموما متكافئة المستوى حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة التي نجح فيها الدير في إيصال الفارق إلى 5 أهداف بسبب تماسكه الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف وكفاءة بابور الهجومية، وعموما فإن الإمكانات الهجومية الفردية هي العلامة الفارقة في المباراة بدليل معدل التسجيل العال الذي وصل إلى 71 هدفا من قبل الفريقين، وهذه الإمكانات هي السبب الرئيسي وراء الفوز الديراوي، وفي ظل غياب سعيد جوهر وعلي حسين ومحمد ميرزا فإن الخيارات الهجومية لم تسعف الأهلي.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد جاءت البداية سريعة جدا ومتكافئة ومفتوحة للتسجيل بدليل أن مجموع الأهداف المسجلة خلال الدقائق الثلاث الأولى 6 أهداف مناصفة بين الفريقين قبل أن يقود محمد عبدالهادي الدير للتفوق بفارق 3 أهداف 6/3 مع الدقيقة 5 مستفيدا من الأخطاء الهجومية الأهلاوية عبر الهجوم الخاطف.

ولعب الدير في الدفاع بطريقة 6/صفر على خط الستة أمتار، فيما الأهلي بطريقة 3/2/1 فوق التسعة أمتار، وأعتمد الدير على الاختراق والأهلي على التصويب من الخط الخلفي خلال الثلاث دقائق الأولى غير أن الدير بعد ذلك تألق في التسجيل عبر الهجوم الخاطف وتحولت النتيجة مع الدقيقة 10 إلى 9/6 لصالحه.

ومع تألق الحراسة في الفريقين من جانب وإضاعة الفرص من جانب آخر بالأخص الأهلي تراجع معدل التهديف وانتقلت النتيجة إلى 10/8 مع الدقيقة 14، وللأسباب ذاتها تحولت النتيجة إلى 11/9 ومن ثم 12/10 قبل أن يسجل محمد عبد الهادي الهدف رقم 13 مع الدقيقة 18 ليطلب مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك الوقت المستقطع.

ونجح الأهلي في معادلة النتيجة 13/13 مع الدقيقة 23 مفوتا على نفسه التفوق في النتيجة أيضا بعد أن أضاع مجموعة من الفرص، وقاده في هذا التحول الحارس خالد عباس الذي تعامل كما يجب مع تصويبات حسين بابور، وساعده دفاع الـ 3/3 كثيرا أيضا، ومع وصول النتيجة إلى التعادل طلب مدرب الدير خليل مدن الوقت المستقطع.

وفشل الأهلي في استغلال نقص الدير لما حصل حازم حسن على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ونجح الدير بفضل مهارة محمد حسن في الإبقاء على التعادل بتسجيله هدفين خلال دقيقتي النقص لتتحول النتيجة إلى 15/15 ومن ثم 16/16 مع الدقيقة 27، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك ديراويا بنتيجة 18/17، إذ استفاد الدير من خروج حسين فخر للإيقاف لمدة دقيقتين.

وفي الشوط الثاني، بدأ الدير بداية قوية بفضل تماسكه الدفاعي مع مشاركة سلمان مدن في العمق ونجح في التقدم بالنتيجة بفارق هدفين 22/20 من خلال الهجوم الخاطف، وفي الدقيقة 7 تعرض مدن للعقوبة وتبعه حسين فخر من جانب الأهلي، واستطاع الأهلي بقيادة أحمد طرادة وتصويبات صادق علي في العودة للمقدمة 24/23 مع الدقيقة العاشرة.

وقادت تصويبات حسين بابور الدير بعد ذلك لاستعادة المقدمة وبفارق هدفين 27/25 مع الدقيقة 14 في حين أن الأهلي ارتكب أخطاء وأضاع مجموعة من الفرص بعضها تألق الحارس محمد فيصل في التصدي لها، وعاب على الأهلي كذلك التفكك في دفاع الـ 3/2/1 الأمر الذي دعا مدربه يورك ماجيك 5/1 إلا أن ذلك لم يوقف كفاءة تصويبات حسين بابور الذي نقل النتيجة بمعاونة محمد عبدالهادي إلى 30/26 مع الدقيقة 18، لذلك طلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.

وأجبر تألق الثنائي بابور وحسين عبدالهادي مدرب الأهلي على تغيير الأسلوب الدفاعي إلى 4/0/2 لمراقبتهما بطريقة رجل لرجل، وبالفعل نجح في قيادة فريقه إلى تقليص الفارق إلى هدفين 31/29 مع الدقيقة 21:30 بعد أن وصل إلى 5 أهداف 31/26 قبل دقيقتين من ذلك، الأمر الذي دعا مدرب الدير خليل مدن لطلب الوقت المستقطع.

وتحصل علي زهير على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وكانت النتيجة 32/30 مع الدقيقة 22 بالضبط إلا أن تألق الحارس محمد فيصل من جديد أبقى فارق الهدفين 33/31، وتحولت النتيجة 34/32 قبل 4 دقائق من النهاية، وأحتسب طاقم المباراة أثناء الهجمة الأهلاوية خطأ عكسيا على أحمد طرادة وإيقاف لمدة دقيقتين أيضا وسجل محمد عبدالهادي الهدف رقم 35 مع الدقيقة 27 ونصف وهي الدقيقة التي حصل فيها عبدالله عيسى على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وقلص صادق علي النتيجة إلى هدفين ثم إلى هدف 35/34 قبل دقيقة من النهاية، غير أن حسين بابور أعاد فارق الهدفين ثم سجل ماهر عاشور هدف التقليص وانتهت المباراة ديراوية 36/35، أدارها معمر الوطني ومحمد قمبر وأشهرا البطاقة الحمراء في وجه عبد الله عيسى وأحمد طرادة قبل النهاية.

الشباب يكتسح سماهيج

من جانبه، صعد الشباب إلى صدارة الترتيب العام مؤقتا قبل مواجهة النجمة اليوم وذلك بعد أن حقق فوزا عريضا على سماهيج بنتيجة 45/18 في مباراة بانت ملامحها منذ البداية إذ استطاع الشباب إنهاء الأمور مبكرا بتوسيع الفارق إلى 10 أهداف عبر الهجوم الخاطف خلال النصف الأول من الشوط.

وفي الشوط الأول، فرض الشباب نفسه من خلال طريقة 6/صفر الدفاعية المعتادة إذ أجبر بتماسكه الدفاعي لاعبي سماهيج على الوقوع في الأخطاء الهجومية التي ترجمها بشكل عملي أهدافا لمصلحته عبر الهجوم الخاطف، وخلال انقضاء النصف الأول من الشوط وصل الفارق إلى 10 أهداف 15/15، وطلب مدرب سماهيج الوقت المستقطع، إلا أن فارق الإمكانات واضح جدا ووصل الفارق إلى 17 هدفا 23/6 مع نهاية الشوط وكان بإمكان الشباب الوصول لأكثر من هذا الرقم أيضا.

ومع بداية الشوط الثاني أعطى مدرب الشباب عصام عبدالله الفرصة للاعبيه البدلاء بالمشاركة، علما بأن حسين الصياد لم يشارك أساسا، وكان متوقعا أن تعطي هذه التبديلات الفرصة لسماهيج للعب بشكل أفضل، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى على الصعيد الهجومي بدليل أن الفريق سجل 8 أهداف حتى الدقيقة 17 إذ تحولت النتيجة إلى 37/14، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة 45/18، أدارها إبراهيم فضل وعلي الشمروخ.

تقديم أولى جولات مربع شباب اليد 24 ساعة

أعلن اتحاد اليد بالأمس عن تقديم مباراتي الجولة الأولى من الدورة الرباعية لدوري الشباب إلى يوم الخميس المقبل إذ كان مقررا لها الجمعة، بحيث يلتقي الأهلي مع الاتحاد في الساعة 5:00 مساء، تليها مباراة الاتفاق مع باربار في الساعة 6:30 مساء، وستقام المباراتان على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

وبحسب التعميم الصادر من الاتحاد، فإن سبب التقديم هو انشغال منتخبنا الوطني للناشئين بمعسكر تدريبي خارجي يومي الجمعة والسبت خارج المملكة، وكما هو معروف سيكون في العاصمة القطرية (الدوحة) بعد تلقي الاتحاد دعوة رسمية من نظيره القطري، علما بأن التضامن وباربار سيختتمان منافسات بطولة الكأس يوم غد (الاثنين) بإقامة المباراة النهائية.