رضا علي ليس مجرد لاعب برزت نجوميته وظهرت ملامحه الفنية وانما كان قدوة للجميع من جميع نواحي اللاعب الشامل.
وبعد العطاء الحافل بالاخلاص والتفاني وبعد شد وجذب ليوم تكريمه جاء ذلك اليوم الصعب في وداعه وسط حسرات وآهات لجماهير النصر التي لن تنسى تغنيها بهذا النجم الكبير خلال مشوار حياته الرياضية. فلنتوقف قليلا مع زملائه الذين عاصروه ولنقرأ مشاعرهم الجياشة عن هذا النجم الكبير الذي لن تتكرر موهبته إلّا بعد حين غير قصير.
حسن علي:
تعلمنا منه الإصرار
نبدأ بشقيقه ورفيق دربه في الملاعب والتدريب حسن علي الذي قال: «رضا علي غني عن التعريف سواء كان ذلك في الملعب أو خارجه، فهو الأخ الأكبر لي والصديق وصاحب الأخلاق العالية وهو القائد المحنك، واستفدنا كثيرا من خبرته ولن نستطيع ان نوفي له ما قدمه لنا».
واضاف: «دائما يعطينا شحنات الاصرار والعزيمة على الفوز ويعلّمنا المهارة والاخلاق ومن الصعب تعويضه».
وعن شعوره في يوم اعتزال رضا قال: «لا استطيع ان أخفي هذا الشعور والذي لن يوصف ولن اتمالك نفسي وأنا اراه يودع الملاعب واعتقد ان البحرين والنصر لن يعوضا خسارة اعتزال رضا ويمكن تقول إنني أبالغ في هذا الكلام لكن اسأل اللاعبين والمدربين».
وختم حديثه بالقول: من فرط الالتزام بوقت النوم في المعسكرات والبطولات يأتي لنا مبكرا ويقفل علينا الغرف لكي لا نخرج منها.
مفتاح: كان قائدا محنكا
وأما نجم المحرق محمد جاسم مفتاح فقد قال: «رضا علي شهادتي فيه مجروحة فهو لاعب قدير وستفتقد البحرين لاعبا أعطاها مجهوده وتفانيه خلال السنوات التي لعبها، إذ قدم للنادي والمنتخب العطاء الكبير وحتى في فترة الاحتراف والذي شرّف البحرين في الخارج».
وأضاف: انه يوم صعب ولكن أتمنى له التوفيق في حياته الرياضية والأسرية وكلنا نحب ان نلعب ضده ومواجهته، ودائما نحب ايقاف ضرباته الساحقة ومن هذا يكون اللعب معه متعة في الأداء ومن الصعب إيقافه. وختم حديثه قائلا «من خلال لعبي معه في المنتخب أو في مسيرتي الاحترافية معه في الأهلي السعودي والهلال كان نعم القائد وأنا استفدت منه كثيرا».
أسامة عيسى: لم نر مثله
وأما نجم الأهلي أسامة عيسى فقد قال: «لم يخرج لا من قبله ولا من بعده لاعب مثله فهو على قدر كبير من المستوى سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي بل على الآسيوي وهذا قليل في حقه».
وأضاف: رضا لاعب شامل، وقائد عاصرته يبني علاقاته على أساس الاحترام المتبادل بين الكبير والصغير وصاحب اخلاق رفيعة. ودائما يقوم بتشجيع اللاعب الصغير وهو الأخ الكبير لنا المدافع عن حقوقنا لو رأى أي هضم لها.
وعن رضا علي المنافس له قال: نحن نحسب له ألف حساب عندما نلعب ضده فهو قوة ضاربة، فنضع الاحتمال القوي لصد (البلوك) ولو لكرة واحدة على الأقل، فهو لاعب متميز في الضربات الساحقة على الشبكة وحتى من الخلف ومن الصعب ايقاف ضرباته الساحقة نتيجة ارتفاعه العالي.
وختم حديثه بالقول: كان احترافه في قمة مستواه واستفاد كثيرا من هذه الفترة وطور من مستواه وأنا اعتقد لو بقي في الملاعب فله 6 سنوات على الأقل وأنا أتمنى له التوفيق في حياته التدريبية وان يبدع في مجال التدريب كما أبدع لاعبا.
الشيخ: تمنيت أن يكون
اعتزاله أكثر من مباراة
وأما المدرب الوطني محمد الشيخ فقد قال عنه: ان رضا من اللاعبين المتميزين الذين افتقدتهم لعبة الطائرة في البحرين فقد اعتزل قبل أوانه وليس هناك لاعب متكامل في البحرين مثله، لديه العوامل الأساسية في اللاعب الشامل من فنيات ومستقبل وضارب وحائط صد فكل هذه الأمور يجيدها بشكل كبير من الامتياز.
وأضاف: لعبت معه 3 سنوات تقريبا فوجدته من المميزين في المستوى والاخلاق فقد شرفنا جميعا في المحافل الدولية باعتباره محترفا في السعودية وقطر والإمارات وحتى على مستوى الشواطئ فقد حصل المركز الثالث على آسيا وهي أول مشاركة له.
وقال: سلوكه مع اللاعبين سواء مع فريقه أو الخصم فهو بالخلق الرفيع والهدوء ويمتلك شعبية كبيرة محليا وخارجيا.
وختم حديثه بالقول: أنا تمنيت لاعبا مثل رضا علي ان يكون اعتزاله أكثر من مباراة نتيجة مشواره الطويل في تشريف البحرين مع المنتخب أو باعتباره محترفا في الخارج إذ ساهم مع الهلال في احراز بطولاته وان يكون ذلك اليوم مميزا
العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ