يدخل النجمة اليوم لقاءه الثاني في رحلة الآياب أمام المالكية ببطاقتين من أجل البقاء في الدوري الممتاز لكرة القدم، اذ يلعب بالفوز والتعادل، بينما يتحتم على المالكية الفوز بفارق هدفين ان اراد الصعود الى الممتاز في الموسم المقبل عند الساعة 7 مساء على استاد مدينة عيسى. وبين تلك البطاقتين والبطاقة مسافة من السخونة بعد ما بقى الفريقان أربعة أيام من التدريبات المتواصلة لعلاج سلبيات المباراة السابقة.
فالنجمة يسعى الى تخطي الخطر الذي أوقع من خلال حجز البطاقة التاسعة والتي تعطيه الأحقية في البقاء وان حقق الفوز في المباراة الأولى الا انه مازال بعيدا عن مستواه الذي يؤمّن له مركزه وعليه ان يضاعف من جهده والنظر في الأمور السلبية والثغرات في الفريق المالكاوي، بينما يسعى المالكية إلى ان يدرك آماله بالفوز على أقل تقدير بالنتيجة نفسها حتى يعطيه الأمل للعب وقتا أضافيا ومن ثم ركلات الترجيح ان خرجا بالتعاون في الوقت الاضافي ايضا وان اراد الصعود عليه الفوز بفارق هدفين ونحن نعتقد وفق المعطيات الفنية بين الفريقين ان المالكية لديه القدرة الفنية في تجاوز هذه المرحلة بالفوز ولو بفارق الهدفين، ولكن سيكون ذلك بصعوبة لأن النجمة ايضا لديه القدرة على الفوز بأية نتيجة والحال النفسية لديه، افضل بكثير من المالكية وهذا يعطيه دافعا قويا للفوز بينما قد يكون المالكية في ضغط نفسي يؤثر بشكل كبير على مستواه لأن مجرد التفكير في الفوز بفارق هدفين سيجعله يتسرع ويستعجل احراز الاهداف وسط الضغط النفسي الذي ستخلفه الجماهير في نفسيات الفريق وبالتالي سيكون بين أمرين بين مطالب الجماهير والروح المعنوية للعب بانفاس الفوز.
النجمة كما قلنا سيكون وضعه افضل من الناحية المعنوية وخصوصا انه يمتلك من الخبرة ما يكفيه في ذلك بدءا في الحراسة والذي يحرسه عبدالرحمن عبدالكريم وفي الدفاع يوسف يعقوب والطرابلسي وجاسم عاشور وصابر عبدالرحمن، بينما سيكون وضع الوسط بوجود حسين عبدالكريم والنيجيري والنجم المايسترو موسى مبارك الذي يعرف كيف يصنع الكرات وبعد عودة راشد جمال اعطاه التمييز الأكثر بينما استطاع راشد جمال ان يعطي الهجوم قوة ضاربة وقد يكون اليوم الورقة الرابحة في ترجيح كفة فريقه.
وفي الطرف الآخر ايضا المالكية لديه من المتميزين الذين بامكانهم الفوز كحارس المرمى سيدمحمد جعفر سبت وفي الدفاع يقوده سيدمحمد عدنان ويجب ان يلعب بجانبه لاعب «مسّاك» وليس كما حدث في المباراة الأولى التي لعب فيها سيدمحمد عدنان وعباس نصيف وهما في المركز نفسه ما جعل اللاعبان يقفان على خط واحد وغير متفاهمين ولا منسجمين وصار هذا الخط متضعضعا والثغرات واضحة فيه، وهناك حبيب محمد علي وجعفر درويش الذي يحتاج الى جهود أكثر بفعالية وترك الاحتفاظ غير المبرر بالكرة والقائد سيدحسن عيسى وصادق حميد الذي يجب بالاستفادة من خبرته وجموده في الملعب والمخضرم احمد عبدالامير فالهدوء التام بعيدا عن التوترات العصبية يعطي المباراة جمالية في الأداء ما يمتع الجماهير والتي ستحرص على الحضور هذا المساء
العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ