العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ

القطان يقلع بطائرة الحصان إلى منصة التتويج بأمان

طار فريق النجمة بكأس الطائرة وأعلن نفسه بطلا بجدارة بعد أن عطل محركات طائرة المحرق، وتقاسم كعكة الموسم مع منافسه بعد مباراة راقية استمتع بها عشاق النجمة، وهتفوا طويلا لنجومهم وخصّوا الضارب السعودي المتألق أحمد بخيت. وعلى رغم بعض تصرفات الجمهور من الطرفين فإن المباراة استحقت أن تكون قمة تنافسية.

وأقلع ربان سفينة الحصان المدرب عيسى القطان بأمان نحو منصة التتويج لتحصد آخر ألقاب الموسم، وترفض الخروج خالية من الألقاب لتزين خزينتها بكأس ولي العهد بعد غياب دام تسعة مواسم تربع فيها المحرق على القمة.

وصنع الانجاز النجماوي نجوم صغار غامر القطان بإشراكهم وكسب الجولة بجدارة.

«الوسط» التقت أصحاب إنجاز الطائرة النجماوية للتعرف على الظروف المصاحبة للمباراة فكانت اللقاءات الآتية.


القطان :المغامرة عامل مساعد للفوز

كشف مدرب أبطال كأس ولي العهد عيسى القطان عن مغامرته بإشراك فؤاد عبدالواحد في مركز «الليبرو» قائلا: «جاء من خلال التدريبات لضمان بقائه في الملعب أطول فترة للاستفادة منه وساعدني عبدالواحد على نجاح المغامرة الضرورية لتحقيق الفوز وأعطاني دفعة معنوية بموافقته وعدم معارضته ولو للحظة».

وقال القطان: «إصابة قائد الفريق هشام داوود والمعد مشعل تركي أخذت وقتا طويلا مني لوضع خطة لعب لمواجهة المحرق، وكان المعد البديل محمود جاسم عند ثقتنا فيه، وأحسست أنه سيقدم مستوى جيدا وإرساله ممتاز ودفاعه رائع وكان أحد نجوم المباراة، واستفدنا من محمود عبدالقادر وخصوصا في حوائط الصد».

وأضاف القطان: «لم يكن داوود في وضعه الطبيعي بسبب الإصابة إلا أنه تحامل على نفسه وأصر على التواجد مع الفريق في المباراة النهائية بعد العلاج عن طريق الإبر التي لم تجنبه آثار الإصابة، ولم نعلن للفريق أنه يعاني من إصابة، ولو لم يكن مصابا لكان أول من يدخل الملعب».

وقال القطان:''المحرق لعب الكرات السريعة، واعتمدنا على اللعب المفتوح والصد من مركز 3 وتقوية الهجوم من المركز نفسه ودرسنا طريقة لعب المحرق عبر مشاهدة شريط المباراة النهائية للدوري أكثر من عشر مرات واستطعنا كسر احتكار المحرق للكأس بعد تسعة مواسم بعد كسر احتكار الدوري في الموسم الماضي».

وأثنى القطان على حضور رئيس ناديه لتدريبات الفريق التي سبقت المباراة النهائية ورفعه معنويات اللاعبين.


أبو الرحى: تكتيك المدرب أعاد الكأس

أرجع لاعب النجمة المحترف السعودي منير أبوالرحى فوز فريقه بكأس ولي العهد للكرة الطائرة واستعادة الكأس إلى حسن قراءة المدرب عيسى القطان إلى فريق المحرق بدقة. وقال أبو الرحى: «وضع القطان الكثير من الاحتمالات للتغيرات التي قد تطرأ على اللعب بعد بدء المباراة قياسا بالمباراة السابقة ما أضعف حوائط صد المحرق».

وأضاف أبو الرحى: «لو تمكن المحرق من التعادل معنا بشوطين فلن يغير ذلك من نفسيتنا في حال تمديد المباراة إلى شوط حاسم، وكنا نستحق الفوز بثلاثة أشواط من دون مقابل لكن الأهم من عدد الأشواط هو الفوز بالكأس».

واعتبر أبو الرحى أن النجمة لعب بجماعية رجحت كفته على المحرق وقضت على آماله في اللحاق به.

وعن تأثير كثافة الجمهور على زميله أحمد بخيت قال أبو الرحى: «مباراة نهائي الدوري كانت الأولى وتعود إلى هتافات الجمهور ولم يكن لها أية تأثيرات ولعب بقوة وجماعية الفريق تجعل من الصعب على المنافس التفوق علينا».


عبدالواحد: معد النجمة يستحق المنتخب

امتدح لاعب النجمة فؤاد عبدالواحد زميله في الفريق المعد محمود جاسم قائلا: «أثبت جاسم أنه يستحق أن يمثل المنتخب الوطني بحسن إعداده على رغم صغر سنه وخوضه مباراة نهائية للمرة الأولى أمام جماهير غفيرة تهتف طوال المباراة».

وعن مشاركته في مركز اللاعب الحر «الليبرو'»قال عبدالواحد: «عرض علي المدرب اللعب في هذا المركز أثناء استعداداتنا إلى المباراة وترك لي حرية الاختيار، فوافقت لأن المدرب يرى أنني سأخدم الفريق في هذا المركز الجديد حسبما يراه قياسا بظروف وحاجة الفريق وخصوصا الإصابات التي داهمتنا، وقد اعتراني شعور بالخوف من عدم التوفيق وألا أقوم بالدور بالطريقة التي تساعدنا على الفوز».

وأضاف عبدالواحد «بعد أن وطأت قدماي أرض الملعب تبدد الخوف والشعور السابق وتحول إلى ثقة بالنفس واستطعنا أن نلعب بالأسلوب الذي نريده والذي أمن لنا الفوز بالكأس وتعويض خسارتنا السابقة من المحرق».

وعن أسباب فوز فريقه قال عبدالواحد: «تفككت حوائط صد المحرق بعد أن تمكن لاعبونا من تشتيت فكر لاعبيهم بتنويع اللعب على الشبك».


مشعل تركي: كنا واثقين من الفوز

أكد معد فريق المحرق مشعل تركي أنه كان واثقا من الفوز بالكأس حتى قبل أن تبدأ المباراة وقال: «بعد بداية المباراة ازدادت ثقتي في الفوز بعد الأداء الرائع من جميع لاعبي النجمة حتى لوتمكن المحرق من الفوز بالشوط الرابع الذي لوتحقق سيجبرنا على لعب شوط فاصل لتحديد البطل إلا أن ذلك لم يشكل علينا ضغطا في حال وصول المباراة إلى شوط خامس».

وأضاف تركي: «أدى فريقنا مباراة جميلة ورائعة استحق بها الفوز بجدارة وعوض إخفاقه في نهائي الدوري الذي لم يكن موفقا، أما في لقاء الكأس فقد أدى نجومنا أدوارهم بدقة واستفادوا من التركيز منذ انطلاقة المباراة وسار الفريق على وتيرة واحدة ارتفعت حتى تحقق الفوز بأروع طعم وكنا نستحق الفوز بثلاثة أشواط من دون مقابل بناء على قلة أخطاء اللاعبين في جميع أشواط المباراة».

واعتبر تركي أن قائد الفريق هشام داوود الورقة الرابحة على رغم أنه لم يشارك طوال المباراة واحتفظ به المدرب على مقاعد البدلاء للاستعانة به في أية لحظة من اللقاء لكنه لم يفعل ذلك لتوفق الفريق طوال المباراة.

وعن مشاركة فؤاد عبدالواحد في مركز «الليبرو» قال تركي: «أعطتنا مشاركته الثقة لأنه يعتبر من أفضل اللاعبين البحرينيين في الاستقبال والدفاع وارتاح الفريق لخطوة المدرب في إشراك عبدالواحد في المركز الجديد الحساس والمهم».

وأثنى تركي على دور زميله المعد الشاب محمود جاسم وقال:''يمتلك جاسم الخبرة الكافية والجرأة اللازمة لأداء مثل هذه المباريات وهو لاعب صغير وممتاز وبإمكانه تقديم مستوى أفضل ولم يكن في نهائي الكأس في أفضل حالاته ولم يحالفه التوفيق جيدا ويمتلك إمكانات كبيرة».


رئيس النادي :تشكيلة القطان عزفت لحن البطولة

كان رئيس مجلس إدارة نادي النجمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة سعيدا بفوز فريقه وقال: «نهائي الكأس كان مباراة مدربين ودخل مدربنا اللقاء بتشكيلة جديدة شكلت قوة ضاربة استطاعت الفوز بالبطولة وأعادت لنا الكأس الذي فقدناه منذ عشرة مواسم وعزف بها لحن الفوز».

وعن شعوره في الشوط الرابع وخصوصا مع تقارب النتيجة قال رئيس النادي: «لم نشعر أن المحرق سيقلب النتيجة لأن مباريات الكرة الطائرة لاتنتهي إلا مع إحراز الفريق النقطة الأخيرة، وفريقنا أثبت أنه بطل بعد أن شرف الكرة الطائرة البحرينية وأعاد اللقب إلى خزائن البحرين وحقق فضية العرب وفوزه بالكأس ليس مستغربا».

وأضاف رئيس النادي: «كنت واثقا من فوز النجمة بالبطولة نظرا لمعنويات اللاعبين المرتفعة، والمحرق قد يكون تأثر بالضغط النفسي بعد أن تقدم النجمة في بعض أوقات المباراة ووسع الفارق حتى أنهى المباراة لصالح بجدارة، وجاء الفوز بعد تخطيط سليم عن طريق الاستعانة بالمحترفين من السعودية بسبب إصابة مشعل تركي الذي شارك متأخرا في الشوط الثالث وهشام داوود الذي غاب عن جميع أشواط المباراة ونحن في مجلس إدارة النادي نعايش الظروف مع الجهاز الفني ونرسم مع بعضنا خطة الفريق، وكنا في أمس الحاجة إلى الفوز».


جعفر: أعدنا البسمة إلى جمهورنا

أرجع لاعب النجمة محمد جعفر فوز فريقه بكأس ولي العهد إلى أن النجمة بنى خطته بناء على مستويات نادي المحرق.

وامتدح جعفر أداء لاعبي فريقه وإصرارهم على تعويض درع الدوري وقال: «بعد أن أدى مباراة تعتبر الأسوأ في تاريخه أحس اللاعبون بحجم المسئولية في لقاء الكأس وكانوا عند حسن الظن وأعادوا البسمة والثقة إلى جماهيرهم بعد أن أدوا المباراة النهائية في الدوري بمستوى لا يسر ولا يبشر بالخير إذا استمر على مستواه السابق لكن في المباراة النهائية للكأس أثبت فريق النجمة أنه فريق قوي ويستحق البقاء في الواجهة والمنافسة».


جاسم: ثقة المدرب وراء تألقي

نفى لاعب النجمة المعد الشاب المتألق محمود جاسم أن يكون قد بدأ المباراة بشيء من الخوف كونها المرة الأولى التي يخوض فيها لقاء ختاميا في مواجهة فريق المحرق المعروف بارتفاع مستوى لاعبيه وكثافة جماهيره.

وقال جاسم: «لم أكن متوترا أو مرتبكا منذ بداية اللقاء بسبب الثقة الكبيرة التي منحني إياها المدرب عيسى القطان وذلك في التدريبات التي سبقت المباراة النهائية وأخبرني بنيته في إشراكي مع الفريق الأساسي».

وأضاف جاسم: «لم أشعر أن استبدالي في الشوط الثالث بالمعد مشعل تركي تقليلا مني، لكن الخبرة يجب أن تكون حاضرة في مثل هذه المباريات لترجيح كفة الفريق خصوصا مع تقدم المحرق في الشوط الثالث 3/7».

ووصف جاسم فريق المحرق في المباراة أنه صعب على رغم ابتعاد غالبية لاعبيه عن مستواهم المعروف، وسهل المحترفان أحمد بخيت ومنير أبو الرحى من مهمتنا بعد أن كشفنا طريقة لعب المحرق عن طريق حوائط الصد القوية والاستقبال الجيد وتفكيك حوائط صد المحرق»

العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً