تعهد السودان بنزع سلاح مليشيا الـ «جانجويد» التي تلقي عليها المسئولية في تشريد أكثر من مليون شخص في إقليم دارفور من ديارهم. وقال إنه سيسمح بانتشار مراقبين لحقوق الإنسان.

وقالت الحكومة السودانية والأمم المتحدة في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للخرطوم: «إن الحكومة تأخذ على عاتقها نزع أسلحة جانجويد والجماعات المسلحة الأخرى الخارجة على القانون فورا، وأن تسمح بنشر مراقبين لحقوق الإنسان».

وطالب عنان السلطات بالعمل على وقف العنف في دارفور. وقال إنه حصل من الرئيس عمر البشير على وعد بمحاكمة المسئولين عن هذه الأعمال. ودعا في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل في الخرطوم إلى وقف العنف كما دعا إلى نزع سلاح جانجويد. وأكد عنان أنه حصل على تعهدات مباشرة من البشير تقضي بإزالة جميع العقبات التي تعرقل وصول المساعدة الإنسانية.

من جهة أخرى افتتح وزير الدولة في رئاسة مجلس الوزراء السوداني كمال عبد اللطيف أمس في لندن أعمال المؤتمر التأسيسي الأول لفرع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في بريطانيا وأيرلندا في إطار جهود الحكومة للوصول إلى الجاليات لدعم جهودها لتحقيق السلام والوفاق الوطني.

إلى ذلك سارعت منظمات سودانية معارضة تتخذ من بريطانيا مقرا لها بتحريك دعوى قضائية عاجلة في مواجهة بعض القيادات السودانية الحكومية بتهم ارتكاب جرائم حرب والتورط في جرائم ضد الإنسانية وكذلك انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان.

وشهدت منطقة ويمبلي سنترال التي يعقد فيها المؤتمر التأسيسي مسيرة لبعض أفراد الجالية السودانية في بريطانيا للاحتجاج على عقد المؤتمر وللمطالبة بإلقاء القبض على المسئولين السودانيين المشاركين فيه