لم يترك السماوي أية بصمة فيها الريبة والشكوك لا في أدائه ولا أهدافه عندما حرم الحالة من ضمان البقاء مع كبار الدرجة الأولى ورحلة إلى الموقعة الأخيرة عندما يواجه جاره الشرقي يوم 14 مايو/ أيار للدفاع عن نفسه في ذلك اليوم ان أراد هو النجاة. فالرفاع ومن بداية المباراة لعب للفوز والذي ختمها بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة أحرزها عبدالرحمن مبارك (هاتريك) في الدقائق 15 و28 من الشوط الأول و35 من الشوط الثاني بينما أحرز هدف الرفاع الثالث محمود العجمي اثر ركلة جزاء في الدقيقة 11 من الشوط الثاني.

أما أهداف الحالة فأحرزها المحترف عبدالحفيظ عبدالسلام في الدقائق 42 اثر ركلة جزاء و19 من الشوط الثاني وأضاف لاعب الفريق محمد صالح عبدالله الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع ليرفع الرفاع رصيده إلى (35 نقطة) محتفظاً بالمركز الثالث بينما بقي الحالة رصيده على (15 نقطة) لينتظر لقاءه الحاسم والفاصل أمام الشرقي لحجز بطاقة البقاء في دوري الكبار.

من الغريب شهدت المباراة 4 ركلات جزاء كانت اثنتان منها للرفاع أحرز واحدة عن طريق محمود العجمي وأخفق عبدالرحمن مبارك في إحراز الأخرى. بينما أحرز الحالة الركلتين عن طريق عبدالحفيظ والبديل محمد صالح عبدالله. وشهد الشوط الثاني مع بدايته هطول الأمطار الغزيرة التي لم تستمر طويلاً سوى 10 دقائق فقط ثم عاد الجو إلى طبيعته.

من خلال العرض الذي قدمه الرفاع يوم أمس تأكد أنه أراد تطبيق طريقة لعب الضغط على حامل الكرة قبل لقائه مع بطل هونج كونج يوم 11 مايو الجاري والذي يتمتع بالسرعة والانتقال السريع من الحال الدفاعية إلى الهجومية وكان التطبيق إلى حد كبير جيدا.

شهد الشوط الأول سيطرة واضحة للرفاع بفضل سيطرته على منطقة الوسط الذي لعب فيها بأسلوب الضغط على حامل الكرة ومنع الآخرين من أخذ المساحة للتحرك فكأنه يحضر نفسه بطريقة لعب ليواجه بها بطل هونج كونج وكان انتقاله من الحالة الدفاعية إلى الهجومية سريعاً ليس بالشكل الذي كان عليه في المباريات السابقة الا انه عانى في الثلث الأخير من هجماته مع تواضع ارتكاز الحالة في الدفاع.

اعتمد الرفاع كثيراً على انطلاقة الطرفين في الدفاع داود سعد ونضال إسماعيل وكان نصيب سعد من الانطلاقات أكثر وكاد من واحدة يحرز هدفاً لولا العارضة بعدما لعب الكرة العرضية السريعة أمام المرمى. سعد لم يجد من يمنعه في انطلاقاته فكانت كراته العرضية تحمل الخطورة الفعلية. الرفاع بفضل سيطرته تقدم بهدفين عن طريق هدافه عبدالرحمن مبارك إذ أحرز الأول في الدقيقة 15 من كرة لعبها له مصطفى مختار أمام المرمى لعبها عرضية قوية أرضية على يسار حارس الحالة في المرمى. وفي الدقيقة 28 اضاف الهدف الثاني من خطأ دفاعي اقتنص منه الكرة وانفرد بالمرمى ولعبها سهلة على يسار حارس المرمى. وكاد ان يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 33 من كرة بذل فيها مجهوداً فردياً وانفرد ولكنه لعبها سهلة في يد الحارس. الرفاع لعب من دون حسين سلمان وسيدعلي عيسى ولم يكونا في الاحتياط أيضاً.

اما الحالة متفاجئ بالعرض الرفاعي منذ البداية الذي اقفل وأغلق عليه كل منافذ اللعب ومساحاته ولم يعطه الفرصة في اللعب بحرية ومنعه من التمرير في كل اشكاله حتى صارت كرات الحالة غير مركزة وعشوائية وكلما حاول ان يصنع لنفسه كرات هجومية فشل بفضل الضغط القوي الذي كان عليه وسط الرفاع ما جعله يلجأ في الكثير من وقته إلى اللعب الفردي للخروج من هذا المأزق ولكن مع ذلك حصل على فرصة إحراز التعادل في الدقيقة 17 من كرة لعبها احمد إبراهيم بينية إلى يوسف زويد الذي وجد نفسه أمام المرمى فلدغها برأس القدم ولكنها مرت بجانب القائم الأيسر بقليل إلى خارج المرمى. ومع ذلك حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 41 اثر عرقلة محمود منصور للمهاجم عبدالحفيظ ليتصدى لها عبدالحفيظ عبدالسلام لعبها أرضية ارتدت من القائم الأيسر للاعب نفسه الذي لعبها قوية في المرمى عند الدقيقة 42. وأضاع يوسف زويد فرصة مؤكدة عندما حصل على الكرة أمام المرمى لعبها ولكنها اصطدمت بالدفاع لانها كانت سهلة في الدقيقة 44.

الشوط الثاني

البداية في الشوط الثاني مشابهة بشكل كبير لسيناريو الشوط الأول من كل الأمور إذ كان فيها الرفاع بنفس طريقة اللعب ولكن من الغرابة أن الحالة لم يكن بالقدر الذي يؤكد أنه يسعى إلى إحراز التعادل سريعاً إذ تعامل مع الكرة كان كما يريده الرفاع وخصوصاً في الجانب الهجومي غير المركز وغير المنظم. هناك علامة غامضة في الحالة عدم اشراك هشام العبيدلي مع انه يمتلك الخبرة في العمق والأمر الآخر اشراك محمد خليل في الظهير الأيمن مع انه كان متعوداً باللعب في عمق الدفاع ما جعل هذه المنطقة مفتوحة لانطلاقات الرفاعيين وخصوصاً نضال إسماعيل مع أن المدرب لديه الاحتياط ماجد بلال الذي يجيد اللعب في مثل هذا المركز ولم يعمد إلى اشراكه حتى مع إخراج محمد خليل عندما اشرك أمان موسى بالاضافة إلى اشراك سعود راشد بدلاً من اولديو ميشيل فتم تنظيم اللعب بنسبة ضئيلة إذ عمد الرفاع إلى التغطية الدفاعية على كل مساحات الملعب والكرات المرتدة ولم يبرز معها محمد سلمان قبل خروجه إذ لم يكن تواجده فيه من الفاعلية المطلوبة. بعد الدقيقة 30 هبط أداء الرفاع وصار الحالة يلعب بشكل أفضل ولكنه لم يستثمر المساحات التي تركها وسط الرفاع في هذا الوقت وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 10 اثر عرقلة محمد سلمان ليتصدى لها محمود العجمي الذي لعبها قوية في المرمى على يمين الحارس في الدقيقة 11. الحالة من جانبه استطاع تقليص النتيجة في الدقيقة 19 عن طريق مهاجمه المحترف عبدالحفيظ من كرة جميلة لعبها له السعدون مواجهاً المرمى لعبها قوية في المرمى. عاد الرفاع في الدقيقة 35 مرة أخرى للتهديف عن طريق مهاجمة المتألق عبدالرحمن مبارك (هاتريك) من كرة سددها البديل عادل النعيمي أرضية قوية أفلتت من يد الحارس لتجد مبارك الذي أكملها المرمى قوية لتزداد معاناة الحالة بعدما كان قريباً من التعادل ليبعد نفسه عن الهبوط المباشر ولكن الهدف الرابع جعله يعاني كثيراً فيما تبقى من وقت في هذا الشوط.

وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم الكرواتي ركلة جزاء للرفاع بعد دخول أمان موسى القوي على لاعب الرفاع المحترف مصطفى مختار ليتصدى لها عبدالرحمن مبارك الذي أطاح بالكرة خارج المرمى ولكن الحكم أعاد لعب الكرة لدخول احد مدافعي الحالة إلى المنطقة قبل التنفيذ ولكن عبدالرحمن مبارك أضاعها من جديد في يد الحارس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع المحتسب من الحكم (6 دقائق). وبعدها بدقيقة احتسب أيضاً الحم الكرواتي ركلة جزاء للحالة اثر دخول داوود سعد القوي على لاعب الحالة عبدالحفيظ ليتصدى لها البديل محمد صالح عبدالله ليلعبها في الجهة اليسرى لحارس الرفاع محمود منصور محرزاً الهدف الثالث.

أدار المباراة الحكم الكرواتي سنيكازورك وساعده في المهمة البوسني كونيكا بوزفيتش والبوسني رامزي بيوفتش بينما كان البحريني ميرزا الشاخوري حكماً رابعاً.