أكد وفد الشعبة البرلمانية، المشارك في اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بتداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية الآسيوية والذي عقد في العاصمة الإندونيسية (جاكرتا)، أهمية متابعة البرلمانيين للجهود التي تبذلها الجمعية للمساهمة في وضع الحلول لتداعيات الأزمة المالية وضرورة أن يلعب أعضاء السلطة التشريعية دوراً فاعلاً في رسم السياسة الاقتصادية والمالية.
وأعرب الوفد، الذي يضم عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى محمد حسن باقر رضي، وعضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب محمدجميل الجمري، عن أمله في أن تؤدي هذه الأزمة إلى تغيير أسلوب إدارة النظام الاقتصادي والمالي الأسيوي، بحيث تلعب الدول الآسيوية دوراً أكبر في هذه الإدارة إذا أحسنت التعامل مع تداعيات هذه الأزمة.
ولفت وفد الشعبة البرلمانية الذي اختتم مشاركته في الاجتماع الذي عقد خلال الفترة 11 - 12 يونيو/ حزيران الجاري، إلى أن من أهم النتائج لهذه الأزمة بروز أهمية التعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف، منبهاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وإجراءات فعالة لعلاج الأزمة على المدى المتوسط والبعيد من خلال دور مؤثر تقوم به البرلمانات والبرلمانيين في الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية وكذلك الحكومات والمجتمع الدولي، إضافة إلى أهمية أن تكون إعادة إصلاح النظام المالي العالمي من أجل تعزيز الثقة بالأسواق والمساعدة في عودة التدفقات التجارية والاستثمارات، مؤكداً أهمية التعاون بين البرلمانات الآسيوية من ناحية تبادل التشريعات الاقتصادية.
هذا وقد تم خلال الاجتماع الاطلاع على تقرير الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية عن تداعيات الأزمة المالية الدولية على اقتصادات الدول الأعضاء في الجمعية، بالإضافة إلى مناقشة التقرير وتبادل وجهات النظر، بهدف رفع تقرير متكامل لعرضه على اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية المقبل، والمزمع عقده في العاصمة السورية (دمشق) في وقت لاحق من هذا العام.
وفي ختام الاجتماع دعا البرلمانيون المشاركون في الاجتماع البرلمانات الآسيوية إلى دعم وتبني التشريعات والاتفاقيات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية وتحسين أجواء الشفافية، ومراجعة القوانين التي من شأنها أن تقف في وجه تطور الأزمة المالية، كما دعا البرلمانيون إلى تشكيل لجنة من الخبراء لإعداد دراسة متكاملة تقدم النصح إلى الجمعية البرلمانية الآسيوية عن اتجاه الأزمة المالية، مع إعداد استراتيجية ترمي للخروج من تداعيات الأزمة المالية الراهنة.
إلى ذلك، ندد الاجتماع في ختام أعماله بما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية من انتهاك للمواثيق والعهود الدولية بقيامها بهجومها على أسطول سفن الحرية في المياه الإقليمية الدولية، والذي كان متوجها إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية والتضامن مع أهالي غزة المحاصرة ومواطنيها، سعيا لفك الحصار الذي يمنع من خلاله أدنى الضرورات واللوازم الإنسانية من العبور والدخول للقطاع المحاصر منذ سنوات.
وأشار البرلمانيون إلى أن «هذه القرصنة الصهيونية» يجب أن تحاسب وألا تذهب أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة هباء، مؤكدين أهمية كسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن. يشار إلى أن مهمة اللجنة الفرعية المنبثقة عن الجمعية البرلمانية الآسيوية هو العمل على متابعة تطبيق الأهداف المدرجة في خطة عمل الجمعية وخصوصا المتعلقة منها بالعمل نحو الوصول إلى نظام اقتصادي عالمي شفاف وعادل، ولاسيما أن تداعيات الأزمة المالية العالمية أثرت في حياة واقتصاديات العالم، وذلك رغبة من البرلمانيين في العمل على إيجاد طرق جديدة للتخفيف من الأزمة وتقليل تأثيرها على الركود الاقتصادي
العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ
