بدأ السباق لرئاسة البنك الدولي خلال الاسبوع الجاري بعد انتهاء ولاية رئيسه جيمس ولفنسون متزامنا مع تطور مفاجئ تمثل بتعيين الرئيس الاميركي جورج بوش الممثل التجاري روبرت زوليك نائبا لوزيرة الخارجية بعد ان كان المرشح الاوفر حظا لشغل المنصب في المؤسسة الدولية.

وتم تعيين زوليك ( عاما) نائبا لكوندوليزا رايس بينما كانت التوقعات ترجحه لخلافة ولفنسون.

وعادة، يكون رئيس النبك الدولي من الاميركيين. واعلنت وزارة الخزانة انها بدات محادثات مع المساهمين في البنك الدولي لاختيار الرئيس المقبل.

ومن دون ان يفصح عن اي اسم، قال متحدث باسم وزارة الخزانة ان واشنطن «تبحث عن افضل مرشح لتولي المنصب».

واختار ولفنسون ( عاما) الذي ساد التوتر علاقاته مع الادارة الجمهورية ان يتقاعد بعد عشرة اعوام امضاها في منصبه.

وفي ربيع وخلال عملية اختيار رئيس للمؤسسة الشقيقة صندوق النقد الدولي، رغبت بعض الدول الناشئة اعادة النظر في توزيع مناصب المسئولين في المؤسستين بين الاوروبيين والاميركيين لدى تاسيسهما قبل نحو ستين عاما.

وفاز الاسباني رودريغو راتو برئاسة صندوق النقد بعد ان حظي بتاييد كبير من دول اميركا اللاتينية.

وقال مسئول في الصندوق رفض ذكر اسمه «انطلاقا من اللحظة التي نحافظ فيها على العرف في صندوق النقد الدولي من دون اعتراض الولايات المتحدة فاننا سنتمسك به هذه المرة ايضا».

وتضم لائحة المرشحين الاميركيين الطويلة عددا من النساء بينهن المديرة السابقة للوكالة الدولية لحماية البيئة برتبة وزير وكريستين تود ويتمان ( عاما)، والممثلة التجارية السابقة في ادارة جورج بوش الاب كارلا هيلز ( عاما) وآن كروغر ( عاما) التي تشغل المنصب الثاني في صندوق النقد الدولي.

وتعرف هذه الاخيرة مفاصل البنك الدولي جيدا كونها عملت كبيرة الاقتصاديين فيه بين عامي و.

الا ان سن كروغر وهيلز يلعب ضدهما لشغل المنصب مدة خمس سنوات.

وكانت ويتمان الجمهورية المعتدلة تركت فريق البيت الابيض مايو/ايار بعد ان واجهت معارضة شديدة من جماعات البيئة ردا على رفض الرئيس بوش توقيع بروتوكول كيوتو لمحاربة التغيرات المناخية.

ومن الاسماء المتداولة ايضا، وزير الخارجية الاميركي المنتهية ولايته كولن باول ( عاما) رغم نفيه اي اهتمام له بالمنصب والامين العام المساعد في وزارة الخزانة المكلف الشئون الدولية جون تايلور ( عاما) والمنسق الاميركي في مكافحة وباء الايدز راندل توبياس ( عاما).

واخيرا، تحذر الاوساط الاوروبية في واشنطن من حق الاعتراض على اي مرشح اميركي لا يتمتع بالكفاءة كما سبق وان فعل الاميركيون عام مع الالماني كايو كوخ - فيسر في صندوق النقد الدولي قبل ان يوافقوا على الالماني الاخر هورست كولر