تعرّض الفريق الأول للكرة في نادي المنامة إلى خسائر متتالية بعد أن حقق فوزه الوحيد في أولى مبارياته أمام البحرين، واعتقد الجميع أن «تاج» العاصمة سيكون الفرس الأسود لهذا الموسم ولكن كبوته المفاجئة جعلت المتتبع للشأن الكروي المحلي في ممتاز الكرة يتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع بعد أن كان الفريق متفائلاً بتحقيق نتائج إيجابية.
عن هذه الأسباب وقفت «الوسط» مع مساعد مدرب الفريق الأول خالد تاج الذي قال «على رغم الإعداد الجيد الذي دام أشهر كان الطموح كبيراً في أن نكون من فرق المقدمة من الرابع إلى الخامس تقريباً في فريق متوازن من المجموعة التي تضم الوجوه الشابة، إضافة إلى أصحاب الخبرة أمثال حسن الموسوي، عزيز إسماعيل، عادل عباس وعادل إسماعيل».
وأضاف «بعد فوزنا على نادي البحرين صار قدر الجدول أن نلعب مباراتين قويتين أمام أقوى الفرق المحلية المحرق والرفاع، فالفريق لم يقدم العرض المؤمل منه أمام المحرق وغلبت الرهبة والخوف على الفنيات وكان تائهاً فتعرض إلى خسارة كبيرة، وفي مباراة الرفاع كان نوعاً ما أفضل من مباراة المحرق وقدمنا عرضاً جيداً على رغم الخسارة التي كان لسوء التنظيم والتصرف في الدفاع والحراسة الدور الكبير فيها، وأما مباراة الشباب ففيها قدم اللاعبون عرضاً ممتازاً وكنا متقدمين بالنتيجة ولكن المشكلة كانت في اهتزاز الدفاع وارتباكه وأيضاً الحراسة، فكان هذا الخلل سبباً رئيسياً في هذه الخسارة وكانت شهادة الجميع في هذه المباراة أن المنامة هو الأفضل، وأما مباراة البسيتين فلم نكن في المستوى المطلوب خلال الشوط الأول، وأما في الشوط الثاني استطعنا أن نفرض وجودنا ونتعادل، ولكن الخبرة في الدقائق الأخيرة رجّحت كفة البسيتين وخسرنا المباراة في الوقت بدل الضائع».
وقال أيضاً «ان مدرب المنامة مروان بالغ من دون مبرر في الخطة الدفاعية أكثر من اللازم معتمداً في طريقة اللعب على الهجمات المرتدة وهذه الطريقة من السهولة كشفها، إذ كان المدرب متخوفاً لنقص الخبرة لدى معظم اللاعبين، وأنا أعتقد هذه الطريقة من الممكن أن نلعب بها أمام ثلاثة فرق فقط وهي: الأهلي، المحرق والرفاع، وأما الفرق الأخرى نستطيع أن نجاريها بل نتفوق عليها ونحن نحتاج إلى جمع النقاط فالهجوم المكون من المصري أحمد سعيد وعيسى بهرام لاقى صعوبة بالغة لعدم وصول الكرات الهجومية إليه لتراجع الفريق في منطقته، فالفريق لديه إمكانات فنية وكنا دائماً نحن المسيطرون على الوضع الفني للمباريات باستثناء لقاء المحرق والرفاع». وعن سبب التغيّر في عناصر خط الدفاع قال «في مباراة المحرق فقدنا أهم عنصر وهو حسن الموسوي لسفره إلى الحج وإصابة محسن إسماعيل فاضطررنا أن نشرك حسين الخياط في العمق وهو صاحب خبرة في هذا المجال إلى جانب إشراك الوجه الجديد محمود الأنصاري».
وأما عن الأمور الإدارية، إن كان لها سبب مباشر وراء النتائج السلبية قال: «لا أعتقد ذلك، فالإدارة في النادي متابعة عن قرب للفريق وليس لها يد في هذه النتائج ونحن نحتاج إلى طريقة اندفاع إلى الهجوم من دون أن نبالغ في الأمور الدفاعية حتى نستطيع أن نصل بالفريق إلى بر الأمان بعيداً عن شبح الهبوط»
العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ