تواجه أكثر من 700 عائلة مسجلة ضمن برنامج البيوت الآيلة، خطر الطرد من مساكنها المؤجرة خلال الأسبوعين الجاري والمقبل، بسبب تأخر صرف بدل الإيجار منذ أشهر؛ حيث تقدر موازنة الإيجارات غير المدفوعة بنحو ثلاثة ملايين دينار.
وتسعى المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع المجالس البلدية الخمسة إلى إعداد برنامج العمل والإجراءات المالية والإدارية للتسريع في إجراءات صرف بدل الإيجار للأسر والعائلات التي تم إخراجها من منازلها، من خلال دفع الإيجارات المتأخرة وإيجاد حلول سريعة بالتعاون مع وزارتي شئون البلديات والزراعة والمالية.
وفي هذا الصدد التقى رؤساء المجالس البلدية مع الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد أمس (الاثنين) بمقر المؤسسة الخيرية الملكية للاتفاق على أهمية استمرار دور المجالس البلدية في مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
الوسط - فرح العوض
تواجه أكثر من 700 عائلة مسجلة ضمن برنامج «البيوت الآيلة» الطرد خلال الأسبوع الجاري والمقبل من مقار سكنها بالإيجار، أو بالمقاضاة من قبل المستأجرين، وذلك بسبب تأخر صرف بدل الإيجار منذ أشهر؛ في حين تقدر موازنة الإيجارات غير المدفوعة بنحو ثلاثة ملايين دينار.
وفي الوقت نفسه تسعى المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع المجالس البلدية الخمسة إلى إعداد برنامج العمل والإجراءات المالية والإدارية للتسريع في إجراءات صرف بدل الإيجار للأسر والعائلات التي تم إخراجها من منازلها ودفع الإيجارات المتأخرة وإيجاد حلول سريعة لها بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة المالية.
وفي هذا الجانب التقى رؤساء المجالس البلدية مع الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد أمس (الإثنين) بمقر المؤسسة الخيرية الملكية بشارع المعارض، استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في المؤسسة الخيرية الملكية للاتفاق على أهمية استمرار دور المجالس البلدية في مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
ومن جانبه نقل السيد للحضور تأكيد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية مشاركة الجميع في تنفيذ مكرمة جلالة الملك، وأهمية استمرار التعاون بين المؤسسة الخيرية الملكية وجميع المجالس البلدية لتنفيذ التوجيهات الملكية بشأن مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
ومن جانبهم عبر رؤساء المجالس البلدية عن تقديرهم لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة واستعدادهم وتشرفهم بالعمل والتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ المكرمة الملكية الكريمة وكل ما يعود بالنفع على المواطنين، مثمنين توجيهات جلالة الملك المفدى بنقل مشروع البيوت الآيلة للسقوط ليكون تحت إشراف مباشر من المؤسسة الخيرية الملكية.
أما رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري لفت عقب الاجتماع إلى أن الطرفين قررا الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية برئاسة الأمين العام المساعد للمؤسسة الخيرية الملكية وعضوية رؤساء لجان البيوت الآيلة للسقوط بالإضافة إلى الجهات المعنية، لمتابعة المشروع على أن تجتمع اللجنة بشكل دوري لإقرار استراتيجيات جديدة للسير في المشروع.
وأضاف البوري أن «المجالس البلدية استكملت رفع قوائم المسجلين في المشروع»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أكثر من 700 حالة تنتظر دفع الإيجارات المتأخرة.
وأوضح البوري أن «عدد الحالات في المحافظة الشمالية تصل إلى 273 حالة، وفي العاصمة 120 حالة، وفي المحافظة الجنوبية خمس حالات، وفي المحرق ومحافظة الوسطى 200 حالة»، مشيرا إلى أن «القائمة التي تضم عدد الحالات نفسها لم ترفع حتى الآن».
وذكر البوري أن «من أكثر المشكلات التي تربك العمل في المشروع حاليا هو عدم تسلّم المواطنين لبدل الإيجار، الذي يقدر بنحو ثلاثة ملايين دينار حتى الآن»، موضحا أنه «كان ينبغي مراعاة صرف جميع مستحقات المستفيدين من المشروع قبل التحرك نحو أية خطوة».
وتابع البوري مطالبا بالإسراع في دفع مستحقات المواطنين، بعد اعتماد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للموازنة العامة.
وبحسب البوري فإن «ممثلي المجالس البلدية طرحوا عددا من الأفكار التي من شأنها أن تزيد من وتيرة سير المشروع، وإن المؤسسة الخيرية الملكية رحبت بذلك»، إلا أن البوري لم يكشف عن أية فكرة مما تم تداوله في الاجتماع.
ويتم في الوقت ذاته العمل على ضمان استمرارية عجلة العمل في المشاريع القائمة وتسليمها لأصحابها في أسرع وقت ممكن، علاوة على البدء في مشاريع جديدة لخدمة أكبر عدد ممكن من العائلات المسجلة في المشروع، وذلك من خلال التعاون مع جميع الجهات وخصوصا المجالس البلدية، ورصد الأعمال القائمة والمشروعات المتأخرة المتعلقة بالإجراءات الإدارية والقانونية للانتهاء منها وبدء العمل فيها في أسرع وقت من خلال تهيئة الظروف والموارد المناسبة لتحقيق طموحات جلالة الملك في توفير السكن الملائم لجميع المواطنين.
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ