أم المسجد الأقصى المبارك، يوم الخميس 21 أبريل/ نيسان الجاري مئات العائلات من مدينة القدس، ومن فلسطينيي الداخل الذين نقلتهم مؤسسة الاقصى عبر "مسيرة البيارق" من كل قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف ومنعت قوات الشرطة الإسرائيلية عشرات المواطنين من حملة هوية الضفة الغربية من الدخول إلى القدس، والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك.

وشهدت ساحات وأروقة وباحات ومصليات حرم المسجد الأقصى المبارك تدفقا هائلا، وغير مسبوق من قبل العائلات، التي انتشرت في كل الساحات والمصليات، تأكيدا على حبهم لنبيهم المصطفى "ص" وتمسكهم بمسجدهم، الذي عرج منه النبي الكريم إلى السماوات العلى، والذي يتعرض لأخطار إسرائيلية حقيقية، ولسان حالهم يؤكد جاهزيتهم في الدفاع عنه مهما كلف ذلك من تضحيات.

كما شهدت البلدة القديمة وخصوصا الأسواق والمحلات المحيطة بالمسجد الأقصى، هي الأخرى حركة نشطة وغير اعتيادية، وغصت شوارعها بالمواطنين، وسط حضور شرطي إسرائيلي مكثف، الذين حاولوا تعكير الأجواء المبتهجة بالمناسبة العطرة، من خلال احتجازهم الكثير من الشبان بحجة التفتيش على الهويات.

وأقامت دائرة الأوقاف الإسلامية قبل صلاة ظهر في المسجد الأقصى المبارك احتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف بحضور عدد من العلماء والمشايخ والمصلين واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب كلمة تطرق فيها إلى المعاني والعبر التي يمكن استخلاصها من مولد الرسول "ص" والقيم النبيلة والسامية التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف.

وأشار إلى وضع المسلمين اليوم وكيف يجب أن يكونوا في هذه الذكرى، واستعرض الشيخ سلهب الأوضاع التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك ومحاولات المتطرفين اليهود المساس به، مؤكدا أن المسجد سيبقى إسلاميا ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شئونه.

كما ألقى قاضي القدس يعقوب شبانة كلمة عن سيرة الرسول "ص" وصفات النبي وخصوصا صفة الرحمة لما لها من أثر عظيم في حياة المؤمنين فيم اتناول خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبوسنينة جوانب في السيرة النبوية الشريفة ومعاني هذه الذكرى العظيمة.

أما مدير الأوقاف الإسلامية عدنان الحسيني، فقد أكد أن احتفالات المسلمين ووجودهم الكبير بالمسجد الأقصى المبارك هو الرد الحاسم على المتطرفين اليهود والطامعين بالمسجد المبارك، وهي رسالة واضحة إلى أن المواطنين جميعا يعتبرون أنفسهم حراسا وسدنة للمسجد المبارك، ولن يسمحوا لأي كان بتدنيسه أو مسه بسوء