أفاد مصدر في الأمم المتحدة وشهود عيان أمس ان تدخلا عنيفا للشرطة الهايتية في حي بيلير معقل أنصار الرئيس المخلوع جان اريستيد الليلة قبل الماضية أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى.
وقالت الأمم المتحدة إن شخصين قتلا واعتقل 35 آخرون في هذا الحي، لكن عائلات هايتية قالت إن حصيلة الضحايا تناهز عشرين قتيلا. ومن جهته قال مصدر طبي إن المشرحة لم تتسلم سوى أربع جثث.
وجاءت العملية بعد أربعة أيام من هجوم شنه مسلحون على سوق شعبية ومفوضية للشرطة في وسط المدينة، أسفر عن ستة قتلى. وخطفوا ثمانية أشخاص وتمت المطالبة بفدية ثم أفرج عنهم. وأكدوا في شهاداتهم أن الخاطفين يختبئون في أحياء شعبية من بينها بيلير، وقال شهود إن قوات الأمم المتحدة كانت حاضرة خلال العملية التي شنتها الشرطة واستعانت بمدرعات، لكنها لم تتدخل مباشرة.
وجاء الهجوم غداة طرح أميركا إمكان إرسال مزيد من القوات الدولية إلى هايتي وإعادة النظر بالإجراءات القائمة تمهيدا للانتخابات العامة. وطرحت وزيرة الخارجية كوندليزا رايس هذه الاقتراحات، ووصفت التطورات في هايتي بأنها "مقلقة" ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى على استعادة استقرارها، إلى "البحث جديا فيما إذا كان تنظيم القوات هناك أمرا ملائما". واعتبرت رايس أن هذا الأجراء يمكن أن يقتدي بالنموذج الذي اعتمدته قوات حلف الأطلسي لتحضير الانتخابات في أفغانستان، أو النموذج في العراق
العدد 1004 - الأحد 05 يونيو 2005م الموافق 27 ربيع الثاني 1426هـ