البحرين كانت ولاتزال بموقعها الاستراتيجي مهدا للحضارات وملتقى الشعوب. .. فكانت البحرين قبل اكتشاف النفط ومشتقاته مركزا مهما لتجارة اللؤلؤ وكان شعب البحرين حينذاك من أغنى الشعوب في المنطقة فما الذي جعل هذا الشعب يتدمر في العصر الجاري ويهوي من القمة إلى الهاوية؟!
نعم، كنا "شيوخ الخليج" وأصبحنا "هنود الخليج"!... نحن شعب فقير... فرواتب الشعب ضعيفة جدا والسوق الشرائية في غلاء ولا يوجد من يحرك ساكنا، فالحكومة في حراكها على مدى السنوات الماضية لم تستطع أن تحرك ساكنا حيال الحياة الاقتصادية الصعبة في البحرين واليوم بلدنا بلد نفطي وايراداته تقدر بالملايين فأين هي هذه الإيرادات من تحقيق مستوى معيشي جيد لأبناء البحرين الأبرار؟
نحن لا نريد شيئا... فتغيير الوضع جدا بسيط لا يحتاج سوى إلى قرار حكيم من ذوي الشأن، فالفقر الذي يعيشه أبناء البحرين إذا لم ينتشلوا منه في الوقت المناسب سيحول البلاد إلى دارفور ثانية... أي أنه سيؤدي بالبلاد إلى منعطف صعب سيتضرر منه الجميع حكومة وشعبا... فلتتدارك الوضع قبل أن ينفلت الأمن والسلم الذي نعيشه الآن فإمامنا علي "ع" السلام يقول "ما دخل الفقر قرية إلا وهلك أهلها".
نعم، هلك أهلها... فكل ما أطلبه في مقالي هذا لفتة كريمة من المعنيين في الدولة لتغيير مجرى الأمور بكافتها في البلاد... نعم، بمجرد تغيير الأوضاع الاقتصادية في البلاد سيتغير كل شيء فالناس بحاجة إلى الطعام والمأكل والمشرب أكثر من حاجتهم إلى وجود البرلمان... فالبرلمان الذي يعجز عن أن يوفر للناس ولو القليل مما يريدونه هو والعدم سواء!
أخلص من مقالي هذا بطلب راجيا تحقيقه في أقرب فرصة... أنا وجميع أبناء هذا الشعب معي نأمل في إصدار قرار حكيم تعم من خلاله الفرحة والسرور على جميع أبناء هذا الشعب بكل طوائفه وأطيافه ويكون ذلك بزيادة الدخل لكل فرد يعمل على هذه الأرض الطاهرة ووضع حد للغلاء في السوق الشرائية، وكل ما من شأنه تغيير الأوضاع الاقتصادية في البلاد إلى الأفضل.
وإنني على يقين بأن المقال المكتوب أمام الجميع سيصل إلى القيادة السياسية وسيكون له صداه عند أولي أمرنا حفظهم الله ووفقهم في سبيل وحفظ ورعاية هذه الأمة.
علي حسن خميس
العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ