تضاعفت واردات الذهب الهندية إلى المثلين تقريباً في النصف الأول من العام 2010 مدعومة بأمطار موسمية طيبة وطلب متراكم من العام السابق عندما أثر الجفاف على قدرة المستهلكين على الإنفاق. وسيأتي الاختبار الحقيقي لشهية المستهلكين خلال النصف الثاني؛ إذ يتوقع أن يشجع موسم المهرجانات الهندية موجة من الإنفاق على رغم أن ذلك يتوقف في جانب كبير منه على اتجاه أسعار الذهب.
وفيما يأتي ثلاثة سيناريوهات عن أسعار الذهب المستقبلية وتأثيرها على الواردات افترضها اللاعبون الرئيسيون في صناعة الذهب خلال مؤتمر في فاركا بولاية جوا غرب الهند:
- الذهب قرب مستوياته الحالية بين 1240 و1250 دولاراً للأوقية (الأونصة): يقول أفراد في الصناعة إن بقاء أسعار الذهب قرب المستويات الحالية سيقود إلى ارتفاع المشتريات خلال مواسم الأعياد وقد ترتفع الواردات بين 10 و25 في المئة على أساس سنوي. وقال مدير التسويق لدى «إم.إم.تي.سي»، فيد براكاش: «طالما أن الأمطار الموسمية جيدة فمن المتوقع أن يطلب المشترون الريفيون المزيد من الذهب (...) شهدنا طلباً استثمارياً جيداً على الذهب (من أشخاص يدخرون) للزواج والتعليم».
- الذهب فوق 1300 دولار للأوقية : يعني صعود الذهب فوق 1300 دولار ارتفاعاً جديداً في الأسواق الأجنبية وبالتالي ارتفاعات جديدة في الأسواق المحلية. وقد يسفر ذلك عن انخفاض نمو الواردات إلى نطاق بين 10 و15 في المئة.
يقول المدير المساعد لدى انجيل كومودوتيز، نافين ماثور: «سيكبح ارتفاع الأسعار نوعاً ما (ارتفاع) الواردات؛ إذ سيستغرق الأمر وقتاً حتى يقبل الزبائن المستويات المرتفعة».
- الذهب أقل من 1200 دولار: سيرحب الهنود بانخفاض الذهب دون هذا المستوى وربما يعدلون بالزيادة الكميات التي يخططون لشرائها؛ الأمر الذي قد يرفع الواردات بأكثر من 25 في المئة.
العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ