اغتال مسلحون الشيخ هاشم عطية الفاضلي وكيل المرجع الديني في العراق السيد علي السيستاني الليلة قبل الماضية في منطقة بغداد الجديدة "حي الدورة" وأصيب شخص كان معه بجروح. وأقيم أمس تشييع كبير لجثمان الفاضلي بمشاركة المئات من أتباع السيستاني في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة قبل ان ينقل الجثمان إلى مدينة النجف اذ ووري الثرى هناك. واغتال تنظيم "القاعدة" أمس ضابطا ثانيا في قوات "بدر"، بينما عثر في البصرة على جثة الأستاذ الجامعي جمهور كريم الذي اختطف أمس الأول.
من جهة أخرى قال قائد عسكري اميركي كبير أمس ان السلطات الاميركية والحكومة العراقية تناقشان خططا يحتمل أن تتولى في إطارها قوات اميركية وقوات أخرى حماية الدبلوماسيين الأجانب في بغداد، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط ان مصر ستخفض عدد العاملين في بعثتها الدبلوماسية في العراق، غداة قتل رئيس البعثة إيهاب الشريف.
بغداد، عواصم - وكالات
قال قائد عسكري اميركي كبير أمس إن السلطات العسكرية الاميركية والحكومة العراقية تناقشان خططا يحتمل أن تتولى في إطارها قوات اميركية وقوات أخرى حماية الدبلوماسيين الأجانب في بغداد. وقال قائد القوات متعددة الجنسية في منطقة بغداد اللفتنانت جنرال وليام وبستر للصحافيين إن الحاجة تدعو إلى اتخاذ إجراءات "سريعة للغاية" لمواجهة الهجمات التي يتعرض لها الدبلوماسيون الأجانب في المدينة. وكان الجيش الاميركي يحجم في السابق عن السماح باستخدام قواته في حماية الدبلوماسيين تاركا تلك المهمة لقوات الأمن العراقية وحراس تابعين لشركات خاصة.
وقال الجنرال وبستر: "عكفنا على وضع خطط للمستقبل خلال اجتماعات عقدت مع كبار الزعماء العراقيين في الآونة الأخيرة". على صعيد متصل أعلن وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط أمس إن مصر ستخفض عدد العاملين في بعثتها الدبلوماسية في بغداد، غداة قتل رئيس البعثة إيهاب الشريف في العراق. وقال أبوالغيط للصحافيين إن مصر "ستخفض عدد العاملين في بعثتها الدبلوماسية في بغداد". وأعلن قائد قوات التحالف في بغداد أنه لم يتم بعد العثور على جثة الشريف.
من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية أمس أنها تجري تحقيقا بشأن الاتصالات التي ربما تكون مصر قد أجرتها مع المسلحين العراقيين لحملهم على التفاوض، معتبرة أن ذلك قد يتيح إلقاء الضوء على اغتيال السفير. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري ليث كبة: "إننا نحقق فيما اذا كانت مصر تحاول المساعدة "على ايجاد حل سياسي في العراق" بإجراء اتصالات مع مجموعات ناشطة سنية بل وأيضا مع متمردين". واضاف أن "ذلك ربما يعطي فكرة عن الطريقة التي غادر بها "الدبلوماسي" منزله من دون حراسة وخطفه في الشارع".
الى ذلك، أدان أئمة المساجد في بغداد أمس الجمعة عملية قتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية. كما بعث الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس برسالة تعزية الى نظيره المصري حسني مبارك.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحف الأردنية أمس أن وزارة الخارجية قررت تعيين قائم بالأعمال جديد في العراق سيتولى مهماته في منتصف أغسطس/ آب المقبل، خلفا للقائم بالأعمال الحالي في بغداد. وقالت الصحف إن الوزارة "اختارت سليمان عربيات قائما بالأعمال خلفا لديماي حداد".
وفي العاصمة الأردنية عمان أيضا دعا رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي إلى فتح "حوار وطني حقيقي يقي العراق شرور التعصب". وحث علاوي الذي يزور الأردن حاليا فى إطار جولة بالمنطقة فى تصريحات أمس واشنطن على رسم "خريطة طريق" لوقف انزلاق العراق "باتجاه دمار شامل سيعصف بسائر دول المنطقة".
من جهته، لم يبد ابن عم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي قضى ثمانية أعوام في السجن لمعارضته نظام صدام استغرابا لفشل الاميركيين فى كسب ود العراقيين ومواجهتهم مقاومة ضارية. وقال مزاحم المجيد "39 عاما" خلال توقفه أمس في عمان متجها الى العراق إن على الاميركيين أن يفتحوا حوارا مع المقاومة إذا ما أرادوا عودة الهدوء الى العراق
العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ