العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ

تأسيس اتحاد لطلبة البحرين في بريطانيا

المنامة تستضيف الاجتماع في أغسطس

تعكف مجموعة من الطلبة البحرينيين الدارسين في المملكة المتحدة على تأسيس اتحاد طلابي خاص بهم في بريطانيا. ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع التأسيسي الأول لتشكيل لجنة تحضيرية للاتحاد خلال شهر أغسطس/ آب المقبل في البحرين وذلك تزامنا مع الإجازة الصيفية للطلبة.


المنامة تستضيف الاجتماع التأسيسي الشهر المقبل

مساع جادة لتأسيس اتحاد لطلبة البحرين في بريطانيا

الوسط - يوسف البنخليل

يعكف مجموعة من الطلبة البحرينيين الدارسين في المملكة المتحدة على تأسيس اتحاد طلابي خاص بهم في بريطانيا، ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع التأسيسي الأول لتشكيل لجنة تحضيرية للاتحاد خلال شهر أغسطس/ آب المقبل في البحرين وذلك تزامنا مع الإجازة الصيفية للطلبة.

وقال عضو الهيئة التحريرية لنشرة الطالب البحريني التي تصدر إلكترونيا من بريطانيا علي العصفور وهو من أبرز القائمين على المشروع، إن الفكرة ليست جديدة، وقد ظهرت محاولات سابقة من طلبة البحرين الدارسين في بريطانيا لتأسيس اتحاد طلابي يجمع الطلبة البحرينيين على غرار ما هو موجود بالنسبة إلى طلبة الكويت والسعودية وغيرها من البلدان الخليجية والعربية.

المشروع ليس جديدا

وعن الهدف من تأسيس الاتحاد، قال العصفور: "نهدف من وراء الاتحاد إلى زيادة الاهتمام بالطلبة البحرينيين في بريطانيا إذ يدرس نحو 700 طالب وطالبة، والملحقية الثقافية على رغم تعاونها فإنها تواجه صعوبة في معالجة كل مشكلات الطلبة وتوفير الاهتمام اللازم، وإقامة الفعاليات المتنوعة لهم كما هو الحال لطلبة الدول الخليجية الأخرى".

وكشف العصفور أن هذا المشروع ليس جديدا، فقد كانت هناك تطلعات سابقة لتأسيس الاتحاد، وقد حظي القائمون على المشروع باهتمام وزارة التربية والتعليم عندما قامت بتخصيص زاوية علقت عليها لافتة تحمل اسم الاتحاد في أحد الأيام التعريفية للطلبة التي أقامتها الوزارة في صيف .2002 وأضاف قائلا: "حديثا تعاونت معنا السفارة وقدمت لنا الدعم المالي وبلغ 1000 جنيه تمت الاستفادة منه في تجهيز الموقع الإلكتروني، وسيخصص الباقي منه في تنظيم عدة فعاليات خلال الفترة المقبلة". وجدد تأكيده أن مشروع الاتحاد لا يهدف إلى أن يكون ضد المؤسسات الرسمية، وإنما هو محاولة لتوفير المزيد من الدعم والاهتمام للطلبة.

تحفظات متفاوتة

وعن موقف السلطات الرسمية من مشروع الاتحاد بين العصفور أنه من غير المتوقع أن يتغير موقف الوزارة أو السفارة، فقد كانت تتعامل معهم كـمشروع "اتحاد طلابي" أو "نشرة الطالب". ولكنه أبدى مخاوفه من احتمال ظهور تحفظات وخصوصا في ظل تجاهل وزارة التربية والتعليم للرسائل المتكررة. وأكد العصفور تطلع القائمين على مشروع الاتحاد الطلابي لمقابلة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ووزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي.

وأشار كذلك إلى أن مشروع الاتحاد لا يحمل أي توجه سياسي، وقال: "كأشخاص لنا توجهاتنا السياسية والفكرية، ولكن كنشاط عام فإننا نسعى إلى خدمة طلبة البحرين في بريطانيا نقابيا، بالإضافة إلى أننا حريصون على إيصال المعلومات الصحيحة للمسئولين الذين يتساءلون باستمرار عن أنشطتنا وطبيعة عملنا، ولذلك فإننا لا نملك أية أجندة خفية".

كما أوضح أن الاستعدادات الجارية حاليا ستتضمن إقامة ورشتي عمل للطلبة البحرينيين الدارسين في بريطانيا، الأولى ستكون عن التخطيط الاستراتيجي، والأخرى ستكون عن كيفية إدارة الأنشطة والفعاليات وسيقدمها خبراء متخصصون. وسيعقد خلال الأسبوعين المقبلين اجتماع لتحديد تفاصيل المرحلة المقبلة، ولكن من المتوقع أن يعقد الاجتماع التأسيسي لانتخاب أمانة عامة خلال الشهر المقبل والتي ستقوم بمتابعة جميع الأمور القانونية والإدارية لإشهار الاتحاد وتسجيله في بريطانيا. وتوقع العصفور بأن يحضر المؤتمر التأسيسي في البحرين ما يقارب 100 طالب وطالبة، وعزا هذا العدد القليل إلى انشغال الطلبة البحرينيين خلال فترة الصيف بالتدريب العملي أو السفر خارج البلاد، ولكنه قال: "لو أقمنا الاجتماع التأسيسي في بريطانيا لاستطعنا بسهولة دعوة وضمان حضور أكثر من هذا العدد بكثير".

دستور طلابي مبتكر

وتحدث علي العصفور أيضا عن دستور الاتحاد المرتقب، وقال: "يعمل الفريق حاليا على إعداد مسودة لدستور الاتحاد تمهيدا لإقراره لاحقا، وقد تم الاعتماد على ثلاثة مصادر قانونية في إعداد هذه المسودة، وهي دستور الاتحاد الوطني لطلبة البحرين الصادر في بداية السبعينات، وهو يعد من أرقى الدساتير للاتحادات الطلابية بفضل نصوصه المتقدمة، وكذلك اعتمدنا على دستور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والنظام الأساسي للاتحاد الطلابي الذي تقدم به مجموعة من الطلبة البحرينيين خلال العام 2001 إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية. ومع ذلك فقد حرصنا على أن تكون لنا خصوصية في مواد الدستور الجديد، ومن أبرز الأمثلة التي سنحرص على أن تتضمن بنود الدستور تجريم أي نشاط أو توجه طائفي يقوم به الاتحاد أو أي عضو من أعضائه، وسيتم تحديد عقوبات صارمة بحق من يحاول استغلال الاتحاد للتسييس أو استغلاله طائفيا، ومن هذه العقوبات إمكان النظر في الثقة الممنوحة لمجلس الإدارة، أو إسقاط عضوية بعض الأعضاء. ونحن نهدف من وراء ذلك إلى خدمة الطلاب، وأعتقد أن هذا التوجه في النصوص يعد سابقة في العمل النقابي الطلابي البحريني. أيضا سنقوم بعرض مسودة دستور الاتحاد إلكترونيا على الأعضاء والطلبة للتعرف على آراء الجميع، وفي الوقت نفسه سيعرض على قانونيين بحرينيين للتأكد من سلامة النصوص".

يذكر أن محاولات طلابية عدة ظهرت من أجل تأسيس اتحادات طلابية منذ العام 2001 إلا أن جميعها باءت بالفشل، ومن أبرزها المحاولة الطلابية التي ظهرت قبل أربع سنوات عندما تقدم مجموعة من الطلبة بطلب لتأسيس اتحاد طلابي فقوبل بالرفض من "وزارة العمل والشئون الاجتماعية" آنذاك لدواعي عدم الاختصاص، وكانت ردة فعل السلطات الرسمية تأسيس مجلس طلبة جامعة البحرين ليكون بديلا عن أية محاولات لإنشاء الاتحاد الطلابي داخل الجامعة أو خارجها. إلا أن التنظيمات الشبابية لاحقا تبنت مشروعا طموحا لإعادة تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين السابق، ولكنها دخلت في صراعات طويلة استمرت منذ العام 2003 وحتى الآن، ما حال دون إشهار الاتحاد أو القيام بخطوات جادة نحو تأسيسه وسط تطلع الآلاف من الطلبة والطالبات

العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً