أقام بيت السكران مساء يوم أمس الثلثاء 20 سبتمبر/أيلول الجاري في المحرق احتفاله السنوي الثالث. وتميز احتفال هذا العام الذي حمل عنوان "الإسلام دين السلام" بمشاركة من السنة والشيعة والمسيحيين وتخصيص فقراته للتحدث عن الحوار وضرورة الوحدة وأتت المناسبة احتفالا بليلة النصف من شعبان. وكانت فقرات الحفل متنوعة من كلمات وأشعار، إذ شارك محافظ المحرق عيسى بن هندي بكلمة الافتتاح التي ركز فيها على ضرورة مثل هذه الفعاليات والاحتفالات. وشارك كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وقصيدة للشاعر ياسين البناء بالشعر الشعبي عن الدين والأخلاق الإسلامية، ومشاركة من السعودية الداعية الإسلامي الشيخ حسن الصفار وقصيدة من الشاعر يوسف الإصبعي من جدحفص، واختتم الحفل بمشاركة من جمهورية مصر العربية للداعية الإسلامية أحمد عمر هاشم التي أكد فيها ضرورة وحدة الصف والتقريب بين المذاهب الإسلامية. وأتت كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لتؤكد ضرورة الاهتمام والارتباط بالقرآن ودوره في المجتمع الإسلامي والإنساني. وتلته كلمة بالنيابة عن مطران الخليج العربي قسطنطين التي قال فيها: "أشارك معكم حاملا محبتي ودعائي المستمر لكل لقاء إنساني يضيف رقعة لرصيد اللقاء الأخوي بين خلائق الله على اختلاف انتماءاتها ومشاركا أخوة لنا في الإنسانية"، وأكد فيها دور المعرفة في القضايا الإنسانية وفي دور الحوار التسامحي والمحبة: "الحوار الحقيقي ليس هو الحوار الصوري أو السياسي أو ذاك القائم على مصالح آنية وليس الحوار القصري الذي تقوم عليه الجماعات بداعي الخوف والتبعية، بل إنه حوار المحب الذي يقبل الاختلاف ويسعى لإبعاد الخلاف حوار ليس صداميا بل حوار من جمعتهم أبوة واحدة". من جانبه، أكد الداعية الإسلامية الشيخ حسن الصفار أهمية الانتقال من مرحلة الشعارات إلى الواقع العملي للحوار والوحدة وقال: "إن الحديث عن السلام والحديث عن الوحدة يجب أن يغادر منطقة الشعارات ومنطقة التنظير والأفكار، وان يكون هناك توجه إنساني عالمي من أجل تحقيق هذا الأمر، فإن هناك عائقين أساسيين يحولان دون انتشار العدل والقسط في عالم البشرية العائق الأول هو الظلم والجور والثاني ثقافة التحريض على الكراهية". وكان لـ "الوسط" هذه الوقفة مع وزير العدل محمدعلي الستري عن مثل هذه الاحتفالات التي تجتمع فيها كل الأطياف: "إن مثل هذه المناسبة للوحدة والاجتماع والتعاون بالتالي فإننا يجب أن نستلهم كل معطياتها الطيبة ومبادئها الكريمة من أجل أن نتعاون على خدمة هذا البلد وخدمة هذا الشعب وعلى حب أهل البيت "ع" وبالتالي نحن بهذا اليوم يوم السرور واللقاء نجد أنفسنا متحابين لا يفرقنا مذهب ولا اتجاه ولا أي فروقات أخرى، إذ نحن جميعا أخوة مواطنون في هذا البلد الطيب بكل ما فيه من أمن وخير وسلام للموطنين والوطن". وأتى تعليق الشيخ حسن الصفار ليؤكد ضرورة بث روح الأمل لمثل هذه المناسبة بالقول: "إن هذه المناسبة مهمة جدا إذ تحيي فينا روح الأمل والتطلع لنشر العدل في داخل أوطاننا وعلى مستوى العالم كله، فذكرى ميلاد الإمام المهدي "ع" هو تأكيد على شمولية العدل لبني البشر ونحن لا يجب أن نتحدث عن العدالة في وسط مجتمعاتنا أو في أوساط المسلمين وإنما يجب أن نتحدث عن العدالة على مستوى الكرة الأرضية".
العدد 1113 - الخميس 22 سبتمبر 2005م الموافق 18 شعبان 1426هـ