العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ

«النيابة» تستأنف حكم براءة سوري من تهمة الإرهاب

علمت «الوسط» أن النيابة العامة استأنفت حكم البراءة الصادر بحق المبرأ (سوري الجنسية) من قضية تمويل تنظيم إرهابي، وحددت المحكمة العليا 9 يناير/ كانون الثاني 2011 موعداً لجلسة الاستئناف.

إلى ذلك، تحدث المحامي جاسم محمد، وهو محامي المتهم المبرأ من محكمة الدرجة الأولى، عن أن النيابة العامة وبعد مخاطبتي لهم بخصوص استمرار حبس موكلي من دون سند قانوني من قبل الأجهزة الأمنية لمدة 10 أيام تم إخلاء سبيله، إلا أن موكلي وعند مراجعته لمكان توقيفه يوم أمس الأول (الأحد) لتسلم جواز سفره تفاجأ بتوقيفه.

وذكر المحامي أنه تلقى اتصالاً من أهالي المتهم يفيد بعدم عودة قريبهم.

وأضاف محمد أنه راجع النيابة العامة يوم أمس (الإثنين) واتضح أن النيابة العامة استأنفت الحكم الصادر، الا أن موكله تم توقيفه مرة أخرى من دون وجه حق، إذ لا يوجد سند قانوني لتوقيفه وخصوصاً أن هناك حكماً صدر عن المحكمة ببراءته، مشيرا إلى انه قدم خطاباً لمحكمة الاستئناف العليا من أجل الإفراج عن موكله مع تعهد ذويه بحضوره جلسة المحكمة، مبينا أن موكله تم إخلاء سبيله ظهر أمس بعد توقيفه مرة أخرى لمدة يوم واحد.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية برأت السوري المتهم في قضية تمويل تنظيم إرهابي، وكانت الشرطة الدولية (الانتربول) ألقت القبض على المتهم الثالث (سوري الجنسية) في قضية تمويل تنظيم إرهابي، وذلك في أبوظبي وسلمته إلى السلطات البحرينية في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقد قضت المحكمة الكبرى الجنائية بحبس المتهم الرئيسي في قضية تمويل جماعة إرهابية لمدة سنة، كما قضت بحبس المتهمين الثاني والثالث (أحدهما سوري) غيابيّاً بحبسهما لمدة 5 سنوات في وقت مضى.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم الأول أنه تعاون مع جماعة مقرها خارج البلاد، الغرض منها ارتكاب أعمال عدائية ضد دولة أجنبية، وكان الإرهاب والتدريب من الوسائل لتحقيق أغراضهما، والتقى مسئولي تلك الجماعة في الخارج وسلمهم تمويلا ماليا، وساعد المتهم الثاني (بحريني) على الانضمام إليها مع علمه بأغراضها، كما أنه تدرب بدنيّاً وعسكريّاً لدى جماعة في الخارج، كما تلقى تدريبات على استعمال الأسلحة والقنابل اليدوية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، بالإضافة إلى أنه قدم وآخر دعماً وتمويلاً لجماعة تمارس نشاطاً إرهابيّاً مع علمه بذلك.

وبشأن المتهم الثاني، فقد وجهت النيابة العامة إليه تهمة الالتحاق بجماعة مقرها خارج البلاد، الغرض منها ارتكاب أعمال عدائية ضد دولة أجنبية، وكان الإرهاب والتدريب من وسائلها؛ لتحقيق أغراضها، كما أنه شارك في عملياتها الإرهابية.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الأول أنه اشترك عن طريق المساعدة مع المتهم الثاني في ارتكاب الجريمة المبينة بالوصف السابق بأن رتب له لقاء مع مسئول الجماعة في الخارج بغرض الالتحاق بها والاشتراك في أعمالها الإرهابية فتمت الجريمة بناء على هذه المساعدة. ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الثالث أنه اشترك بطريق المساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة ورتب له الاتصال بمسئول الجماعة بغرض تلقي التدريب لديه بناء على هذه المساعدة.

وشهد ضابط برتبة نقيب بجهاز الأمن الوطني بأنه وردت إليه معلومات أكدتها التحريات مفادها اعتناق المتهم الأول الفكر التكفيري وأنه على صلة ببعض العناصر المنتمية إلى تنظيم إرهابي في الخارج وله نشاط واسع في تمويل ذلك التنظيم ماليّاً، وسبق له السفر، مع متهم آخر سبق الحكم عليه، إلى إيران في يناير/ كانون الثاني من العام 2007، وسلما مسئول التنظيم هناك مبالغ مالية، كما قام المتهم (منفرداً) بالسفر في غضون مارس/ آذار وفي مايو/ أيار من العام 2007، إذ سلم مسئولا في التنظيم الإرهابي مبالغ مالية أخرى.

وأضاف الشاهد الأول، وهو ضابط برتبة نقيب بجهاز الأمن الوطني، أن المتهم إزاء رغبته في حمل السلاح والاشتراك في العمليات القتالية في أفغانستان تمكن من السفر إلى لبنان بمساعدة المتهم الثالث (سوري الجنسية)، وتلقى في مخيم عين الحلوة التابع إلى جماعة عصبة الأنصار الإرهابية التدريب على استعمال الأسلحة والقنابل.

وذكر الشاهد أن ما كشفت عنه التحريات عن اعتزام المتهم السفر إلى إيران للقاء مسئول في التنظيم الإرهابي هناك ليسهل له الدخول إلى أفغانستان للالتحاق بـالتنظيم والمشاركة في عملياته القتالية، فقد ضبط المتهم الأول في يوم 9 يونيو/ حزيران في مطار البحرين الدولي، وبمناقشته فيها وما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها.

أما بشأن التحريات عن المتهم الثاني، وهو خارج يد العدالة، فتبيَّن أنه معتنق للفكر التكفيري ومن أبرز العناصر القائمة على تجنيد الشباب، وقد أعرب المتهم الأول عن رغبته في السفر إلى أفغانستان للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، فرتب له المتهم الثاني لقاء مع مسئول التنظيم في إيران لمساعدته على ذلك، وبالفعل غادر المتهم الثاني البلاد إلى المملكة العربية السعودية، ثم توجه إلى إيران وتقابل مع مسئول في التنظيم، إذ تمكن من مساعدته لدخول أفغانستان والانخراط في عمليات قتالية.

العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:28 م

      مقابية في بني جمرة

      يحق له ان يخرج برائة واخلاء سبيله من ارتكاب اي فعل مشين ولايكون ابدا"محطة من محطات الارهاب بس لانه يحمل الجنسية السورية والجواز البحريني ولوكان بحريني الجنسية فقط لكان حسابه عسير ولكان الحكم عشر سنوات ويكون عميل في المخطط الارهابي ومخرب واعتداء على ممتلكات الدولة والتعدي على السلطات وغير ذلك من الجرائم التي سوف تنسب اليه ولكن الفرق ملحوظ والله الكفيل

    • زائر 1 | 9:46 م

      سوري ساكن في خير البحرين

      الحمدالله ظهر العدل . مبروك ابضاي على البراءة

اقرأ ايضاً