قال المدير الطبي لمركز الخليج التخصصي للسكري، استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري وئام حسين: «إن مملكة البحرين احتلت خامس دولة عالمياً من حيث تزايد معدلات الإصابة بأمراض السكري حيث جاءت بالمرتبة الأولى جزيرة نايرو وفي المرتبة الثانية الإمارات العربية المتحدة وفي الثالثة المملكة العربية السعودية، بينما جاءت جمهورية موريشيوس في المرتبة الرابعة ومملكة البحرين في المرتبة الخامسة».

وأوضح حسين أن «إحصائية طبية أصدرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري والسمنة في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي أشارت إلى أن معدلات الإصابة بين البحرينيين وصلت إلى نسبة 15.4 في المئة، في حين تصل معدلات الإصابة لدى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى نحو 20 في المئة». مؤكداً في السياق ذاته إلى أن «مركز الخليج التخصصي للسكر طور منظومة طبية وعلاجية متكاملة لمكافحة المرض والحد من انتشار إصابته باستخدام أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية العالمية»، لافتاً إلى تطور وسائل علاج المرض وتوفر جميع أنواع الأدوية والأجهزة الطبية بالمركز.

وأشار إلى أن مرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم ويقدر المصابون به بـ 285 مليون شخص ويتوقع أن يصل العدد إلى 438 مليون مصاب بحلول العام 2030، لافتاً إلى أنه ستكون أكثر الإصابات بمرض السكر في الدول النامية وخاصة من قارة آسيا.

وذكر حسين أن «أمراض السكري تصيب 7 ملايين شخص في كل سنة ويموت بسببها 3.8 ملايين كل عام وأكثر من ذلك أمراض القلب والتي قد تكون بسبب السكر حيث يموت بسببه شخص واحد في العالم في كل 10 ثوانٍ وهو المرض الرابع ترتيباً لأسباب الوفاة في العالم. موضحاً أن أكثر من 50 في المئة من المصابين بالسكري لا يعلمون بذلك، مشيرًا إلى أنه من أكثر الأمراض سبباً للإصابة بالفشل الكلوي وغسيل الكلى وبسبب الفشل الكلوي يموت 20 في المئة من الأشخاص في العالم. ويوجد أيضاً أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم مصاب بتلف الشبكية ومضاعفات العيون هو السبب الرئيسي للعمى من الفئة العمرية 20 إلى 65 عاماً. كما أن مرض السكري يسبب الوفاة للمصابين به بـ 5 إلى 10 سنوات أقل من الأشخاص غير المصابين به ويكون سبب الوفاة في 80 في المئة جراء مضاعفات القلب والشرايين.

وقال إن مرض السكري هو مرض استقلابي (أيضي) مزمن يتميز بزيادة مستوى السكر في الدم نتيجة لنقص نسبي أو كامل في الأنسولين في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة ما تنتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم. موضحاً أن الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا «بيتا» في «جزر لانجرهانس» في البنكرياس وضروري للجسم كي يتمكن من الاستفادة واستخدام السكر والطاقة في الطعام.

وفصل أن أنواع مرض السكري تنقسم إلى مرض السكري النوع الأول (سكري الأطفال) ويتميز بوجود تلف لخلايا «بيتا» في البنكرياس التي تفرز الأنسولين (فقدان الأنسولين تماماً في الدم) بواسطة أضداد ذاتية في دم المصاب ويحتاج الشخص منذ البداية للأنسولين لكي يعيش وهو معرض للإصابة بحُماض الدم. أما النوع الثاني لمرض السكري يتميز بوجود مقاومة للأنسولين من قبل الأنسجة حيث لا تستجيب له ومن العوامل المساعدة على ظهور هذا النوع السمنة بنسبة 85 في المئة من الحالات وتاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري في أقارب من الدرجة الأولى بنسبة 74 -100 في المئة من الحالات.

وأشار إلى أن تشخيص مرض السكري يتم بوجود أحد المؤشرات الآتية في يومين مختلفين: وجود أعراض مرض السكر مثل (فرط العطش وشرب الماء والتبول) مع مستوى السكر في الدم في أي وقت أكثر من أو يعادل 200 مليجرام أو11.1مليمول. أو مستوى السكر في الدم صائماً (8 ساعات على الأقل من دون طعام) أعلى من أو يعادل 126 مليجرام أو 7 مليمول. أيضاً إذا كان مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من فحص اختبار تحمل الجلوكوز أكثر من أو يعادل 200 مليجرام أو 11.1 مليمول.