قال بنك البحرين للتنمية انه يعمل على تطوير استراتيجية تقديم القروض التعليمية في اطار دعمه لاستثمار الموارد البشرية عبر التعليم ومساعدة الطلاب المحتاجين باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن. ودعا رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة كل طالب مؤهل يجد الموارد المالية تقف عائقاً أمام طموحاته الدراسية إلى أن يتقدم إلى إدارة البنك لمساعدته عبر مشروع تسهيلات القرض التعليمي.
وقال الشيخ ابراهيم: «ان البنك قدم 161 قرضاً تعليمياً بقيمة إجمالية تصل إلى مليون ونصف المليون دينار بحريني نحو 4 ملايين دولار في مشروع تسهيلات القرض التعليمي».
ومن جهته، أوضح مدير العام لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان ان البنك عمل على تطوير استراتيجيته التنموية وتنويع برامجه التنموية لتمتد إلى الكثير من القطاعات ومنها قطاع التعليم.
وذكر ان البنك تفهم مشكلات مجتمع الطلاب وعمل على استحداث برنامج وهو برنامج تسهيلات القرض التعليمي، لتقديم مساعدات القروض لكل الطلاب المحتاجين وخصوصاً ان البنك ينظر الى المعرفة بانها القوة التي تفتح أبواب فرص الترقي في الحياة.
ويعتبر بنك البحرين للتنمية أول مؤسسة مالية تقوم بتنفيذ برنامج تمويلي لتمويل الطلبة لمواصلة دراستهم الاكاديمية. وقال العوجان: «ان البنك منذ ان ابتدأ مشروع القروض التعليمية في اغسطس/ آب 2002 قدم 161 قرضاً بقيمة اجمالية تبلغ مليوناً و433 ألفا و711 ديناراً نحو ثلاثة ملايين و874 ألفاً و900 دولار».
وأشار إلى أن البرنامج اخذ يتطور شيئاً فشيئاً إذ بلغ عدد الطلاب المتقدمين للاستفادة من البرنامج في العام 2002 نحو 11 طالباً بقيمة تصل إلى 74 الف دينار، وفي العام 2003 استفاد 25 طالباً من القروض التعليمية بلغت 185 الف دينار، وفي العام 2004 استفاد 59 طالباً من القروض بقيمة تصل 610 آلاف دينار، وفي العام 2005 حصل 66 طالباً على قروض تعليمية. ومن جهة آخرى، عن نتائج اعمال بنك البحرين للتنمية خلال العام 2005 قال تقرير صادر عنه إن حصيلة فعالياته في دعم القطاعات التنموية قد سجلت نمواً مطرداً على صعيد تمويل المشروعات وارتفاع عدد المستفيدين من القروض.
وذكر أن كلفة المشروعات الممولة البالغ عددها 366 مشروعاً في العام الماضي بلغت أكثر من 73,22 مليون دينار بحريني في العام الماضي مقارنة بقيمة 16,16 مليون دينار العام 2004، وقد حققت المشروعات الممولة 756 فرصة عمل في العام 2005 مقارنة بعدد 688 فرصة عمل مسجلة بذلك نسبة نمو قدرها 10 في المئة. وتأتي هذه النتائج في اطار استراتيجية المصرف للعب دور أكبر. وقال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة إن المصرف سيلعب دوراً قوياً في تحريك عملية التطور والازدهار الاقتصادي برؤية مستقبلية تخدم المنطقة بخلق مناخ اقتصادي متطور قادر على الاستقرار في ظل أي تحد يمكن أن يطرأ على المنطقة، إلى جانب تحقيق تطلعات القيادة والشعب البحريني. وأضاف الشيخ إبراهيم أن التوجهات الرسمية في المملكة ساعدت المصرف في تنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية للاقتصاد الوطني من خلال استثمار العنصر البشري الوطني وتشجيع الشباب البحريني على التطوير والتنمية وإنشاء مشروعاتهم الصناعية الخاصة كمحرك أساسي لنمو الاقتصاد المحلي ونواة لإنشاء الصناعات الكبيرة وتوسيع القاعدة الإنتاجية بما يسهم في تغطية احتياجات السوق إلى جانب توافر فرص عمل كثيرة لتوظيف الأيدي العاملة البحرينية.
العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ