ربما تكون آخر ساعات المعارض والبازرات التجارية هي اللحظة المناسبة لاقتناص الفرص والحصول على أفضل الأسعار لشراء مختلف المنتجات، هذا ما يجول في بال الكثير من المواطنين البحرينيين الذين تجمهروا أمس على بوابة مركز البحرين الدولي للمعارض إذ لايزال العارضون في معرض الخريف الذي انتهى أمس الأول يعدون العدة للرحيل وتوظيب بضائعهم.

وواجه منظمو المعرض صعوبة في ردع الزوار الذين أتوا للمعرض بعد انتهائه للحصول على السلع والبضائع المختلفة بسعر أقل قناعة منهم بأن التجار والباعة الذين يشاركون في المعرض سيعطونهم أسعاراً أقل يقللون فيها خسائرهم أو يزيدون أرباحهم أو حتى تقلل عليهم عناء إعادة البضاعة وكلفة الشحن وخصوصاً القادمين من دول أخرى.

وبدت بوابة مركز البحرين للمعارض مكتظة بعشرات المواطنين في بعض ساعات الصباح ما تسبب في اختناقات مرورية بسيطة حلت بسرعة.

ودخل المعرض بعض الزائرات ممن حالفهن الحظ في الدخول في ساعات الصباح المبكر إذ بدأن في المساومات حتى الساعات الأخيرة ونجحت بعضهن فعلاً في الحصول على عروض مغرية.

أحد الباعة العرب بدا على وجه الوجوم وهو يعبئ بضاعته في علب كارتونية، يشكو من هذا الأسلوب في الشراء ويعتبره نوعاً من (لي الذراع) وإجبار الباعة على البيع لكنه يقول إنه ليس كل الباعة يرضخون لرغبة الزبون في التخفيض وأن الكثير منهم يوهم نفسه بأن التاجر مستعد للبيع بأقل من سعر الكلفة الحقيقي.

الباعة أنفسهم استغلوا الفرصة للشراء من محلات أخرى مشاركة في المعرض لكن في النهاية هل هو الأسلوب الصحيح لنجاح المعارض.

أضرار محدودة من فيروس «نيكسيم»

تشير التقارير الأولية إلى أن الاضرار التي تسبب بها فيروس «نيكسيم» الذي يصيب أجهزة الحاسوب كانت محدودة وكان محددا للفيروس القادر على محو الملفات والجداول والوثائق الأخرى في ذاكرة الحواسيب أن يبدأ العمل يوم الجمعة غير أن شركات الأمن الحاسوبي في الدول التي كانت معدل انتشار الفيروس بين أجهزة المستخدمين فيها مرتفعا قالت إن عددا قليلاً من المستخدمين فقدوا ملفات في أجهزتهم بسبب الفيروس ويعتقد المختصون أن حملة التوعية بمخاطر الفيروس قبل انتشاره في الموعد المقرر له دفعت الكثيرين من المستخدمين لتنظيف أجهزتهم من الفيروسات وتحصينها ببرامج وقاية خاصة منها.

وكانت أجهزة الأمن الحاسوبي قد نبهت إلى خطورة الفيروس وامكان انطلاقه من الحواسيب الموبؤة الى حواسيب أخرى عبر شبكة اتصال معينة.

وقد انطلق فيروس نيكسيم في السادس عشر من شهر يناير/ كانون الثاني وبدأ في مواجهة الحواسيب منذ ذلك اليوم وبدأ أحد المواقع المرتبط بالفيروس في احصاء عدد الحواسيب التي هاجمها وقد تجاوز العدد 300 ألف حاسوب وبخلاف الكثير من الفيروسات التي هاجمت نظام ويندوز حديثا فان فيروس نيكسيم قد صمم من أجل ان يمحو ملفات خاصة تستخدمها الشركات بشكل خاص مثل الجداول وملفات العرض ومع ذلك فبسبب توفر أنظمة الامان الحاسوبي لدى الكثير من الشركات فان الحواسيب المنزلية أكثر عرضة للتضرر.