أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 16 شخصا بينهم سبعة من رجال الأمن، وإصابة سبعة آخرين بجروح في أعمال عنف متفرقة، إضافة إلى العثور على تسع جثث في بغداد، في وقت استمرت فيه العملية العسكرية في سامراء لليوم الخامس. من جهته انتقد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الأحد بشدة نظيره الاميركي جورج بوش واصفا إياه بـ «الجبان» لأسلوبه في ادارة الحرب على العراق.
ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «ستة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لمغاوير الشرطة في منطقة الكرادة» في جنوب العاصمة. وأوضح المصدر رافضا ذكر اسمه ان بين «القتلى ثلاثة من المغاوير وثلاثة إرهابيين كانت الدورية تنقلهم من موقع إلى آخر لدواع أمنية، بينما أصيب احد المغاوير وعنصر إرهابي بجروح» في الانفجار.
وفي كركوك، أعلن مصدر في شرطة المدينة ان «عبوة ناسفة انفجرت قرب المصرف الزراعي في ناحية الرياض بين كركوك والحويجة لدى مرور سيارة اوبل حمراء اللون ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا يستقلونها». وقال النقيب عماد خضر «لا نعرف ما إذا كانوا من المدنيين أو من المسلحين فسيارتهم محملة بالمتفجرات (...) وفتحنا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث».
وفي الحلة، اكد مصدر في الشرطة مقتل أربعة من رجال امن حماية المنشآت الحكومية في انفجار عبوة ناسفة صباح أمس في منطقة جرف الصخر (50 كلم جنوب غرب بغداد). وفي الفلوجة ذكرت الشرطة أن عراقيا قتل وأصيبت زوجته بجروح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق النار من قبل مسلحين في مجمع السكني الليلة قبل الماضية.
على صعيد متصل، أعلن مصدر في الشرطة «إصابة خمسة من زوار العتبات الشيعية بجروح في إطلاق نار من مسلحين في منطقة المحمودية جنوب بغداد». إلى ذلك، اكد مصدر امني انه تم «العثور على تسع جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد». وفي السياق ذاته استمرت العملية العسكرية الاميركية العراقية في شمال شرق مدينة سامراء لليوم الخامس على التوالي بمشاركة 1500 جندى و50 طائرة حربية و200 آلية عسكرية. وقال المستشار بوزارة الدفاع العراقية السيد محمد العسكري أمس انه تم خلال العملية حتى الآن اعتقال 34 شخصا مطلوبين و6 مخابىء للأسلحة تتضمن صواريخ كاتيوشا ومدافع هاون ومذكرات تخص تنظيم «القاعدة» بشأن عمليات التفجير. كما تم العثور على 4 سيارات مفخخة كانت معدة لاستخدامها فى عمليات تفجيرية .
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس في بيان ان قوة من الجيش العراقي اعتقلت 16 «إرهابيا» بينهم مصريان خلال عمليات دهم في مدينة الحلة، فيما أعلن بيان عسكري اميركي انه تم السبت الماضي الإفراج عن أكثر من 350 معتقلا في العراق.
وفي كربلاء شددت إجراءات الأمن أمس تحسباً لهجمات انتحارية أو طائفية في الوقت الذي يحتشد فيه مئات الآلاف من الشيعة في المدينة بمناسبة أربعينية الحسين(ع).
من جهته أعلن مسئول في وزارة النقل أمس إغلاق مطار بغداد الدولي مدة يومين بسبب «أعمال صيانة وترميم». وقال المتحدث باسم الوزارة احمد عبد الوهاب «تم إغلاق المطار يومي الاثنين والثلثاء بسبب أعمال صيانة وترميم جارية في الوقت الحاضر». ونفى ان يكون للأمر «علاقة بأي نواح أمنية» وخصوصا إحياء ذكرى الأربعينية. كما أعلن مصدر اردني رسمي أمس إغلاق الحدود بين العراق والأردن من جانب واحد منذ الأحد وذلك «لغايات تنظيمية».
على صعيد آخر أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب «فشل المشروع الاميركي» محذرة القوات العراقية من ان «لا تنخدع بأنها تقاتل إرهابيين وفدوا من الخارج». واضاف بيان للهيئة «على الجميع ان يعلم ان المشروع الاميركي فشل في العراق (...) نطالب ليس فقط بانسحاب قوات الاحتلال وفق جدولة زمنية بالاتفاق مع الأمم المتحدة وإنما بدفع ما ترتب على هذا الغزو». ووجهت الهيئة «نداء إلى ابناء القوات العراقية» تحذرهم من «ارتكاب خطأ جسيم آخر في مواصلة اجتياح المدن مع قوات لا تحترم دينا» مضيفة «حذار من ان يخدعكم احد بالقول أنكم تقاتلون إرهابيين وفدوا من خارج البلاد».
وفي كراكاس انتقد الرئيس الفنزويلي بشدة نظيره الاميركي واصفا إياه بـ «الجبان» لأسلوبه في ادارة الحرب على العراق. وقال تشافيز خلال برنامج تلفزيوني يبث الأحد وأصبح منبراً يعبر من خلاله عن آرائه بشأن السياسة الخارجية الاميركية «أيها الرجل الخطير انك جبان ومجرم وغير أخلاقي ومدمن كحول. انك الأسوأ أيها الخطير. انك شخص مريض وأعرفك جيدا شخصيا». واضاف تشافيز «انك جبان لأنك لم تذهب إلى العراق لقيادة قواتك المسلحة. من السهل قيادة هذه القوات عن مسافة بعيدة. إذا خطر في بالك يوما غزو فنزويلا سأكون في انتظارك في الأدغال أيها الخطير»
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ