اعتبر سفير «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» في الجزائر بيسط يسلم زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى أراضي الصحراء الغربية زيارة «وداع»، مشيرا إلى أنها ستكون «آخر نظرة في حياته على الصحراء».
وكانت «الحكومة الصحراوية» أكدت في بيان نشرته وكالة أنباء «البوليساريو» أمس أن الزيارة التي بدأها العاهل المغربي إلى الصحراء الغربية وتستمر خمسة أيام، تشكل «مبادرة عدوانية تهدد الأمن الإقليمي».
وأضافت الوكالة أن الحكومة الصحراوية «التي لم تدخر أي جهد للحفاظ على وقف إطلاق النار وتوفير مناخ من الوفاق الملائم لإزالة الاستعمار عن بلاده، تحمل الحكومة المغربية مسئولية العواقب التي يمكن أن تنجم عن هذه المبادرة العدوانية». ومن المقرر أن يتوجه عاهل المغرب إلى العيون كبرى مدن هذه المنطقة، ثم إلى مدينة بوجدور.
وذكرت الحكومة الصحراوية «أعلنتها من جانب واحد في 1976 العام «جبهة البوليساريو» المدعومة من الجزائر»، أن زيارة محمد السادس «تؤكد أن الحكومة المغربية تستمر في تعنتها ... وقد اختارت التصعيد الخطير».
وأضافت أن الزيارة «تشكل انتهاكا لوقف إطلاق النار» و«تهدد بالعودة إلى الحرب، طالما أن الجانب المغربي يتحدى الشرعية الدولية ويزيد من الاستفزازات بدلا من الامتثال لقرارات مجلس الأمن ».
وخلال زيارته الأخيرة إلى الصحراء الغربية في 2002 أعلن محمد السادس أن المغرب «لن يتخلى عن أي شبر من أراضي صحرائه غير القابلة للتقسيم».
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ