دعت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس في مقال، رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إلى التخلي عن السلطة الصيف المقبل في خطوة تلت مبادرة مماثلة لصحيفتي «ايكونومست» و«اندبندنت» السبت الماضي.
وفي مقال بعنوان «تسع سنوات، يكفي»، كتبت الغارديان (وسط يسار) «يجب أن يرحل طوني هذه السنة». وأكدت أن رئيس الوزراء البريطاني «قد يتحول إلى زعيم لا هدف له سوى التمسك بالسلطة ويميل إلى التسبب في نشوب حوادث. وكلما انتظر كلما تعرض إلى مشكلات وكلما ألحق بحزبه والبلاد وسمعته المزيد من الضرر».
وذكرَّت الصحيفة بالفضائح والجدل الذي أثير أخيرا مثل اتهام وزيرة الثقافة في قضية فساد مرتبطة برئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلوسكوني ومعارضة قسم من العماليين قانونه لإصلاح التربية والجدل بشأن قروض سرية منحها أثرياء من رجال الأعمال لحزب العمل.
وقالت الغارديان «إذا استمر الأمر على هذا الوضع فان بلير قد يفقد حرية اختيار» موعد رحيله. وأكدت «في الوقت الراهن انه يتصدر الاستطلاعات ولا يطالب معظم نواب حزب العمل برحيله ويبدو أن خليفته (غوردن براون) سعيد بالانتظار«. واعتبرت الصحيفة أن «قدرته على الاستمرار في منصب رئيس الوزراء لا تعني بالضرورة أن من مصلحته التمسك بالسلطة».
وكانت مجلة «ايكونومست» طلبت الجمعة من بلير أن يرحل. وقالت «إذا لم يفكر رئيس الوزراء البريطاني في الرحيل فعليه أن يفعل» معتبرة انه تعرض إلى المزيد من الانتقادات داخل حزبه وانه سيصعب عليه مواصلة برامج إصلاحاته.
واضطر بلير الأسبوع الماضي للاستعانة بأصوات المحافظين للتوصل إلى المصادقة على مشروع إصلاح التربية الذي كان متمسكا به تعرض إلى انتقادات لحصول حزبه على قروض سرية من أثرياء اتهم بمكافأتهم بمقاعد في مجلس اللوردات
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ