العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

زلزال يضرب غرب إيران

قال مسئول إقليمي ان زلزالاً قوياً ضرب غرب إيران أمس ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل وألحق أضراراً بالقرى. وقال رئيس فريق الطوارئ الإقليمي المعني بالتعامل مع الكوارث علي براني إن أكثر من 1200 شخص اصيبوا بإقليم لورستان، وان 330 قرية في المنطقة لحقت بها أضرار.

وفيما يتعلق بالنزاع بشأن الملف النووي الإيراني قال وزير الخارجية منوشهر متقي أمس إن بلاده لن تستخدم النفط كسلاح في هذه الأزمة مع الغرب.


واشنطن وباريس وطوكيو تعرض مساعداتها إلى طهران في الكارثة

70 قتيلاً على الأقل ونحو ألف جريح في زلزال إيران

عواصم - أ ف ب، رويترز

قتل 70 شخصاً على الأقل وأصيب نحو ألف بجروح في زلزال بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر ضرب محافظة لورستان (غرب)، فيما عرضت واشنطن وباريس مساعداتهما إلى طهران في الكارثة الطبيعية.

وتسبب الزلزال بحالة ذعر بين السكان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس الجامعة الطبية في لورستان حضرة الله شمس خرمهبادي «بلغ عدد القتلى حالياً 70 وعدد الجرحى 988». ولحق دمار تراوحت نسبته بين 40 و100 في المئة في نحو 330 قرية بحسب المحافظ محمد رضا محسني ساني الذي قدم هذه الأرقام للتلفزيون الرسمي. وأوضح ان «القرى الواقعة بين مدينتي دورود وبورودجرد كانت الأكثر تضرراً» موضحاً أنه سيمكن اعطاء حصيلة دقيقة للضحايا والأضرار التي سببها الزلزال ليلا. وكرر أيضاً النداء لإرسال بشكل عاجل أغطية وخيم وأدوية للناجين الذين سيمضي عدد كبير منهم ليلته في العراء. وسجلت أكبر نسبة خسائر في منطقة بورودجرد وبلغت 45 قتيلاً بالإضافة إلى أبنية بالطوب سويت بالأرض. وقال براني ان نحو 330 قرية في المنطقة لحقت بها أضرار شديدة. لكن الهزات التي وقعت مساء أمس الأول ربما ساعدت في انخفاض عدد القتلى لأن الكثير من سكان القرى غادروا منازلهم إلى الشوارع قبل الزلزال الكبير صباح الجمعة. وفي قرية كرج التي ضربها الزلزال والتي تبعد 30 كيلومتراً جنوب غربي بروجرد جلست مجموعة من النساء المتشحات بالسواد يبكين حزنا على ضحايا الزلزال. ونقلت الإذاعة عن ساني قوله ان المستشفيات في دورود وبروجرد استوعبت الحد الأقصى ولا تستطيع استيعاب مزيد من المصابين.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان الرئيس محمود أحمدي نجاد أمر بإرسال فرق إغاثة إلى منطقة الزلزال. وقال التلفزيون الحكومي ان فرق الإغاثة تضم كلاباً مدربة للبحث عن الناجين ومروحيات. كما عرضت الولايات المتحدة التي لا تربطها بإيران علاقات دبلوماسية منذ أزمة احتجاز دبلوماسيين اميركيين رهائن في طهران بعد الثورة الإسلامية العام 1979 تقديم مساعدات إنسانية.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس في بريطانيا «إذا كنتم تتذكرون فالولايات المتحدة قدمت مساعدات... إلى إيران عندما وقع زلزال بم وأنا واثقة من أننا أكثر من مستعدين لان نفعل الشيء نفسه». كما أبدت فرنسا أمس استعدادها لتقديم مساعدات إلى ايران. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي «بعد الزلزال الذي جرى صباح اليوم (أمس) في منطقة لورستان وأدى إلى وقوع الكثير من الضحايا والدمار فإن فرنسا تعرب عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب الإيراني». وأضاف «ان السلطات الفرنسية تقدم تعازيها لعائلات الضحايا وإلى السلطات الإيرانية». وختم «تؤكد فرنسا استعدادها للاستجابة إلى طلبات المساعدة التي يمكن ان تعبر عنها السلطات الإيرانية».

وعزت اليابان إيران في الكارثة وعرضت مساعداتها أيضاً.

يذكر أن نحو 31 ألف شخص قتلوا في الزلزال الذي ضرب مدينة بم التي تبعد 1000 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طهران في العام 2003. ولا توجد منشآت نفطية رئيسية في المنطقة. وتقع إيران في منطقة فوالق زلزالية. وكان أسوأ زلزال ضرب إيران الذي وقع العام 1990 وبلغت شدته 7,7 درجة على مقياس ريختر في شمال شرق البلاد وقتل فيه 35 ألف شخص.


إجراء تجربة على صاروخ جديد ورفسنجاني يحذر من أزمة إقليمية

متقي: إيران لن تستخدم النفط كسلاح في النزاع النووي

عواصم - وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس ان بلاده لن تستخدم النفط كسلاح في نزاعها مع الغرب على برنامجها النووي، في وقت حذر فيه الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني من نشوب أزمة إقليمية. وأجرت طهران أمس تجربة ناجحة لصاروخ جديد. وأضاف متقي في تصريحات للصحافيين في جنيف إذ يقوم بزيارة تستغرق يومين «لن نستخدم الطاقة كوسيلة للضغط السياسي». وكانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعت إيران أمس الأول إلى الالتزام بطلب تقليص برنامجها النووي وإلا فإنها ستواجه عزلة. وقالت بريطانيا ان إيران قد تواجه عقوبات دولية في نهاية الامر إذا لم توقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج وقود يستخدم في محطات الكهرباء النووية أو في إنتاج القنابل الذرية. وقال متقي أمس «لا نعتقد أن فرصة فرض العقوبات كبيرة». «وكرر أن إيران لن تتخلى عن حقها في تطوير إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية للاستخدام المدني وقال إن بلاده مازالت مستعدة للتفاوض بشأن إمكان تحقيق ذلك، في وقت أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن اعتقاده ان إيران ستفي بالتزاماتها المتعلقة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

من جهتها شددت الولايات المتحدة على الموقف الموحد من إيران، الذي عبر عنه البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي. ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلى قوله إن المجتمع الدولي يسعى إلى تعزيز وضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة إيران. وأشار إيرلي إلى أن هدف البيان وهدف الدبلوماسية الأميركية هو وضع ثقل مجلس الأمن الدولي وثقل المجتمع الدولي وراء الوكالة الدولية في سعيها لحمل إيران على الامتثال للقيود التي تفرضها عليها التزاماتها الدولية .

إلى ذلك قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس (الجمعة )ان ضمان التوصل إلى حل دبلوماسي للمواجهة النووية بين إيران والغرب هو أمر بيد الجمهورية الإسلامية. وقال البرادعي لرويترز في مقابلة هاتفية من العاصمة القطرية الدوحة انه يرى بيان مجلس الأمن باعتباره «امتدادا للمساعي الدبلوماسية».

وأضاف «التركيز في هذه المرحلة يجب أن ينصب على إيجاد حل دبلوماسي من خلال شفافية إيران وتعاونها لبناء الثقة اللازمة وتهيئة الظروف للعودة إلى المحادثات مع المجتمع الدولي».

من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء الخميس وجود «تقارب في وجهات النظر» مع واشنطن بشأن الملف الإيراني، وذلك بعيد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس. على صعيد متصل حذر رفسنجاني أمس من نشوب أزمة إقليمية في أعقاب المهلة التي حددها مجلس الأمن لإيران للتخلي عن برنامجها النووي. وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران التي بثت على الهواء مباشر عبر الإذاعة الحكومية إن «الضغوط ضد إيران ستثير فحسب أزمة أخرى في المنطقة ما سيضر في نهاية المطاف بجميع الأطراف المعنية». وقال رفسنجاني «إنه السبيل الخاطئ وسيؤدي فقط إلى خروج القضية عن مسارها الطبيعي» مشيراً إلى رغبة إيران في إبقاء القضية النووية داخل الوكالة الذرية. ميدانياً أعلنت إيران أمس أنها أجرت تجربة ناجحة لصاروخ جديد قادر على الإفلات من أجهزة الرادارات وعلى ضرب عدة أهداف في الوقت نفسه كما أفاد التلفزيون الرسمي. وذكر التلفزيون ان «صاروخاً من الجيل الجديد أنتجته صناعة الدفاع الإيرانية جرت تجربته بنجاح اليوم (أمس)» موضحاً ان «هذا الصاروخ قادر على تجنب رصده من قبل الرادارات وعلى ضرب أهداف مختلفة في الوقت نفسه».

من جهته تحدث قائد القوات الجوية في حرس الثورة الجنرال حسين سلامة عن «صاروخ له قدرات خاصة يمكن استخدامه كصاروخ متعدد الرؤوس».

وبدأ الجيش الإيراني أمس مناورات بحرية في مياه الخليج في منطقة بندرعباس. وقال المتحدث باسم المناورات العميد محمد إبراهيم دهقان ان المنطقة التي خصصت للمناورات تبلغ 100 كيلومتر إذ ستشترك قوات قوامها 17 ألف عسكري من مختلف الصنوف في الجيش الإيراني

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً