نشر الموقع الإلكتروني لمجلة الـ»TIME» الأميركية تقريراً رصد فيه ردود الفعل البحرينية المتباينة بشأن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه يوم الخميس الماضي (19 مايو/أيار 2011)، عن الشرق الأوسط، وذلك تحت عنوان: «هل ساعد خطاب أوباما الإصلاحيين في البحرين؟».

وكان أوباما تطرق في خطابه إلى البحرين، إذ قال: «إن البحرين شريك طويل المدى، ونحن ملتزمون بأمن البحرين، وندرك أن إيران حاولت استغلال الأوضاع في البحرين، وأن الحكومة البحرينية لديها حق مشروع في استتباب حكم القانون، لكننا أصررنا علناً وفي لقاءات خاصة على أن القوة يجب ألا تستخدم ويجب احترام الحقوق المشروعة لشعب البحرين، وأن هذه الخطوات لم تجعل المطالب المشروعة تختفي». ورأى أوباما أن السبيل الوحيد إلى الأمام هو أن على الحكومة والمعارضة أن يبدآ الحوار، ولا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي عندما يكون بعض المحتجين السلميين في السجون، مشيراً إلى أن الحكومة يجب أن تخلق الظروف المناسبة للحوار، وعلى المعارضة أن تشارك من أجل مستقبل عادل لجميع البحرينيين. وفي معرض حديثه عن الأقليات والتسامح؛ قال: «إن الأقباط يجب أن يمارسوا عباداتهم في مصر بكل حرية، ولا يجوز أن تهدم مساجد الشيعة في البحرين».

وأورد التقرير الذي نشرته الـ»TIME»، تباين المواقف بشأن خطاب أوباما، ما بين الانتقاد الذي وجهه البعض إلى الولايات المتحدة بشأن موقفها من الإجراءات الأمنية المتخذة في البحرين، وعدم الاستجابة لنداءات الإصلاح الحقيقي، وما بين مؤيد للخطاب فيما يتعلق بدعوته لـ «الحوار الحقيقي الذي لا يمكن أن يتم عندما يكون بعض المحتجين السلميين في السجون». كما نقل التقرير تصريحاً عن مصدر وفاقي أشاد بمضمون خطاب أوباما، وخصوصاً فيما يتعلق بالدعوة إلى تمهيد الطريق لإجراء محادثات بين قيادات الحكومة والمعارضة. وأشار التقرير كذلك إلى موقف رئاسة مجلس الوزراء البحريني من الخطاب، والذي أشار إلى الترحيب الرسمي البحريني بالمبادئ الواردة في الخطاب، والذي تم التأكيد فيه على أن الباب للحوار كان مفتوحاً وسيظل كذلك، وأنه من المؤمل أن يكون هناك حوار بمشاركة الجميع لتحقيق الإجماع الوطني وذلك من خلال المؤسسات الدستورية المنشأة»