رفض الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2011) الاستجابة للضغوط الداخلية والخارجية من أجل إجراء إصلاحات جذرية في مختلف مناحي الحياة العامة، مؤكداً أن «الإصلاح ينبع من قناعة السوريين».
جاء ذلك فيما طلبت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية أمس الدعوة لعقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تُخصص للوضع في سورية، على ما أفاد دبلوماسيون لوكالة فرانس برس.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة «علينا إبقاء الضغط بسبب تدهور الوضع» في سورية، مشيراً إلى أن «جميع دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية منها الكويت على توافق». من جهته يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً خاصّاً اليوم (الخميس) لبحث حقوق الإنسان والوضع الإنساني الطارئ في سورية، بمشاركة المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي.
دمشق - أ ف ب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2011) أن الإصلاح في سورية «نابع من قناعة السوريين» ولم يأتِ نتيجة للضغوط الخارجية، مشيراً إلى ضرورة إشراك الجميع في بناء مستقبل البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). جاء ذلك فيما قتل 4 أشخاص برصاص الأمن السوري فيما شنت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في عدة مدن، وطلبت 20 دولة بينها دول عربية عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تخصص للوضع في سورية.
وقال الأسد أثناء لقائه أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إن «الإصلاح في سورية نابع من قناعة ونبض السوريين وليس استجابة لأي ضغوط خارجية». وأضافت «سانا» أن الأسد أشار إلى «أن سورية ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها».
وذكرت الوكالة أنه تم خلال اللقاء «التأكيد على أهمية إشراك مختلف شرائح المجتمع على تنوعها وعلى جميع المستويات فيما يخص ما طرحه الرئيس في خطابه الذي ألقاه في 20 يونيو/ حزيران بخصوص النظر في الدستور وصولاً إلى تحقيق ما يهدف إليه المواطن السوري بجعل سورية نموذجاً يحتذى به في المنطقة». وقال المجتمعون بحسب الوكالة إن «هذا لا يمكن أن يتحقق من دون إعادة الأمن والأمان إلى المواطن السوري والقضاء على المظاهر المسلحة بجميع أشكالها».
وأكد الأسد أمام أعضاء اللجنة المركزية للبعث أن «تفعيل دور المنظمات والنقابات الشعبية والكوادر الحزبية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تحمل الجميع مسئولياتهم بما يمكنهم من العمل بفاعلية ومواصلة الحوار مع القواعد وجميع فئات المجتمع بشأن المراسيم والقوانين التي أقرت وخطواتها التنفيذية وإشراكهم مشاركة حقيقية في بناء مستقبل سورية».
واعتبر أن استهداف سورية «محاولة لإضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة»، مؤكداً أن «الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سورية وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائماً مهما تصاعدت الضغوط الخارجية».
في الأثناء، قتل 4 أشخاص أمس برصاص الأمن السوري فيما شنت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في عدة مدن سورية. يأتي ذلك غداة مقتل شخص خلال تظاهرة في دير الزور (شرق) بعيد ساعات من إعلان الجيش انسحابه منها أمس الأول (الثلثاء) بعد «القضاء على المجموعات المسلحة».
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن أن مواطناً قتل أمس في قرية أبديتا بجبل الزاوية في ريف إدلب، شمال غرب، حيث كانت القوات السورية «تنفذ عمليات عسكرية وأمنية». وفي حمص، قال المصدر إن ثلاثة أشخاص قتلوا أحدهم برصاص قناص في حي الأرمن، وآخر في حي النازحين حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، وثالث في دير بعلبة. وأضاف عبدالرحمن أن 100 شخص اعتقلوا في حمص منهم 40 في حي الخالدية وحده.
وفي اللاذقية، توفيت في حي القلعة سيدة متأثرة بجروح أصيبت بها يوم الإثنين الماضي. ونقل عن ناشط عن وجود جثامين لثلاثة قتلى مستشفى المدينة لم يتسنَ الحصول على أسمائهم.
إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون لوكالة «فرانس برس» أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية طلبت أمس عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تخصص للوضع في سورية الإثنين المقبل. ومن المتوقع أن يتفق أعضاء المجلس على قرار يدين القمع في سورية ويطالب بفتح تحقيق بشأن أعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
من جهته، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً خاصاً اليوم (الخميس) لبحث حقوق الإنسان والوضع الإنساني الطارئ في سورية، بمشاركة المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي.
وقال المرصد إن قوى الأمن نفذت اليومين الماضيين حملة مداهمات واعتقالات في حي ركن الدين في دمشق، وفي بلدة معضمية الشام والزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق. فيما تشهد اللاذقية التي تشهد وضعاً متفجراً منذ أيام ومداهمات، أكد المرصد أن «أكثر من 700 عنصر أمن ينفذون منذ صباح الأربعاء حملة مداهمة للمنازل»، بعد أن شهدت عدة أحياء إطلاق نار كثيف حتى الرابعة فجراً. وقال المرصد إن المدينة شهدت هدم لمنازل ومحال تجارية في حي مسبح الشعب والغراف «بحجة أنها عشوائية».
وبالتزامن مع ذلك أعلن رئيس المجموعة الروسية العامة «روسوبورون اكسبورت» أن روسيا لاتزال تزود سورية بالسلاح على رغم الضغوط الدولية التي تطالبها بوقف صادرات الأسلحة إلى دمشق. ومساء أمس الأول، ندد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بما وصفاه «الاعتداء الامبريالي» الذي يشنه الغرب في ليبيا وسورية، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أمس الأول معارضة تركيا لأي تدخل أجنبي في سورية، رافضاً في الوقت عينه أي عمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان.
وحض داود أوغلو خلال زيارة أجراها قبل أسبوع إلى دمشق، الرئيس السوري على أنهاء القمع ضد المدنيين والقيام بإصلاحات سياسية
العدد 3267 - الأربعاء 17 أغسطس 2011م الموافق 17 رمضان 1432هـ
اللهم انصر الشعوب المظلومة أين ما كانو وحلو
بغض النظر عن مسمى الدولة وموقعها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبيد كل ظالم ويسلط عليه من لايرحمه بحق هذا الشهر العظيم وفضله عندك يا الله ياكريم
اللهم انصر الشعب السوري
اللهم انصر الشعب السوري واحفظهم من كل جبار انك قادر على كل شي
عبد علي البصري(القطبيه الاجباريه)
مصر اليمن وسوريا ثلاث دول ستغير تشكيل اللعبه العربيه ، ستلقي بظلالها على الجامعه العربيه . وعلى الشعوب العربيه ايضا ،