اقتحم البطيخ البحريني أسواق المملكة، معلناً بداية الموسم الجديد للهيمنة البطيخية على تجارة الفواكه باحتلال أرضية السوق، وافتراش الطرقات، وتحطيم الأسعار، وتهافت المواطنين.

ورفع الطلب الهائل على البطيخ أسعاره إلى 4,5 دنانير للكارتون الذي يزن 10 كيلو جرامات، إلا ان هجوماً شنته بلدية العاصمة على البائعين الذين يفترشون الأرض أطاح بسعر البطيخ إلى 3 دنانير بنسبة 33 في المئة.

وبيع البطيخ البحريني بأسعار أقل من أسعارها الحقيقية لتفادي الخسائر بسبب هجوم البلدية عليهم ومصادرته.

وبينما كان السوق يسير بشكله الطبيعي فجأة تهارب الجميع وخلال دقائق معدودة خلا المكان من الباعة، وإذا بسيارة تابعة للبلدية مدججة بالمخالفات تجوب المكان.

وأستغل بعض الزبائن الموقف لشراء البطيخ بكميات وبأسعار اقل من أسعارها الحقيقية في السوق، على طريق المثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد».

وقال أحد الذين اشتروا البطيخ بسعر أقل في كلمات ساخرة: «أنه لشيء جميل أن ينخفض السعر من 4,5 إلى 3 دنانير، أنها فكرة جميلة عندما أفكر بشراء البطيخ سأقدم بلاغاً إلى البلدية في كل مرة، لأحصل على ما أريده بأسعار أقل».

وأعرب البائعون عن غضبهم وتذمرهم من البلدية ووصفوها بأنها الشيطان الذي يقطع أرزاق العباد، وطالبوا الجهات المعنية بالنظر إلى واقعهم وتفهم وضعهم بدل تهديدهم في مصادرة أرزاقهم. وترى البلدية أن الأماكن التي يتخذها البائعون غير مرخص لهم باستخدامها، والقانون قانون يطبق على الجميع