كشفت دراسة أجرتها جامعة سنغافورة الوطنية أن 351 نوعا من الانواع التي ساد اعتقاد بأنها انقرضت، اعيد اكتشافها خلال الأعوام الاثنين والعشرين بعد المئة الماضية، الا ان معظمها لايزال على شفا الانقراض بسبب انتشار فقدان البيئة المناسبة لها على نطاق واسع.
وقالت الجامعة في بيان: «معظم الأنواع التي أعيد اكتشافها تعيش في نطاقات محدودة وعددها ضئيل، حيث ان 92 في المئة من البرمائيات و86 في المئة من الطيور و86 في المئة من الثدييات مهددة بشكل كبير، بغض النظر عن طول الفترة التي فقدت فيها تلك الحيوانات أو الوقت الذي جرى فيه إعادة اكتشافها».
وتشير الدراسة، التي أجراها باحثون من الجامعة السنغافورية بالتعاون مع زملاء لهم من جامعة «أديليد» وجامعة «برنستون»، إلى أن معظم عمليات إعادة اكتشاف البرمائيات والطيور والثدييات التي اختفت لفترة تقع في المناطق الاستوائية. غير أن الدراسة حذرت من أنه «في ظل الاتجاهات الحالية لانتشار فقدان البيئة المناسبة على نطاق واسع، ولاسيما في المناطق الاستوائية، فإن معظم الأنواع التي أعيد اكتشافها تظل على شفا الانقراض».
يقول الباحث بريت شيفلرز من قسم العلوم البيولوجية بجامعة سنغافورة الوطنية: «باختصار، ثمة أمل يلوح في الأفق، ولكن علينا تكثيف الجهود السريعة للحفاظ على هذه الأنواع».
وتشير الدراسة إلى أن الأنواع المذكورة، وعددها 351 نوعا على الأقل، ظلت مفقودة لمدة 61 عاما قبل اكتشافها مجددا، مضيفة أن»هذه الفترة الطويلة تجعل التخطيط للحفاظ على الأنواع المفقودة غاية في الصعوبة».
تقول الدراسة، التي نشرت في مجلة «وان» الصادرة عن منظمة «المكتبة العامة للعلوم»، إن «بعض المناطق المحمية التي خصصت لأنواع خاصة لم تظهر منذ عدة أعوام ربما تحولت للاستخدام في الأغراض الزراعية»
العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ