أنهى اشتباك على الحدود بين شمال قطاع غزة و إسرائيل أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) حالة هدوء نسبى استمرت 40 ساعة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الاشتباك بدأ عندما أطلق مسلحون فلسطينيون النيران على قوة هندسة إسرئيلية تقوم بعمل «روتينى» على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وقال السكان المحليون إن إسرائيل ردت بإطلاق قذيفتين من أحدى الدبابات و صاروخ أو أثنين من مروحية حربية على المسلحين.
من جانبه، أفاد الناطق باسم الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أن فلسطينيين قتلا في غارة جوية إسرائيلية على منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
وقال أدهم ابو سلمية إن «جثتي الشهيديين نقلتا أشلاء ممزقة إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا (شمال) بعد نقلهما في سيارة إسعاف من منطقة قرب الحدود».
وأشار ألى أن جريحاً آخر نقل إلى المستشفى نفسه للعلاج من جراء القصف الإسرائيلي «المدفعي والجوي». وذكر مصدر أمني في غزة أن قوة من الجيش الإسرائيلي «تسللت بشكل محدود داخل الأراضي الفلسطينية وجرى اشتباك مسلح مع مقاومين» في منطقة السودانية الساحلية الحدودية.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان القصف، موضحاً أنه استهدف «مجموعة إرهابية» فتحت النيران على قوى الجيش في منطقة قرب حدود غزة مع إسرائيل.
على صعيد آخر، أجرت إسرائيل مناورة كبرى أمس (الخميس) تحاكي هجوماً صاروخياً على وسط البلاد وذلك في وقت تتزايد فيه التكهنات بأنها قد تشن هجمات على إيران لكن الجيش الإسرائيلي نفى أية صلة بين المناورة وهذه التكهنات. وترددت تكهنات على مدى أسبوع في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يعمل على حشد توافق في الآراء داخل حكومته على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
واختبرت إسرائيل أمس الأول إطلاق صاروخ من قاعدة عسكرية، وذكرت وسائل اعلام في وقت لاحق أن الصاروخ ربما يكون من طراز أريحا 3 القادر على حمل رأس نووي. وفي قت لاحق من اليوم نفسه أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن القوات الجوية انتهت من تدريبات استغرقت أسبوعاً في سردينيا على «القيام بعمليات في أراض أجنبية شاسعة». وفي رده على موافقتها على العضوية الفلسطينية، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الخميس بوقف التمويل الإسرائيلي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) حسبما أعلن الناطق باسمه.
وقال مارك ريغيف، لـ «فرانس برس» إن «رئيس الوزراء أمر بتجميد مساهمات إسرائيل لليونسكو».
على صعيد آخر، قال منظمون الأربعاء إن جماعة دولية من الناشطين المناصرين للفلسطينيين أبحروا من تركيا على متن سفينتين في طريقهم لخرق الحظر البحري المفروض على غزة.
من جهة أخرى اجتمع مجلس الأمن الخميس لبحث مشروع تقرير حول طلب الترشيح الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة، ولكن خلافاً لما حصل في اليونسكو فان التصويت على هذه العضوية، المرجح حصوله بحلول نهاية العام، ستكون نتيجته سلبية
العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ