قتل حارسان أفغانيان أمس الخميس(3 نوفمبر/تشرين الثاني 2011) حينما نفذ انتحاريان ومسلحون آخرون هجوماً على مكتب شركة تعمل مع القوات الأجنبية قرب المقر الغربي للقوات التي يتزعمها الحلف الأطلسي.

وتم نشر قوات غربية لمكافحة المهاجمين في محيط مكاتب شركة إي إس-كو الدولية التي تتخذ من موناكو مقراً لها على مشارف مدينة هرات إذ تسلمت القوات الأفغانية المسئوليات الأمنية من جنود الحلف الأطلسي قبل أربعة أشهر.

ووقع الهجوم على مسافة مئات الأمتار من مقر القوات الدولية لدعم الأمن في أفغانستان (إيساف) في غربي أفغانستان، والذي يتزعمه جنود إيطاليون، فضلاً عن وقوع مطار هرات على مقربة من موقع الهجوم.

وأثار الهجوم تساؤلات عن الوضع الأمني في الإقليم الهادئ نسبيا.

غير أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندريس فوغ راسموسن أصر في بروكسل أمس (الخميس) على أن مهمة الحلف في أفغانستان «تسير في الاتجاه الصحيح» رغم سلسلة من الهجمات البارزة خلال الأسابيع الأخيرة.

وشدد إن الحلف سيمارس «ضغوطاً عسكرية شديدة» على شبكة حقاني في أفغانستان وذلك في أعقاب تزايد الهجمات من خلال حركة التمرد على الأهداف الغربية.

من جهة أخرى قال مسئولون (الأربعاء) بعد محادثات استمرت عدة أيام بين باكستان وأفغانستان إن الدولتين الجارتين تراجعتا عن موقف يكاد يقترب من قطع العلاقات بعد اغتيال مبعوث سلام أفغاني.

واجتمع زعيما البلدين في قمة إقليمية حضرها أيضاً قائد الجيش ومدير المخابرات من الدولتين استضافتها تركيا لأول مرة منذ اغتيال مبعوث السلام والرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني في سبتمبر/ أيلول.

وقال مسئول تركي في إشارة إلى جهود بلاده للمساعدة في إصلاح علاقة ضرورية لإنهاء الحرب في أفغانستان «حصلنا على أكثر مما كنا نأمل... أذبنا الجليد». وقال دبلوماسي غربي رفيع «نعرف جميعاً القصة هنا... إنها صعبة». ومضى يقول «يعرفون النتيجة النهائية التي يحتاج كل منهما الوصول إليها فعلياً». وكانت أفغانستان ألغت في وقت سابق محادثات مع باكستان بعد اغتيال رباني في كابول في هجوم نفذه مهاجم زعم أنه مبعوث سلام من «طالبان» قالت أفغانستان إنه أرسل من مدينة كويتا الباكستانية. من جانب آخر، قتل جندي بريطاني الخميس بالرصاص في جنوب افغانستان بعدما تعرضت دوريته لهجوم متمردين، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية، ولم تدلِ الوزارة بمزيد من التفاصيل عن الهجوم