اختير الحكم الدولي البحريني سيدبشير العلوي مساعدا للحكم العام في بطولة العالم للشباب لكرة الطاولة والتي تحتضنها مملكة البحرين وينظمها اتحاد اللعبة خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وجاء هذا الاختيار من المسئولين في الاتحاد الدولي لكرة الطاولة بناء على الكفاءة العالية والخبرة الواسعة التي يتمتع بها العلوي وحمله للشارة الزرقاء التي تخول له تبوء هذه المكانة والقيام بهذه المهمة.

وذكر العلوي في حوار خاص مع اللجنة الإعلامية للبطولة أن الحكم الدولي السوري سمير سويد هو من تم اختياره وتعيينه حكما عاما للبطولة وفي الوقت الذي تم فيه اختيار مساعدين آخرين له واحد من الجزائر وأخرى مجرية وليصل عدد المساعدين في هذه البطولة إلى 3 نظرا لأهميتها والعدد الهائل من المنتخبات واللاعبين والكم الكبير من المباريات التي تقام في اليوم الواحد. وعلى نفس الصعيد، بين العلوي أن 50 حكما سيتولون مهمة إدارة مباريات البطولة وهم 12 حكما من البحرين أبرزهم الدوليون منصور عبدالله، عبدالله عيسى، تقي علي وأحمد عبدالله، إضافة إلى حكمتين من البحرين هما ابتسام حبيب ومنى الدلال.

وتابع العلوي قائلا: "وستتواجد مجموعة أخرى من الحكام من دول مجلس التعاون والذين يعتبرون حكاما محليين بصفتهم الخليجية وكذلك حكام من الدول العربية والأوربية والآسيوية وهم 6 حكام من دولة الكويت، 4 من المملكة العربية السعودية، 3 من دولة قطر، 2 من المغرب، وقد سبق للاتحاد الدولي أن رشح منذ فترة سابقة 21 حكما للمشاركة في إدارة المباريات من إيطاليا، ألمانيا، الصين وإيران".

وأوضح سيدبشير العلوي أن الحكام البحرينيين المشاركين في البطولة مروا قبل أيام قليلة بورشة عمل تدريبية، وذلك من أجل تهيئتهم بالشكل المطلوب لهذه المهمة وللظروف المحتملة والمتوقعة في اللقاءات العالمية، إذ نظم لهم الاتحاد البحريني لكرة الطاولة ورشة عمل مختلفة حاضر فيها العلوي وأشرف على التدريبات والأعمال التي أقيمت، مضيفا أنها ركزت بالدرجة الأولى على أهم الجوانب الفنية والإدارية وإيصال التعليمات الدولية وآخر المستجدات في عالم تحكيم كرة الطاولة، كما سلطت الضوء على الجوانب التنظيمية للحكام فيما يتعلق بكيفية الدخول والخروج إلى ومن الملعب، الطريقة المتبعة دوليا في عملية فحص المضارب قبل وأثناء انطلاق المباريات وأهمية أن يكون صوت الحكم مسموعا للجميع.

وبين العلوي أنه أوصل رسالته إلى جميع الحكام البحرينيين بوجود مقيمين دوليين لعملية التحكيم سيكونون متواجدين منذ اليوم الأول، مشددا على أهمية تطبيق المطلوب منهم وإتقان عملهم تلافيا للوقوع في أي أخطاء توجب المساءلة، ومن جانب آخر شدد على اهتمام الحكام بواجباتهم من أجل إعطاء الصورة المشرفة عن الحكم البحريني لضيوف البلاد والخروج بالبطولة بالصورة المشرفة.

تجربة ليست بالسهلة

ومن المقرر أن تقام على هامش البطولة دورة تدريبية لمجموعة من الحكام قبل يوم واحد من انطلاق منافساتها ويعقبها مباشرة امتحان للحصول على الشارة الزرقاء والتي يحصل عليها الحكم بعد الشارة الدولية وتأهله للمشاركة في بطولات العالم والبطولات الأولمبية، مشيرا إلى وجود الفرصة المناسبة لمجموعة من الحكام الراغبين في الانتقال إلى هذه الدرجة المهنية في عالم تحكيم كرة الطاولة.

وبحسب البرنامج العام للبطولة يعقد في مساء يوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الجاري اجتماع الحكام العام بحضور جميع الحكام المشاركين في البطولة، وسيقوم الحكم العام السوري سمير سويد ومساعداه البحريني سيدبشير العلوي والجزائري والمجرية بإعطاء التعليمات الخاصة بالبطولة والبدء في توزيع المهام، ووصف العلوي هذه المشاركة بالنسبة للحكام البحرينيين بالتجربة الجديدة وأنهم سيكونون أمام مهمة ليست بالسهلة مثل البطولات العربية والخليجية وبدوره شدد على هذا الجانب في الاجتماع السابق وأهمية الالتزام بالتعليمات في ظل وجود المقيمين، واستدرك العلوي أن جميع حكامنا سبق لهم أن خاضوا بطولات دولية سابقة واختيار الاتحاد الدولي لهم دليل على ثقته الكبيرة فيهم.

واختتم حامل الشارة الزرقاء الوحيد من بين الحكام البحرينيين والثالث خليجيا حديثه متوجها بخالص الشكر والتقدير إلى المسئولين في الاتحاد الدولي على ثقتهم الغالية وإلى مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة وعلى رأسه الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة على الاهتمام البالغ بالحكم البحريني والدعم اللا محدود الذي تحظى به لجنة الحكام من الاتحاد وتوفيرها كل الاحتياجات والمستلزمات الخاصة بمهمة الحكام بالتعاون الوثيق بين الاتحاد والأولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.

ثمرة العمل الجاد والتخطيط

أكد عسكر مدير عام شئون الشباب والرياضة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبدالرحمن صادق أن استضافة مملكة البحرين والاتحاد البحريني لكرة الطاولة بطولة العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخ اللعبة هي مكسب كبير للرياضة العربية عموما والرياضية البحرينية خصوصا، إذ تعد البحرين إحدى الدول الرائدة في تنظيم البطولات العالمية لما لها من حسن سيرة ومكانة عالمية يتبناها الاتحاد الدولي دائماً في منحه لنا شرف التنظيم، ناهيك عن كونها تملك بنية تحتية وقاعدة قوية لهذه اللعبة.

وقال عسكر في تصريح خص به اللجنة الإعلامية للبطولة: "نحن على ثقة تامة بقدرة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة متمثلاً برئيس مجلس إدارته الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة وكافة أعضائه ومنتسبيه في إبراز البطولة وإخراجها بالشكل المميز، فالبحرين كانت وما تزال ملتقى للرياضيين وهي تتدرج من نجاح إلى نجاحات أخرى، وهذه ثمرة العمل الجاد والتخطيط المسبق وخصوصاً عندما نتحدث عن كرة الطاولة".

وبين عسكر أن تنظيم مثل هذه البطولات يتطلب جهدا كبيرا من جميع العاملين وعلى جميع المستويات والأصعدة، فاحتضان ما يقارب من 37 دولة كفيل بتشغيل كوادر وطاقات جبارة تعمل ليلاً ونهار من أجل خدمتهم، وهو الأمر الذي يجعلنا نثق بمتطوعينا وبالعاملين في مختلف الإدارات الحكومية والجهات الرسمية، وبالحديث عن المؤسسة العامة فإننا نسخر كل إمكاناتنا وطاقاتنا البشرية في سبيل إنجاح هذا الحدث الكبير.

وأضاف عسكر قائلا: "لله الحمد انتهينا من تسليم منشآت مدينة عيسى الرياضية والصالات الرياضية التي ستلعب عليها البطولة، لقد وفق الاتحاد البحريني لكرة الطاولة في تنظيم 3 بطولات على صالته الخاصة والتي شهد لها المنظمون والمراقبون من الاتحاد الدولي للعبة وأكدوا أنها منشأة مصممة وفق اختيارات وأسلوب خاص للعبة، وهي قد تكون نادرة في المنطقة أو الوحيدة بحسب ما أفادنا الإعلام المحلي، نتطلع من خلال استضافة المملكة دورة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون أن استفادت من عملية التنظيم، لتسخر قواها في منطقة واحدة وفي جانب واحد، ولا شك في أن هذه البطولة تقام للمرة الأولى على أرض مملكة البحرين، ويجب علينا أن نقوم بقدر الثقة التي منحنا إياها المسئولون في الاتحاد الدولي".

وأشار عسكر الى أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ستكون قلباً وقالباً مع الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، واللجنة الأولمبية البحرينية وستقدم كافة التسهيلات والمتطلبات، وهي من واجبها توفير متطلبات ومقومات نجاح البطولة، مشيداً بدور العاملين والمتطوعين من ذوي الكفاءة والذين لهم الدور الأكبر في وضع البطولة في مسارها الصحيح، المرابطين الليل بالنهار من أجل رفع اسم مملكة البحرين عالياً.

وتمنى عسكر أن يحقق الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الاستفادة الفنية من استضافته لهذه البطولة، من خلال الاحتكاك وتنشئة جيل متقدم في اللعبة، له القدرة على المنافسة عربياً وإقليمياً ودولياً، مقدماً شكره للمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وكافة العاملين فيها على جهودهم الكبيرة