قال رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية السيدمجيد السيدعلي: «إن المحور الأساسي لعمل الجمعية سيكون المحور التعليمي الذي ستعمل الجمعية من خلاله في جوانب عديدة، وستقدم خدماتها لجميع المواطنين البحرينيين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي».
وأشار السيدعلي في لقاء مع «الوسط» إلى أن «الجمعية ستطلق حزمة من المشروعات التي ستركز على رأب الصدع الطائفي في المجتمع، ومنها مؤتمر يعنى بالوحدة الوطنية ستقيمها الجمعية في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول في الذكرى الخامسة لرحيل العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري». وهذا نص اللقاء:
ما هي محاور عمل الجمعية؟
- تركز جمعية الشيخ الجمري الخيرية في عملها على 3 محاور والمحور الأول والأساسي في عملها هو المحور التعليمي، أما المحور الثاني فهو المحور الاجتماعي، والمحور الثالث هو تأسيس مركز للدراسات والبحوث.
ما هي قواعد العمل التي تنتهجها الجمعية؟
- نحن مؤسسة خيرية غير ربحية ونهتم بالجانب الإنساني، وعملنا موجه لكل المواطنين في البحرين بغض النظر عن الانتماء الطائفي وليست لنا أية علاقة بالأمور السياسية، ونرى أن عمل الجمعية امتداد لعمل المرحوم العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري الذي استطاع أن يجمع جميع الأطياف والمكونات، لذلك نحن أمام تحدٍ وهو جمع جميع الأطياف، كما أن حمل الجمعية لاسم الشيخ الجمري يعطيها فرصاً كبيرة لما يتمتع به المرحوم من مكانة بين المواطنين، ونحن سنطلق في الذكرى الخامسة لرحيله مؤتمراً للوحدة الوطنية، ونعمل على السير في طريق توحيد الصف ونرى أنفسنا مؤهلين للعب هذا الدور.
ما هي أبرز ملامح المؤتمر؟
- لن يعمل المؤتمر على المقاربة السياسية لأنها ليست متخصصة في الشأن السياسي وهناك جهات معنية بمثل هذه المقاربة، إذ إننا سنقارب الجانب الاجتماعي من علاقات الناس الطبيعية في البحرين من خلال التآخي وسننظر إليه من منظور أكاديمي واجتماعي.
والمحور الثاني للمؤتمر سيكون بشأن مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام الشعبي لأننا رأينا أنها استغلت لتشطير المجتمع البحريني بينما نريد أن تستخدم لتقوية العلاقات، أما المحور الثالث فهو المحور الاقتصادي وسنتناول هنا الأصوات النشاز التي تدعو للمقاطعة لأسباب طائفية، ووضعنا المحاور لمعالجة الشرخ الاجتماعي على هذه المستويات الثلاثة.
والمؤتمر سيكون نخبوياً ونأمل أن يشارك الجميع فيه، ونعتقد أن الجمعية هي الأنسب للعمل على رأب الصدع، لذلك فإننا لن نكتفي بهذا المؤتمر لرأب الصدع بل سنقوم بمشروعات أخرى لترميم العلاقات، وخصوصاً في ضوء تردد الأطراف الأخرى أن تأخذ المبادرة.
ونحن أطلقنا في هذا المجال مشروع سوار الخير وكان موجهاً لفئة الشباب ويستهدف التآخي، وسنقوم بتعميم المشروع ليشمل فئات عمرية أخرى.
كما أن العمل في هذا الاتجاه والأخذ بزمام المبادرة في قضية مهمة جداً بالنسبة للمجتمع هي استلهام من شخصية الشيخ الجمري في قيادة مثل هذه الأعمال.
متى سيقام هذا المؤتمر؟
- ذكرى رحيل الشيخ الجمري ستكون 18 ديسمبر/ كانون الأول، ونحن نعد لإقامة المؤتمر في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر.
ما هي المشروعات التي ستقوم بها الجمعية ضمن المحور التعليمي؟
- شعارنا للعمل ضمن هذا المحور هو التعليم أولاً، وسيبدأ من خلال إرشاد طلبة وطالبات المرحلة الثانوية للتعليم الجامعي وخصوصاً المتفوقين منهم، كما أننا سنواصل عملية الإرشاد لما بعد التخرج من الجامعة بشأن سوق العمل من خلال تقديم الدراسات اللازمة، وسنعمل على تشجيع مؤسسات القطاع الخاص لتحمل نفقات طلاب جامعيين متفوقين، وسنواصل عملية التوجيه في التوظيف والتواصل مع المؤسسات.
كما أننا نفكر في مشروعات توجه للموظفين من أجل تعزيز وجودهم وتطوير عملهم.
وما هي مشروعاتكم الموجهة لغير المقتدرين؟
- أولاً في المحور الاجتماعي ستكون لنا مشروعات لمساعدة مثل هؤلاء، كما أننا نعتبر أن رعاية الطالب المتفوق وغير المقتدر هي مسئولية المجتمع بكامله لذلك سنعمل على مساعدتهم من خلال توفير منحة من المؤسسات أو توفير قرض دراسي، لأننا مؤسسة خيرية ليست لدينا حتى الآن الإمكانيات المادية ولكن لدينا فكر الشيخ الجمري وتوجهه في مساعدة هؤلاء الطلاب وغيرهم.
والتحدي أمامنا هو طرح مشروعات جادة وبرامج مدروسة لتجعل من المؤسسات الخاصة تبذل وتعطي.
وهل لديكم طموح للعمل خارج البحرين؟
- عملنا سيتركز على الداخل، إلا أننا سنعمل على النطاق الخارجي وفق محورين الأول هو الدراسات والبحوث الذي سيخدم الجميع، وأما المحور الثاني فإنه في حال تعزز روح العطاء والبذل فإننا نسعى أن يكون لنا دور في حملات الإغاثة وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية والعالمية من أجل ألا تكون جهود الجمعية على مستوى الداخل فقط. ولدينا بالإضافة إلى ذلك جائزة الشيخ الجمري العلمية وهي ستكون انفتاحاً على العالمين العربي والإسلامي إذ تصب هذه الجائزة في تشجيع البحوث والدراسات.
هل ستعتمد الجمعية على كوادر معينة؟
- نحن نرحب بجميع الكوادر الأكاديمية المستعدة للانضواء والمشاركة في مشروعات الجمعية، ونتطلع لأفكار ومشروعات من خارج مجلس الإدارة ليتم تبنيها، وهذا من أجل تفعيل عمل الجمعية في التنمية البشرية المستدامة.
ونعتقد أن هناك كفاءات أكاديمية وعلمية معطلة ونريد من خلال الجمعية التي تنتهج العمل الخيري الاجتماعي أن نفعل هذه الطاقات الكبيرة. وخصوصاً أن عملنا سيعتمد على فرق متطوعة تخدم في هذه اللجان
العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ
ننتظر الكثير
جنود الخير المجهولين بيننا كثر وفعلهم يطغى على المتسلقين و الظواهر الصوتية...وفقت يا سيد فأنت أهل لها وثقتنا بك كبيرة
الشيخة شيما مول
فكرة حلوة اتمنى لكم التوفيق وإن شاء الله كل له دور في عمل الخير في هذا البلد