العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ

شباب بحرينيون يطلقون حملة «بحرينيون للأبد»

للتصدي للطائفية والتحيز المذهبي

أسامة الشاعر-هيفاء عدوان-علي خرفوش
أسامة الشاعر-هيفاء عدوان-علي خرفوش

أعلن القيادي والناشط الشبابي علي أحمد آل خرفوش، حملة «بحرينيون للأبد» التي جاءت ثمرة جهود عدد من الشخصيات الشبابية البحرينية البارزة من الطائفتين الكريمتين، وذلك بعد عدة لقاءات جمعتهم إبان الأحداث التي حدثت في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي هذا الإطار، أكد آل خرفوش دور القيادات الشبابية والنشطاء والكتاب والإعلاميين الشباب في تعزيز اللحمة الوطنية ونشر الوعي والسعي بكل الوسائل الممكنة لمحاربة التحيز الطائفي الذي يهدد التماسك المجتمعي والوطني بين مختلف أطياف البلاد، موضحاً أن الحب والانتماء إلى الأرض والحفاظ على المقدرات هي مسئولية وطنية شاملة تقع على عاتق كل أبناء الوطن الغالي من دون تحيز أو عنصرية، وهذا ما أكدته القيادة مراراً وتكراراً في جميع المحافل الدولية والإقليمية.

وأشار آل خرفوش إلى أن «الحملة تأتي انطلاقاً من إحساس المواطنين جميعاً عموماً، وحجم المسئولية الدينية والوطنية الملقاة على عاتقنا كشباب خصوصاً، ومن واجب الحب المكنون لهذا الوطن الذي يُذاد عنه بكل غال ونفيس، نقدم حملة في حب الوطن ووحدته تحت شعار «بحرينيون للأبد»، لنعلن خلالها تمسكنا بتربة وطننا وقيادته الكريمة في مواجهة كل الأخطار والتحديات، ونتعهد بأن ندافع عن العروبة المرصوصة في كيان أبناء هذه الأرض الشماء، مبدين كل امتنان وعرفان للأسس والوثائق القائم عليها هذا المجتمع المختلط في أطيافه والمتفق على كونه بحرينيّاً».

من جهتها، أشارت الإعلامية الشابة هيفاء عدوان إلى أن مثل هذه التحركات والحملات الشعبية والشبابية هي فعلاً ما نحتاج إليه لرأب الصدع وسد الشرخ العميق الناشئ عن ممارسات القوى السياسية المختلفة، لافتة إلى أن اختيار شعار «بحرينيون للأبد» هو من أجل العمل على تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة الطائفية والتشرذم القبلي والطائفي الذي تسعى إليه للأسف الشديد بعض الفئات الشاذة في البحرين وهو خطر يجب ردعه قبل أن يكبر ويتفاقم، مشيرةً الى أن تشكيل اللجنة القائمة على الحملة جاء كردة فعل طبيعية وإحساس تام بالمسئولية إزاء الأحداث الطائفية المؤلمة التي يدعو لها بعض المحرضين.

وقالت عدوان: «إننا كشباب بدورنا سنجاهد من أجل لمِّ الشمل ووقف النزاعات وعودة البلاد الى وحدتها ومواجهة عدو الوحدة الوطنية الذي يريد تمزيق الوطن وإشعالها حرباً طائفية وعنصرية بين جميع أطيافه الذين ضربوا أروع أشكال التآخي والمحبة والتلاحم طوال السنين الماضية».

أما الناشط الشبابي محمد النايم فاستشهد بقول الرسول (ص) حين قال - «ألا أخبركم بأفضل درجة من الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين - فإن فساد ذات البين هي الحالقة»، وقال (ص) «هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».

وأضاف النايم أن «المجتمع البحريني تعايش ومنذ آلاف السنين بروابط من المحبة والسلام والمودة بين الطائفتين الكريمتين، وهناك علاقات اجتماعية وتزاوج بين العوائل البحرينية التي لا تقبل ألبتة المساعي التي يقوم بها بعض الأطراف لتمزيق النسيج الاجتماعي القوي بين أبناء الشعب البحريني الواحد».

من جانبه، أوضح الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر أن «فئة الشباب هم الأغلبية في المجتمع وتقع عليهم المسئولية الكبرى في إعادة اللحمة الوطنية وإيقاف النزيف الطائفي الذي لم نتعود عليه ولا نريده في وطننا الواحد»، مبيناً أنه «على كل الأطراف السياسية ممن يدعون إلى الانشقاق الطائفي، الكف عن التعامل بهذه الورقة الخاسرة والمدمرة، ونحن كشباب سنقف أمام هذه الدعوات المغرضة والطائفية دفاعاً عن مملكتنا الغالية».

أما الشابة المتطوعة لولوة السكران، فأكدت أن البحرين تبقى عزيزة بأهلها ولاسيما شبابها المتمسكين بتربة الوطن الغالي، والحافظين لأوطانهم من كل مكروه والعاملين على حفظ اسمه ورفع رايته عالية في السماء

العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 6:23 ص

      هذا ما طلبه في البحرين الوحده

      هذا ما كان يطالبون به الوحده ثم الوحده ثم الوحده

    • زائر 17 | 12:58 م

      شيعي خالص

      بوركتم يا شباب,كنا ولا نزال اخوة في هذا البلد رغم ما اخذه المندسون واصحاب النفوس المريضة من تفتيتها.
      فوصيتنا لكم يا شباب أن تقفوا أمام هؤلاء المندسين الذي يحاولون النيل من هذا البلد بغية تنفيذ مصلحة ما لا تريد للبحرين ألاستقرار,فأنتم عمادها ومستقبلها وعمودها الوطني,أرجوا المسير على نهج آبائنا وامهاتنا الأولين ألذين جمعتهم المحبة في ربوع هذا الوطن المعطاء.والله مع الجماعة ماداموا معه.

    • زائر 16 | 12:09 م

      يجب إيقاف الأبواق الداعية للفتنة

      نتمنى من الحملة لن تعمل إحصائية على من يدعون الفتنة وتحديد أشخاصهم سواء كانو مسولين أو حتى نواب أو بلديين حاليين أو سابقين وحتى الإعلاميين مع التثبيت بوثاءق مرئية أو صوتية و كلها متوفره في اليوتيوب وتؤيتر والفيس بوك وغيرها ويجب على الحمله المطالبة بمحاسبتهم أشد الحساب وإذا كانت الحملة فعلا كما بيينو ستنجح ننجاح وسيقف الكل مع هذه الثله المتميزة من الشباب المحب للبحرين

    • زائر 15 | 9:20 ص

      الشيخ علي سلمان

      لزام علينا، وعهد بين الله وبيننا منذ أن أسسنا جمعياتنا السياسية، فهنا خطاب الجمعيات السياسية (المنبر الديمقراطي، وعد، أمل، التجمع القومي، التجمع الوطني، والإخاء، والوفاق) كل هذا الخطاب لم يخرج في يوم من الأيام إلى غير أمر الوحدة الوطنية والتأكيد عليها، ولم يخرج من هذه الجمعيات أي مشروع طائفي، فمشروعنا مشروع وطني تغييري ديمقراطي يحقق لأبناء كل هذا الشعب كرامتهم وحقوقهم ويجعل من البحرين وطناً متحضراً لأبنائه اليوم وغداً.

    • زائر 14 | 9:15 ص

      قالها قاسم ونحن معه

      قال سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في محرم هذا العام مناشداً المسلمين الالتزام بالنهج الاسلامي الداعي للوحدة ومؤكدا دور عاشوراء في نشر الوعي الاسلامي، اذ لا مبرر للفرقة وحال المسلمين يتطلب رص الصفوف. ودعا للحفاظ على الهوية الاسلامية والمشاركة الفعالة في احياء ذكرى الحسين (ع) التي خلدت الدين الاسلامي.

      نعم للوحده ورص الصفوف ونتمنى من القائمين على الحملة اخذ شعارات الرموز وتثبيتها في الحملة لكي تنجح

    • زائر 13 | 9:08 ص

      لا توجد طائفية وهذه الحملة لتعزيز اللحمة الوطنية كفو عليكم

      نعم نشد علي يدكم يا شباب لا توجد طائفية وهذه مجرد شواذ في المجتمع كما ذكرتم وحملتكم لتعزيز اللحمة الوطنية كما بينتم فهنيئاً لشعب البحرين هذا الشباب الواعي والصامد والمحب لكل اطيافة فلتفخروا بين الامم بشبابكم المتلاحم والذي سيحقق مطالبه في الختام

    • زائر 12 | 8:40 ص

      الله يحفظ البحرين

      انشاء الله تهدء النفوس وتكون هذي الفتره فتره لجمع الكلمة وكل يحصل حقة وكل مواطني يحصل على حقوقة كاملة من دون نقصان وترجع الوحدة الوطنية بفضل عزيمة شبابنا من الطائفتين الكريمتين والله يحفظ البحرين كاملة وهدء النفوس

    • زائر 11 | 8:09 ص

      لا للطائفية أخوان سنة وشيعة

      من خلق الطائفية هم شواذ المجتمع يجب استاصالهم أما كل الشعب من الدوار إلى الفاتح أخوه ولكن بعض المندسين هم سبب الفتنه وحملة موفقة

    • زائر 10 | 5:52 ص

      الديرى

      مافية طائفية الى ايقول فى طائفية المشكلة فية

    • زائر 9 | 5:47 ص

      اخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه

      اخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه

      مساعي مشكورة

    • زائر 8 | 5:46 ص

      عمل جيد

      الداعين الى الإنقسام الطائفي معروفين، فقط علينا أن نرى الشعارات المرفوعة. هناك شعارات تدعوا للتلاحم و الأخوة...و هناك شعارات تدعوا للكراهية و الفتنة.
      أرجوا من الأخوة الشباب العمل على إشاعة الأولى و محو الثانية بغض النظر عمن يطلق الشعار.
      و بارك الله فيكم.

    • زائر 7 | 4:41 ص

      الوطن ماله بديل

      الانتماء الصادق للوطن هو الصخره التي تتكسر عليه كل الاطماع والافكار المخربه وعندما يسود العدل تحيا الاوطان وتزدهر ونحن كنا وسنظل شعب واحد يحب وطنه ولا يرضى بغيره بديل ، واليوم نرى كل الاسباب متوفره لكل البحرينيين بالعيش الكريم وان يعتلي الشعب البحريني مكانته المرموقه بين شعوب العالم .

    • زائر 6 | 3:36 ص

      الحق

      أخذ الحق و بعدين نصير إخوان
      الحين طلع اللسان و ين كان

    • زائر 4 | 1:33 ص

      الشيخة شيما مول

      الله يبارك مسعاكم

    • زائر 3 | 1:26 ص

      موفقين

      وحفظ الله شعب البحرين من كل سوء ورفع عنهم الظلم

    • زائر 2 | 12:24 ص

      صريج

      هذا الكلام السنع والصح حفظ الله البحرين واهلها .الواحد كانه بيعش مدى الدهر هي وراثه اجيال بعد اجيال ولكن التاريخ سيبقى وسوف يسجل لكم هذا التاريخ وهذا الموقف .كلنا للبحرين هي لنا وحنا لها.ويوجد من العقلاء الكثير فى هذا البلد من جميع الطوائف . عاشت البحرين حره ابيه

    • زائر 1 | 12:07 ص

      بوركتم

      بوركتم من شباب واع وناضج، وقد اثبتم انه رغم صغر سنكم الا ان وعيكم اعلى من وعي كبار وذوي عقول صغيرة تسعى لخراب الوطن بيديها، وقد اثبتت الأيام ان من كانو يسعون لمطالبهم الشرعية هم أول من تصدى للفتنة الطائفية والآخرون ازيح عن وجوههم الشمار وبات واضحا وجليا مدى حقدهم.

اقرأ ايضاً