ذكر الشاب البحريني حسين السماهيجي أنه بعدما تمكن وشريكه من افتتاح مشروع «بسكويتي» بقرية سماهيج، فإنه يعكف الآن على التحضير للتوسعة بعدد من المناطق والقرى بالبحرين، لافتاً إلى أن هذا المشروع الوطني يستحق من الدولة التشجيع وتذليل العقبات حتى يتمكن من المساهمة بإحلال المنتجات المحلية بمصاف المنتجات العالمية.

«الوسط» كان لها لقاء مع السماهيجي عن مشروعه الوطني وكان كالآتي:

البداية، كيف كانت؟

- منذ فترة طويلة والفكرة تراودني لتطبيقها، وما شجعني على البداية بمشروعي هو وجود شريك معي في ذلك، والأمر الآخر هو ترحيب المحيطين بنا والتشجيع الكبير الذي وجدناه بعد طرحنا لهذه الفكرة التي تبلورت في هذا المشروع الوطني.

هل كانت توجد عدة أفكار لمشاريع أم هي فكرة واحدة؟

- لا، بل كانت هي الفكرة التي تولدت لدينا عن قناعة، وخصوصاً أن المنطقة كانت بحاجة ماسة لمشروع مصنع البسكويت ومنتجات الخبز الطازجة، وبعد أن وجدنا الترحيب من قبل الأهالي لهذه الفكرة بدأنا فعلياً بالبحث عن الموقع والذي لم يكن من السهل العثور عليه، ولكن الحمد لله أننا وجدنا موقعاً مناسباً يتوسط قرية سماهيج والدير.

هل واجهتك صعوبات في بداية المشروع؟

- نعم صعوبات عديدة، وهي تحديداً من قبل الجهات المختصة بالدولة، مثلاً أنا الآن بحاجة ماسة لاستقدام مختصين لصنع الحلويات والبسكويت والخبز، وذلك بغرض التوسعة وتلبية الطلبات المتراكمة لديّ من قبل المواطنين، ولكن كلما قمت بمراجعة الجهات المعنية لا أجد ذلك التعاون المطلوب من قبلهم، الأمر الذي أعتبره من الأشياء التي تجهض أي مشروع وطني.

تميزت عن غيرك بالاسم الغريب نوعاً ما، من أين أتتك الفكرة؟

- لاسم المشروع قصة طريفة، وهي أننا قمنا بالاجتماع عائلياً أنا وشريكي بالمشروع وزوجاتنا، وبعدها قمنا بطرح العديد من الأسماء المقترحة لهذا المشروع ولكثرتها قمنا بإجراء قرعة ووقع الاختيار على اسم «بسكويتي»، وعلى رغم عدم قبولي بالاسم، إلا أنني وجدت الترحيب والرضا بعيون الأهالي والزبائن للاسم الغريب نوعاً ما.

هل تميزت عن غيرك بأي شيء؟

- نعم، فالبسكويت أو الحلويات ومنتجات الخبز والسندويتشات هي ذات جودة وطنية خالصة، بالإضافة إلى أنها تتميز بجودة المواد البدائية المستخدمة في أرقى وأشهر المصانع والمخابز المعروفة.

هل وجدت القبول بعيون الزبائن بعد افتتاحك المشروع؟

- نعم، وهنا لابد أن أشير لنقطة مهمة، وهي أننا كمواطنين نذهب لأي مكان أو محل حتى وإن كان بعيد المسافة، وذلك من أجل دعم البحريني وتشجيعه، وهذا الشيء نفتخر فيه ونعتز به، بل وربما لا تجد هذا الشيء بالمجتمعات الأخرى ولكننا والحمد لله وجدنا القبول والرضا والتشجيع من قبل المواطنين كافة لهذا المشروع.

هل توجد لديك كوادر بحرينية؟

- نعم، يوجد لدي عدد من البحرينيين الذين أفتخر بوجودهم للعمل لدي، وهنا أود أنتهز الفرصة عبر صحيفتكم لأعرض عن من توجد لديه الرغبة للعمل فأنا على استعداد لتوظيفه في الحال.

ما الذي يدفعك لتوظيف البحرينيين؟

- لابد من تشجيعهم للعمل بمثل هذه المشاريع، وربما قد يكون هذا الأمر فاتحة خير عليهم ليقوموا بعد ذلك بافتتاح مشروعهم الخاص بهم، بالإضافة إلى أنني قمت بتوظيف عدد من البحرينيين ووجدت أن لديهم الأفكار للتطوير، فمثلاً يوجد لدي الشاب علي السماهيجي، فهو من خيرة الموظفين، كما أنه يقوم حالياً بعمل الأشكال المتنوعة للحلويات والتي تضاهي جودتها أرقى المحلات وأشهرها ولذا إنني أرغب بتوظيف مثله لأنني أفتخر بهم وبعملهم المخلص.

ألا تفكر في استغلال الوسائل الحديثة للاتصالات؟

- هذا شيء لابد منه، ففي تفكيري العديد من الأشياء التي لابد أن أكون مواكباً لها، ومن أهمها وسائل الإعلام الجديد الذي بات يتابعه الجميع أولاً بأول.

ماذا عن الأسعار لديك، هل هي بمتناول الجميع؟

- نعم، على رغم جودة المواد المستخدمة في صنع المعروضات لدي، إلا أن الأسعار مناسبة جداً بل وتنافسية.

وبماذا تنصح الشباب البحريني؟

- أقول لهم، ربما أنا وغيري ننتظر وظيفة حكومية وهذا ليس بالخطأ، ولكن من الخطأ الجلوس في المنزل من دون عمل، الشاب البحريني أثبت نفسه بالعديد من المشاريع، ولهذا فهو لا ينقصه سوى البحث عن فكرة وتطبيقها بعد دراستها، وأتمنى من كل قلبي أن تزخر البحرين بمشاريع الكوادر الشبابية بمختلف المجالات، وتوجد لدي نصيحة أخيرة لهم وهي أن يقوموا هم بإدارة المحل وعدم الاعتماد على الأجانب في ذلك، فالتجارة فيها خير ولكنها تتطلب حسن الإدارة فقط.

كلمة أخيرة توجهها للقراء عبر «الوسط»؟

- أولاً أشكر صحيفة «الوسط» ورئيس تحريرها على دعمهم المستمر لمشاريع وأفكار الشباب البحريني وإفساح المجال لهم بمثل هذه اللقاءات، وثانياً أدعو الجميع لزيارة المصنع وتجربة المنتجات المحلية