العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ

زعيم سوري معارض يسعى لمواجهة نفوذ الإسلاميين

قال معارض سني بارز إنه ينبغي للأقليات الدينية والعرقية في سورية أن تعمل مع الليبراليين السنة لمواجهة نفوذ الإسلاميين في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال كمال اللبواني إن الاسلام يستخدم لتحفيز احتجاجات الشوارع ضد الأسد وإن "معظم الشعب السوري متدين ولكنه يعتقد أن الاسلام هو دين وليس حزب".
وأضاف "مواجهة الثورة بالقمع الدموي جلبت إلى الشارع قيما إسلامية جهادية مثل التكبير والشهادة وهي لا تقلقني. "انا عندي تاريخي وديني ليس حتى أخبئه ولكن حتى استعمله وقت الشدائد إذا لم ألجأ وقت الشدائد إلى ربي وقلت الله إلى من ألجأ".
وقال إنه ينبغي أن تعمل الأقليات المسيحية والعلوية والاسماعيلية والكردية التي تشكل نحو 30 في المئة من السكان مع السنة الذين يعارضون خلط الدين بالسياسة.
ولا توجد مؤشرات دقيقة تذكر للرأي العام في سورية لكن كثيرا من الاقليات بمن فيها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الاسد تحجم عن دعم الانتفاضة خشية سيطرة الإسلاميين إذا اطيح بالرئيس.
وحقق الاسلاميون مكاسب كبيرة عقب الإطاحة بزعماء في مصر وتونس ويزداد نفوذهم في ليبيا بعد معمر القذافي.
لكن اللبواني قال إن المزيج الديني الأوسع في سورية يجعل ذلك مستبعدا في بلاده.
وقال "إذا سمحنا للاسلاميين أن يأخذوا الثورة مشكلة. وإذا سمحنا للثوار بأن ينسلخوا عن هويتهم ودينهم فإنها مشكلة". وأضاف "الحل أن نمشي على الوسط ونشكل تيارا جامعا يراعي الحقوق المدنية وحقوق الفرد".
واللبواني طبيب يبلغ من العمر 53 عاما وينتمي لبلدة الزبداني وغادر سورية بعد الافراج عنه من السجن في نوفمبر/ تشرين الثاني بعدما قضى فيه عقوبة طويلة. وتقول جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية المعارضة إنها لا تسعى لتحويل سورية إلى دولة إسلامية وإنها ستحترم الممارسات الديمقراطية رغم تشكيك بعض العلمانيين السوريين في ذلك.
وقال اللبواني "إذا تحولت سورية إلى دولة دكتاتورية دينية سيكون هناك ثاني يوم استبداد وثالث يوم أزمة ورابع يوم حرب أهلية".
واضاف أن التاريخ لم يشهد دولة ديمقراطية إسلامية وإنهم لا يريدون أن يكونوا أول من يحاول ذلك "نريد دولة مدنية متدينة وليس دولة دينية". لكنه اضاف أن على الأقلية العلوية اتخاذ موقف ضد القمع. وقال "المطلوب من العلويين أن يأخذوا موقفا ضد القتل ويقولون إذا كانوا مع توريث السلطة أو لا أو مع انتخابات حرة أو لا".
وكان اللبواني التقى مع مسؤولين امريكيين في البيت الأبيض في 2005 للمطالبة بدعم حقوق الانسان في سوريا. واعتقل عقب عودته قبل ان يفرج عنه بموجب عفو العام الماضي ثم فر إلى الأردن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً