قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الجمعة) انها لا تعلم شيئا عن عالم إيراني قتل الاسبوع الماضي رافضة اتهامات طهران بأنها ربما تكون مسئولة جزئيا عن مقتله بتسريب معلومات عنه.
وأكدت الوكالة التابعة للامم المتحدة ومقرها فيينا على نحو منفصل ان مسئولين كبار بالوكالة سيسافرون إلى طهران في وقت لاحق من هذا الشهر لاجراء محادثات نادرة بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ومن المتوقع ان يسعى وفد الوكالة الذي سيرأسه هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة للحصول على ايضاحات بشأن معلومات مخابرات تشير إلى ان إيران تقوم بأعمال بحث وتطوير تتعلق بالاسلحة النووية. وقال مدير العام الوكالة يوكيا امانو في بيان "انا ملتزم تماما بالعمل بشكل بناء مع إيران واثق في ان إيران ستدخل مناقشاتنا القادمة بروح بناءة على قدم المساواة".
وتابع "ستتركز اولويتي الاساسية في العام 2012 على محاولة احراز تقدم نحو استعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني". وقال سفير إيران لدى الوكالة لرويترز يوم الثلثاء ان الزيارة ستجرى في الفترة من 29 إلى 31 يناير/ كانون الثاني وان بلاده مستعدة لمناقشة "اي قضايا" محل اهتمام الوكالة التابعة للامم المتحدة.
وتزايدت حدة التوتر بين إيران والغرب بشأن الأنشطة النووية الإيرانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عندما نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا جاء فيه ان طهران عملت في ما يبدو على انتاج سلاح نووي.
وتقول إيران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الكهرباء. وقالت إيران امس الخميس ان الاشخاص الذين اغتالوا العالم النووي مصطفى احمدي روشان (32 عاما) في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري ربما استفادوا من معلومات حصلوا عليها من الامم المتحدة.
وابلغ اسحق الحبيب نائب سفير إيران لدى الامم المتحدة مجلس الامن امس بأن احمدي روشان التقى في الاونة الاخيرة مع مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف "تشير تلك الواقعة إلى ان وكالات تابعة للامم المتحدة ربما لعبت دورا في تسريب معلومات عن منشآت وعلماء إيران النوويين".
لكن جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في رسالة عبر البريد الالكتروني "لم تنشر الوكالة اسم هذا الرجل. لا نعرفه".