طالب رئيس جمعية وكتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي في تصريح له المسئولين عن الملف التعليمي والجامعي بدراسة مشكلة الطلاب الذين لم تتحقق رغباتهم في الالتحاق بالكليات التي كانوا يريدونها والتي كانت متوقعة لهم لحصولهم على نسب عالية في الثانوية العامة ولكنهم فوجئوا بخلاف ذلك، داعيا إلى إيجاد الحلول السريعة لها، مشيراً إلى أن من هؤلاء الطلاب من حصل على أكثر من 90 في المئة، وعلى رغم ذلك لم تتحقق رغبته في الالتحاق بالكلية التي يريدها، علما أن هناك قراراً لجلالة الملك منذ بضع سنوات بخفض الرسوم وقبول جميع الطلبة ممن حازوا على معدل 70 في المئة فما فوق. وأضاف النائب أن هذه المشكلة عامة وجماهيرية وتخص عدداً كبيراً من المواطنين، إذ يبلغ تعداد الطلاب المتضررين من هذه المشكلة ما يقارب الثلاثة آلاف طالب وطالبة وهم ثلثا المتقدمين، ما أدى إلى تذمر عدد كبير جداً من الأهالي، ودعا النائب علي المعنيين بالأمر من الحكومة متمثلة في وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين والمؤسسات الجامعية الأهلية إلى دراسة أبعاد المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها لاستيعاب هؤلاء الطلاب وتسكينهم في الأماكن التي يرغبون فيها حرصاً على مستقبل هؤلاء الطلاب ولتهيئة الأجواء لخلق مبدعين في جميع المجالات، مشيراً إلى أن هناك خللاً ما بين مخرجات الثانوية واختبار القدرات التي تجريها الجامعة، مطالباً وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين بوضع يديهما على هذا الخلل ومعالجته سريعاً قبل أن يستفحل أكثر من ذلك رأفة بأولياء الأمور وحرصاً على مستقبل أبنائنا الطلاب ولإظهار ما إذا كان الخلل متعلقاً بمخرجات الثانوية أو تقويم الجامعة أم أن المشكلة تكمن في الطلاب، أم أنها مشتركة، وانتقد النائب صلاح علي الجامعة لغياب الشفافية في تغيير رغبات هذا الكم الهائل من الطلاب من دون الرجوع إليهم ومشاركتهم في تحديد مستقبلهم وإخبارهم بعدم توافر رغباتهم قبل إلحاقهم بكلية التعليم التطبيقي المستحدثة من من دون رغبة منهم أو رضى، مناشداً القيادة السياسة نظراً إلى غياب السلطة التشريعية التدخل لحل هذه المشكلة التي تؤرق أكثر من ثلاثة آلاف أسرة عن طريق إصدار توجيهات للقطاع التعليمي لدراسة مشكلة الطلاب ووضع حلول عاجلة لها لتحقيق رغباتهم.

ودعا إلى قبول عدد آخر في برنامج البكالوريوس بمختلف الكليات الجامعية مقابل خفض عدد الطلبة المقبولين في كلية التعليم التطبيقي من خلال خفض المعدل المخصص للقبول في هذه التخصصات، وحث إدارة الجامعة على ضرورة استيعاب طلاب الأسر محدودة الدخل ووضع آلية لتحقيق رغباتهم الجامعية، إذ إن هناك صعوبة بالغة على طلاب هذه الأسر للالتحاق بالجامعات الخاصة نظراً إلى ارتفاع مصاريفها