نفت أمينة سر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سكينة العكري أي دور للمجلس العلمائي في سحب ترشحها للمجلس النيابي المقبل، مشيرة إلى أن «السبب الرئيسي وراء سحب ترشحها هو «إكمال الدراسة بعد حصولي على بعثة، ولكني أؤكد للجميع أن ينتظروا سكينة العكري في دورة 2010».
من جهة أخرى، فتحت العكري في لقاء مع «الوسط» النار على المجلس الأعلى للمرأة واصفة إياه بـ «المؤسسة الهشة»، ومؤكدة أن «المجلس الأعلى للمرأة يعاتب «الوفاق» على عدم ترشيح امرأة وهو فعلا يعمل على عدم وصول امرأة وفاقية، كما أنه رفض مساعدتي في ذلك». وفيما يأتي نص اللقاء...
لماذا سحبت اسمكِ من الترشح للانتخابات النيابية المقبلة؟ وهل للمجلس العلمائي دور في ذلك؟
- أقول وبشكل قاطع ان المجلس الإسلامي العلمائي لم يكن وراء سحب اسمي من قائمة الجمعية للانتخابات النيابية المقبلة، كما أنه ليس للمجلس أي تحرك بشأن سحب اسمي وهذا قرار شخصي. وجاء بعد دراسة وتأمل للأمر إلا انني لم أسحب اسمي بشكل رسمي بل أولي ولكن وفق المعطيات الموجودة لا أعتقد أن قراري فيه رجوع، أما بخصوص الجدل الدائر في الصحافة واتهام المجلس العلمائي فأقول إن المجلس لم يكن له أي تحرك عملي أو نظري ولو كان المجلس سيتحرك لتحرك من البداية لعدم وضع اسمي على القائمة. وكان تحفظ المجلس فقط على ترشح المرأة للمجالس البلدية نظرا للتعقيدات في المجال البلدي.
وأتصور أن المرأة ستشارك في الدورات المقبلة للمجالس البلدية، وأنا هنا ألوم الصحافة على عدم التدقيق في الأنباء التي أوردتها في هذا الشأن لأنه كان الأحرى به التدقيق قبل تشويه صورة أية جهة أو مؤسسة أو حتى شخصية.
وما هو السبب الحقيقي وراء سحب ترشحك للانتخابات النيابية المقبلة؟
- السبب الرئيسي يرجع إلى رغبة شخصية لإكمال الدراسة الأكاديمية للحصول على درجة الدكتوراه وخصوصا انني انقطعت عن الدراسة لمدة أربعة أعوام، وذلك بسبب انشغالي بالسياسة، ولكني في الوقت الحالي حصلت على بعثة من قبل وزارة التربية والتعليم من أجل إكمال دراستي وهذه فرصة كنت انتظرها منذ مدة، وهذا جعلني أؤخر ترشحي للمقعد النيابي، وذلك لا يعني انقطاعي عن العمل السياسي، لأني سأكون داعمة لكتلة الوفاق النيابية وسأراقبها وفقا لتمكني من ذلك.
كونكِ كنت ستترشحين في ثالثة الوسطى وهي دائرة غير مضمونة، هل لعب ذلك أي دور في انسحابك من خوض الانتخابات النيابية المقبلة؟
- الدائرة التي كنت سأترشح فيها لم تكن إطلاقا سببا وراء سحب اسمي، وأنا على قناعة إني لو ترشحت فإني سأفوز بها.
لكنك أردت الترشح منذ البداية؟
- لم تكن لدي رغبة في الترشح منذ البداية ولكني كنت أدفع باتجاه ضرورة وجود امرأة على القائمة، ولكن تحركي فهم من قبل البعض على أنه تحرك من أجل استحقاق شخصي، رغم أنني كنت أتحرك من أجل أن تكون هناك امرأة على القائمة ومازلت حتى بعد سحب اسمي من الترشح أؤكد ضرورة وجود امرأة على القائمة.
ما هي قصتك مع المجلس الأعلى للمرأة؟ وأين بدأت المشكلة؟
- قصتي مع المجلس الأعلى للمرأة بدأت عندما وضع اسمي على قائمة الوفاق للانتخابات النيابية المقبلة وذلك للترشح عن الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى، وذلك يعني انني أعود إلى الدائرة التي سكنت فيها 10 سنوات و لم أغادرها إلا قبل 3 سنوات عندها بدا اسمي متناولا في الصحافة.
وفي الوقت نفسه كانت بطاقتي السكانية مفقودة وعند مراجعتي إلى السجل السكاني، كان هناك قرار بمنع استصدار بطاقة جديدة لي وبعد مراجعة المدير ذكر أنه يمنع تغيير عنواني بشكل قاطع ولكن من الممكن أن تطبع لي بطاقة سكانية، وتم ذلك فعلا.
وهنا بدأت حكايتي مع المجلس الأعلى للمرأة إذ رجعت إليه كونه مؤسسة معنية بالمرأة ولأن المجلس الأعلى كان يعاتب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لأنها لم ترشح امرأة على قائمتها وكان ردهم إنهم سيساعدونني شرط ألا يكون العائق قانونيا، وبعد أسبوعين تم تجاهلي بصورة تامة وبعد هذا التجاهل حصلت على رد بأن العائق أمام تغيير عنواني هو إداري وليس قانونيا ولكنهم لم يساعدوني إذ إنني وقعت بين فكي فساد في عدم تغيير عنواني، والدليل واضح وهو نجاح عدد ممن رغبوا بترشيح أنفسهم في تغيير عناوينهم بسهولة تامة ومنعي ومنع شخصيات وفاقية من تغيير عنوانها.
وهنا أنا أؤكد أن المجلس الأعلى للمرأة لا يريد وصول شخصية وفاقية، ومن خلال تجربتي الأخيرة معهم أثبت بأنه مؤسسة رسمية هشة، كما انني انصدمت منه واعتقدت أنه سيذلل الصعاب إلا أنه لم يفعل لي شيئا على رغم ان ما طبلته لم يتعارض مع القانون، كما انني لم أكن استجدي من أجل تغيير عنواني.
هل تتوقعين وصول امرأة إلى مجلس النواب المقبل؟
- أتوقع وصول مرشحة جمعية العمل الوطني «وعد» منيرة فخرو عن الدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى كما أنه بالإمكان أن تفوز شيماء الدوسري لو ترشحت عن الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية. و فوز فخرو سيأتي لأسباب عدة منها أداء مرشح المنبر عن الدائرة ورئيسها صلاح علي وهذا سيتسبب في عدم حصوله على أصوات حصل عليها في الانتخابات الماضية فضلا عن دعم الجمعيات السياسية لفخرو في هذه الدائرة، يضاف إلى ذلك الرغبة في إيصال وجه نسائي.
هل ستتركين «الوفاق» في المرحلة المقبلة من أجل الدراسة؟
- ليست لدي الرغبة في ترك العمل السياسي في الجمعية، ولكن ذلك عائد للأمين العام للجمعية الذي من المفترض أن يشكل أمانة عامة جديدة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
بعد ان سحبت ترشحك... هل هناك اسم امرأة أخرى على القائمة؟
- ترشح امرأة أخرى هو قيد الدراسة وقمت بطرح أسماء عدة، ولكن هذه الأسماء تواجهها إشكالية وجود مرشحين من الرجال أقوياء والجمعية لا تريد سحبهم من هذه الدوائر، ولكني أتمنى أن تدعم الجمعية امرأة على قائمتها النيابية.
ماذا عن موقف المؤسسات النسوية والشخصيات العامة من ترشيحك؟
- بعد تداول اسمي كمرشحة تلقيت عددا كبيرا من الاتصالات والرسائل المشجعة على ذلك من قبل مؤسسات نسوية وشخصيات ورجال وذلك بعكس ما نقلته الصحافة من ضغوط ضدي، وبعد أنباء سحب ترشحي أيضا تلقيت اتصالات تستفسر عن السبب وكانت راغبة في ترشحي وأنا هنا لا أمارس أي من نوع من الدعاية لأني انسحبت من المنافسة ولكني إن شاء الله سأترشح وسأكون عضوة نيابية في برلمان 2010
العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ