أكدت مصادر أن «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سترشح رسميا رئيس ملفها النيابي الشيخ حسن سلطان في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية، وذلك بعد نقله إلى مكان سكنه الأصلي في منطقة داركليب، وحتى في حال طبق قرار أنه لا يجوز للمترشح ترشيح نفسه إلا بعد عام من نقل مكان عنوانه فإن سلطان سيستطيع الترشح باعتباره لم ينتقل إلى سابعة الشمالية إلا قبل عدة أشهر متنقلا من التاسعة التي من المحتمل أن يترشح عنها».

وبات من المؤكد بعد هذه الأنباء أن تنافس «الوفاق» في هذه الدائرة عضو مجلس النواب جاسم عبدالعال الذي أرسل إشارات كثيرة إليها من أجل أن يترشح على قائمتها النيابية أو يكون حليفها باعتبار أنه يحمل الهموم نفسها التي تريد الجمعية العمل على تغييرها، كما سيترشح عن الدائرة محمد خميس الفردان، ومن المحتمل أن يعيد عبدالحسين ضيف إعادة ترشيح نفسه بعد أن أعلن فوزه في انتخابات 2002 ليعود عبدالعال ويطعن في النتيجة التي غيرت لصالحه لاحقا.

وتضم الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية مناطق «الهملة، دمستان، كرزكان، المالكية، صدد، شهركان، داركليب»، وتمثل منطقة كرزكان الكتلة الحرجة في الدائرة وتعتبر مناطق هذه الدائرة من المناطق النشطة في انتفاضة التسعينات، كما أن الدائرة تعد من الحصون الوفاقية إلا أن مقاطعة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للانتخابات النيابية في العام 2002 ساهمت في بروز ممثل الدائرة جاسم عبدالعال الذي يشكل ثقلا في منطقة المالكية التي ينتمي إليها كما أن عبدالعال يمتلك علاقات عائلية مع عوائل في منطقة دمستان، وعلاقات جيدة مع المؤسسات الرياضية في الهملة وداركليب.

وعمدت «جمعية الوفاق» إلى تشكيل لجنة أهلية في الدائرة للتواصل مع مؤسسات المناطق كافة بالإضافة إلى الشخصيات البارزة فيها، ذلك لأن العلاقات المناطقية تتحكم في الكثير من أمور هذه الدائرة فمن الممكن أن تتلاعب بعض الجهات أو الشخصيات بالحس المناطقي من أجل إسقاط مترشح ينتمي إلى منطقة أخرى بحجة أنه لا ينتمي إلى منطقة الناخب، إذ شهدت الانتخابات البلدية والنيابية للعام 2002 هذه الحال ورجح الناخبون جميع المترشحين لحساب انتمائهم إلى مناطقهم. وأشارت مصادر في الدائرة إلى أن «هناك عددا لا بأس به لن يصوتوا، منهم اللامبالي والآخر من أنصار حركة حق وآخرون محبطون»