دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الحكومة إلى الاستفادة من تجربتها التي نظمتها في انتخابات مجلس شورى الوفاق مطلع العام الجاري والتي كان من المقرر أن يستخدم فيها الفرز الالكتروني قبل أن يلغى لأسباب كان أبرزها عدم وجود ضمانة من دقة النتائج.
وقال رئيس الملف النيابي وعضو الأمانة العامة بـ «الوفاق» الشيخ حسن سلطان رداً على أسئلة طرحها مستشار التصويت الالكتروني ممثل الجهاز المركزي للمعلومات نزار معروف الذي قال إن الوفاق كانت تخطط لعمل تصويت إلكتروني في انتخاباتها الداخلية «إن ذلك غير صحيح وإن الفكرة كانت في اتجاه عمل فرز الكتروني بعد التصويت اليدوي فقط».
وأضاف سلطان أن «الوفاق» درست تجربة انتخابات غرفة صناعة وتجارة البحرين الأخيرة في عملية الفرز الالكتروني وإمكان الاستفادة منها في فرز النتائج في انتخابات الجمعية الداخلية، ولكن المباحثات التي تمت مع الشركة التي توفر هذه التقنية أثبتت عدم دقة عملية الفرز، وبناء عليه تم التخلي عن هذه الفكرة بهدف الحفاظ على دقة نتائج الانتخابات، كما أن رغبة «الوفاق» في مشاركة المراقبين الخارجيين من حقوقيين ومتخصصي الشفافية أفضت لدعم هذا القرار.
وقال سلطان إنه حري بالجهاز المركزي للمعلومات الذي طرح هذه الأسئلة أكثر من مرة ليحرج «الوفاق» أن يقوم بدلا من ذلك بالاستفادة من خبرة الجمعية في عدم استخدام التصويت الإلكتروني ولا الفرز الالكتروني في الانتخابات المقبلة، وذلك من اجل تحقيق النتائج الدقيقة للمترشحين والتي يؤثر عليها فارق صوت واحد.
وقال سلطان معلقا على أسئلة الجهاز المركزي للمعلومات على لسان مستشاره نزار معروف إن «الجمعية حددت لمرشحيها التواريخ النهائية للترشح في هياكلها ولم تجعلها مبهمة كما هو الحال بالنسبة إلى الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة التي يخفيها هذا الجهاز عن المواطنين ناخبين ومترشحين». وأضاف «أن الجمعية وفرت لناخبيها جميع المعلومات التى يحتاجونها عن المرشحين بكل سهولة ويسر مكنتهم من الاتصال بهم والتواصل معهم وإقناعهم ببرامجهم الانتخابية وصنعت بذلك عرسا ديمقراطيا تفخر به (الوفاق) على مدى تاريخها، في حين يصر الجهاز المركزي للمعلومات على حجب كل المعلومات المتعلقة بالناخبين حتى هذه اللحظة، وهو يكتفي بتوفير الأسماء والارقام الشخصية فقط للناخبين بعد الاعلان عن بدء الترشح، ما يصعب على الناخبين التواصل مع ناخبيهم».
وأشار سلطان الى أن جمعيته «أعطت مرشحيها كل الامتيازات وبالتساوي، إذ يمكن لعضو (الوفاق) أن يترشح نيابة عن كل الأعضاء فهو يمثلهم بأسرهم وليس كما عمدت السلطة بقيامها بتوزيع ظالم للدوائر الانتخابية، إذ يحصل المواطن المترشح في المحافظة الجنوبية على 33 ضعف ما يحصل عليه نظيره المواطن في المحافظة الشمالية»، مردفا أن الجمعية «دعت جمعية الشفافية وجمعيات حقوقية إلى مراقبة الانتخابات وإدارتها إيمانا منها بضرورة هذه المشاركة الخارجية المستقلة لصالح نزاهة الانتخابات ونتائجها، في حين نرى السلطة البحرينية تمتنع عن قبول مجرد مشاركة مراقبين دوليين في عملية الانتخابات بل وحتى الجهات الحقوقية والمختصة بالشفافية من المنظمات المحلية».
وقال سلطان: «يجدر بمسئولي الجهاز المركزي للمعلومات ومستشاريهم ألا يفتحوا على أنفسهم أبوابا من النقد الذي لا يستطيعون مجابهته»
العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ