وردَ في تقرير صدر عن مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية ضمن مجلدها الصادر في شهر أغسطس/ آب الجاري تقرير جاء فيه أن البحرين جاءت في المرتبة الرابعة من حيث «أسعد الشعوب في منطقة الشرق الأوسط»، وذلك بعد دولة الإمارات التي صنفت في المرتبة الـ 22 علمياً) وسلطنة عمان التي صنفت في المرتبة الـ 30 عالمياً، والمملكة العربية السعودية في المرتبة الـ 31 عالمياً.
وأظهر المسح الجديد الذي قام به المركز أن الشعب البحريني جاءَ في المرتبة الـ 33 على مستوى العالم اعتماداً على «الخريطة العالمية للسعادة» التي أعدها لأول مرة أستاذ علم النفس «أندريان وايت»، الذي قام بتحليل البيانات التي نشرتها منظمات عدة ذات صلة منها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة والتربية والعلوم والثقافة لعمل تصور عالمي للرفاهية.
واعتمدَ التحليل على نتائج ما يزيد على 100 دراسة مختلفة شملت 80 ألف شخص حول العالم وجهت إليهم أسئلة تتعلق بالسعادة والرضا بالحياة العادية التي يعيشونها، وكشفت فيها النتائج أن مستوى السعادة في الدول يرتبط بشكل وثيق ومتدرج بمستويات الصحة، ثم الثروة، ويليها توفر التعليم.
كما كشف التقرير اهتمام الشعب البحريني الكبير بالمساعدات الاجتماعية والإنسانية التي تعكسه المخصصات المالية لهذا الغرض في الموازنة العامة للمملكة التي يسعى مستوى الاهتمام الموجه إليها للرقي بمستوى المعيشة وتحسين حياة المواطنين، وهذا ما يجعل الشعب البحريني أحد أكثر شعوب العالم رفاهية، الذي تسعى فيه كل من الحكومة والشعب إلى مد يد العون والمساعدة إلى الشعوب المنكوبة في أنحاء العالم، متجلياً في المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الشعب اللبناني الذي يعاني من الهجمات الإسرائيلية.
وبين المسح الذي قام به المركز مكانة شعب البحرين البارزة في مساعدة المحتاجين والمتضررين في المملكة من خلال إقرار مجلس النواب الموازنة الحكومية للعام 2007 - 2008 في يوليو/ تموز الماضي التي وافقت فيها الحكومة على تخصيص 20 مليون دينار للمساعدات الاجتماعية للمحتاجين ومشروعات التعمير، إضافةً إلى كبر حجم الإعانات البحرينية المندرجة ضمن أنظمة الحكومة الداعمة من خلال الخصم على فواتير الكهرباء والإعفاء من الرسوم المدفوعة على جسر الملك فهد والتعليم العالي، إضافةً إلى موافقة لجنة الخدمات بمجلس النواب على اقتراح بإعطاء نحو 12 ألف بحريني يواجهون تحديات مالية منحاً مالية.
كما ظهرت البحرين على أنها من الدول السباقة في حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى لبنان، إذ جمع متطوعو البحرين 42 ألف دينار لصندوق دعم لبنان، وذلك المبلغ مقتصر على أصحاب المحلات فقط في فترة يومين في 9 مراكز تجارية وأماكن عامة حسبما تم الكشف عنه. إضافةً إلى حصول البحرين على مركز ملفت من خلال المسح لتوافر المزيد من فرص العمل في طريق العاطلين البحرينيين المسجلين ببرنامج التوظيف الوطني الذي حصل فيه أكثر من ألفي شخص على وظائف في الشركات الخاصة منذ شهرين أو أكثر لتدشين برنامج التوظيف الوطني قبل سبعة أشهر
العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ