يتحدد اليوم (السبت) فارسا نهائي كأس الملك المفدى لكرة القدم من خلال مباراتي نصف النهائي اللتين ستقامان على استاد مدينة خليفة بمدينة عيسى، ففي الخامسة والربع مساء الرفاع والنجمة، وتليها المحرق حامل اللقب مع البسيتين.
ويراود الفرسان الأربعة طموح تحقيق اللقب الغالي وخصوصاً أن جميعها سبق لها الفوز باللقب عدا البسيتين الذي تأهل 3 مرات إلى النهائيات وخسرها جميعها آخرها في النسختين الماضيتين، والفرق الأربعة تتمتع بمقومات تؤهلها إلى الفوز وخصوصا أن فريق الرفاع والمحرق والبسيتين تحتل المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، لكن يبقى الأهم تجاوز عقبة نصف النهائي اليوم والوصول إلى قمة الكأس المنتظرة يوم الثامن من أبريل المقبل.
وكانت الفرق الأربعة مرشحة للمنافسة على لقب الكأس واستطاعت تأكيد جدارتها بالترشيحات من خلال تخطيها الدورين الـ 16 والثمانية، وذلك بعدما غابت المفاجآت عن مباريات الكأس، ففي الوقت الذي تأهل فيه فريق الرفاع نجح إلى دور الأربعة بسهولة بعد فوزه الكاسح على البحرين بستة أهداف مقابل هدف واحد، فان طريق بقية المتأهلين كانت وعرة، إذ انتظر المحرق حامل اللقب إلى الوقت بدل الضائع لضمان التأهل على حساب الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف، فيما احتاج فريقا البسيتين والنجمة إلى ركلات الترجيح لتجاوز محطتي المالكية والمنامة على التوالي.
تتجه أنظار الجماهير البحرينية اليوم ناحية ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية عندما تنطلق مواجهتا الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك، إذ يلتقي في المواجهة الأولى عند الساعة 5.20 فريقا الرفاع والنجمة في مواجهة تنذر بالكثير من الإثارة والندية في سباق شرف الوصول للمباراة النهائية، والمواجهة متوقع لها أن تكون ملتهبة وساخنة وكلا الفريقين يدرك أهميتها، ويمكن توصيفها بأنها مواجهة الأوراق المكشوفة والكتاب المفتوح لأن الفريقين يحفظ كل منهما الآخر عن ظهر قلب، وبغض النظر عن الأسماء التي ستمثلهما فإنهما قادران على تقديم وجبة فنية دسمة تليق بمكانتهما ومكانة المسابقة، ومن ثم فمن المتوقع ان يقدما عرضا قويا من كافة الوجوه وخصوصا أن لديهما القدرة والرغبة على مواصلة المشوار والاقتراب من اللقب.
المباراة من الجانب الفني والمعطيات التي تسبقها تشير إلى أفضلية نوعية للرفاع وخصوصا مع ما يملكه من جاهزية فنية وبدنية علاوة على توافر الكثير من العناصر سواء من لاعبي الخبرة أو من اللاعبين الشباب والصاعدين، وعلى رغم عدم تقديمه المستوى المأمول في آخر مباراتين لعبهما الفريق أمام الوصل الإماراتي في الخليجية أو المنامة في الدوري وخسارته أمامهما، إلا أن الجهازين الإداري والفني وكذلك اللاعبين يدركون أهمية مواجهة اليوم، وجاء العمل مكثفا في إعداد وتهيئة الفريق بالصورة المثالية التي تجعله يستعيد عافيته ويعود لسكة الانتصارات، والفريق لن يتأثر بغياب أي لاعب في ظل ما يمتلكه من نجوم في جميع الخطوط، والفريق يعتمد على أسلوب الضغط المباشر على الفريق الخصم من أجل السيطرة على منطقة المناورات وبالتالي الاستحواذ الأكبر على الكرة، وما يعيبه هو التفكك الكبير في بعض خطوطه وخصوصا خط الوسط نتيجة بعض الغيابات وأبرزها الصربي ميلادين.
على الجانب الآخر من المواجهة، فإن النجمة لن يكون صيدا سهلا على رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها وتواجده في المراكز الأخيرة على قائمة ترتيب الدوري، إلا أنه من الجانب الفني بدا متطورا وشهد مستواه تحسنا ملحوظا في مبارياته الأخيرة، وبالتأكيد فإن الفريق قادر على تجاوز آلامه وظروفه الصعبة، ويملك الفريق تشكيلة ممزوجة من لاعبي الخبرة والشباب، ونجح مدربه عبدالحميد كويتي في تشكيل توليفة جيدة ومناسبة، والفريق يعتمد في أسلوب لعبه على الجماعية عن طريق الانتشار الجيد على أرضية الملعب في ظل الانسجام والتفاهم بين لاعبيه، إلا أنه يعاني من بعض النواقص وخصوصا في الجوانب الهجومية، مع بعض الأخطاء الدفاعية الفردية التي تسبب دائما المشكلات للفريق.
ليست المرة الأولى التي تتأهل فيها الفرق الأربعة للدور نصف النهائي وسبق تواجدها في الكثير من المواسم، إضافة إلى أن الفرق الأربعة تأهلت للمباريات النهائية في الكثير من النسخ الماضية لكأس الملك.
ويعتبر فرق البسيتين هو الوحيد من بين الأندية المتواجدة حالياً في نصف النهائي الذي لم يتذوق طعم البطولة حتى الآن على رغم تأهله للمباراة النهائية في 3 مناسبات، وكان المحرق والرفاع طرفين في النهائي مع البسيتين في الموسمين الماضيين.
واحتكر المحرق والرفاع البطولة في السنوات الأربع الماضية، إذ حققها المحرق 3 مرات والرفاع مرة واحدة، فيما رفع النجمة البطولة في 5 مناسبات كان آخرها العام 2007.
وصف اللاعب العائد لصفوف الرفاع حسين سلمان مواجهة النجمة بالقوية في ظل تقارب الظروف المحيطة بالفريقين في الوقت الراهن، مشيرا إلى أهمية المباراة وأنها تأتي في مرحلة حساسة من المسابقة الغالية وهي الخطوة قبل الأخيرة لملامسة الكأس، وأضاف «مباريات الكؤوس لا تعترف بأفضلية لفريق على آخر، والأهم تحقيق النتيجة المطلوبة التي تكفل للفريق الوصول لنصف الهدف الذي من أجله يتصارع الجميع».
واعتبر سلمان خصم فريقه اليوم النجمة بأنه من الفرق الصعبة ويحمل ذكريات وتاريخ جيد في هذه المسابقة، مؤكدا احترامه الشخصي لهذا الفريق وللاعبيه، وأضاف «يملك النجمة الكثير من اللاعبين المتميزين سواء من أصحاب الخبرة أو من الشباب، وعلينا احترامه إذا ما أردنا أن نعبره للنهائي».
ونفى حسين سلمان إمكانية تأثر فريقه بخسارته أمام المنامة، معبرا عن ثقته بقدرات زملائه وإمكانية تقديم مستوى أفضل، وأضاف «الفريق يملك الكثير ليقدمه وهو ما شهدناه منذ بداية الموسم، بالإضافة إلى أن تواجد لاعبي الخبرة بجانب اللاعبين الشباب يمكننا التغلب على أي نقص».
يدور الصراع الفني اليوم بين الفرق الأربعة تحت قيادة وطنية متنوعة بين الخبرة والشباب، إذ يقود المدرب الأصغر سنا عيسى السعدون فريقه المحرق، فيما يقود المخضرم وشيخ المدربين خليفة الزياني البسيتين، ويتواجد عبدالحميد كويتي في النجمة، في حين يقود الرفاع المدرب مرجان عيد، ويسعى المدربين الأربعة للوصول للهدف الذي يتمناه أي مدرب وهو التتويج بأغلى ألقاب الكرة البحرينية وعليهم تجاوز العقبة قبل الأخيرة والاقتراب أكثر من ملامسة الكأس، ومن المتوقع أن يضع المدربان في حساباتهم الجوانب الفنية والتكتيكية لتفعيل مصادر القوة وتحجيم وإلغاء الفريق المنافس بالقضاء على خطورته، علاوة على تصحيح الأخطاء وتلافي السلبيات، وجميع تلك الجوانب مرهونة بأقدام اللاعبين على أرضية الملعب ومدى تنفيذهم واجباتهم ومهامهم.
وسبق لثلاثة من مدربي الفرق الأربعة أن حظوا بشرف التتويج والفوز باللقب الغالي، إذ حقق الزياني اللقب كمدرب مع فريقه الأم المحرق وكذلك مع الحالة، فيما ساهم السعدون بالتتويج بأغلى الكؤوس كلاعب وكمساعد مدرب مع المحرق، وبدوره حقق مرجان اللقب كلاعب مع ناديه الرفاع منتصف الثمانينات، ووحده كويتي لم ينجح في الحصول على اللقب سواء كلاعب أو كمدرب، وكنت آخر محاولاته كلاعب وصوله مع النجمة «الوحدة سابقا» للمباراة النهائية التي خسرها أمام الأهلي موسم 86/87 بهدف دون مقابل للمدرب الحالي جاسم محمد.
عبر قائد وكابتن الفريق النجماوي عبدالرحمن عبدالكريم عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الرفاع تنقل فريقه للمباراة النهائية، مرجعا سبب تفاؤله إلى التحسن والتطور الكبير في أداء ومستوى الفريق في الفترة الأخيرة، وأضاف «جاءت التغييرات في صفوف الفريق لتعيد التوازن له وخصوصاً مع تسلم المدرب الوطني عبدالحميد كويتي مهامه الفنية، بالإضافة إلى التعاقدات الجديدة وآخرها المدافع البرازيلي جوليانو، وسيكون طموحنا التأهل للنهائي بوجود إصرار وحماس كبيرين لدى اللاعبين».
واستشهد الحارس النجماوي بتطور الفريق بالمستويات الجيدة التي قدمها وآخرها أمام المحرق، مؤكدا احترامه الرفاع الذي وصفه بالفريق القوي والذي يملك الكثير من النجوم أصحاب الخبرة، متمنيا أن يقدم الفريقان المستوى الفني الذي يليق بأهمية المباراة كونها تأتي ضمن مسابقة غالية على الجميع.
وأضاف «نتمنى أن نظهر بصورة فنية جيدة مع أشقائنا في الرفاع تليق بمكانة وأهمية المسابقة»، وطالب عبدالرحمن بضرورة وضع طاقم تحكيمي مناسب لإدارة المباراة وخصوصا مع ما واجهه فريقه من التحكيم في آخر مواجهتين أمام البحرين والمحرق.
من المنتظر أن يكون المحترف السوري في صفوف الرفاع مرديكيان وصل إلى المملكة فجر اليوم قادما من العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في الملحق الآسيوي لتصفيات اولمبياد لندن 2012، وسيكون أمر مشاركته بيد الجهاز الفني للفريق، ومن المتوقع ألا يدفع المدرب مرجان عيد باللاعب السوري منذ بداية المباراة في ظل توافر العديد من اللاعبين الجاهزين، على أن يكون مرديكيان على مقاعد البدلاء واستخدامه كورقة بديلة في حال استدعت مجريات اللعب، ويتمتع اللاعب السوري بقدرات وامكانات هجومية وفردية ويجيد استغلال الفرص.
لم يواجه فريق الرفاع لكرة القدم أي صعوبة بوصوله للدور نصف النهائي لكأس الملك بعد المستوى المميز الذي قدمه في دور الستة عشر ودور الثمانية، إذ سحق التضامن في دور الستة عشر بتسعة أهداف نظيفة.
الرفاع قدم عرض مميزا في لقائه مع التضامن وسجل أهدافه حسين عيسى (هاتريك)، عبدالرحمن مبارك (هاتريك)، حسان جميل (هدفين) وهدف للاعب محمد عبدالوهاب.
وعلى رغم أن الرفاع التقى في دور الثمانية مع البحرين الذي أخرج الأهلي في دور الستة عشر إلا أن الرفاع لم يواجه صعوبة أيضاً بالفوز عليه بنتيجة 6 أهداف مقابل هدف، وسجل أهداف السماوي عبدالله عبدو (هدفين)، عبدالرحمن مبارك، جون جامبو، أبوبكر آدم وحسين عيسى، في حين كان هدف البحرين عن طريق عبدالله جناحي وصعد الرفاع للدور نصف النهائي لملاقاة النجمة.
في الطرف الآخر، طريق النجمة في البطولة كان صعب على عكس الرفاع، فأوقعته القرعة بمواجهة البديع في دور الستة عشر واستطاع من الفوز بأربعة أهداف نظيفة جاءت عن طريق محمد الطيب (هدفين) وهدف لسيدكاظم حميد وجوليانو. ركلات الترجيح جعلت النجمة يتأهل للدور نصف النهائي بعد فوزه على المنامة في دور الثمانية بالركلات الترجيحية، بعد لقاء مثير وقوي قدم فيه الطرفان مستوى مميزا ليتأهل النجمة لمواجهة الرفاع اليوم.
يتكرر سيناريو نهائي النسخة الأخيرة بين المحرق حامل اللقب ووصيفه البسيتين عندما يلتقيان في مباراة نصف النهائي اليوم في مواجهة ينتظر أن تحفل بالقوة والإثارة ويسعى كلا منهما إلى العبور إلى الموقعة النهائية.
ويطمح المحرق إلى مواصلة مشواره للمحافظة على لقبه مستثمراً مقوماته الفنية والمعنوية التي يتمتع بها الفريق الموسم الحالي والذي يحارب فيه على جبهتين محلية وخارجية بفضل تشكيلة تعج بكوكبة من نجوم الكرة البحرينية الدوليين الحاليين والسابقين أمثال: إسماعيل عبداللطيف ومحمود عبدالرحمن «رنغو» وسيدضياء سعيد وصالح عبدالحميد ووليد الحيام وفهد الحردان وحسين علي «بيليه» ومحمود جلال وراشد الدوسري وعلي عامر وعبدالله الدخيل، بالإضافة إلى محترفيه المغربي جمال أبرارو والأردني سليمان السلمان والسوري محمد مصطفى والبرازيلي دييغو، وهو الأمر الذي سيحاول من خلاله المدرب الوطني عيسى السعدون توظيف هذه العناصر في تشكيلة مناسبة وفعالة وتقديم العرض الجاد المتناسب مع قدرات الفريق الفنية بعد غيابه عن مستواه في أغلب مبارياته المحلية الموسم الحالي وخصوصاً مباراتيه الأخيرتين أمام الشرقي في دور الثمانية والنجمة في الدوري وحقق خلالهما فوزين صعبين.
في المقابل، سيحاول فريق البسيتين وضع كامل ثقله في لقاء اليوم من أجل إسقاط البطل المحرقاوي وذلك يتطلب قمة الجاهزية والتركيز للفريق والقدرة على تعطيل مفاتيح اللعب والخطورة المحرقاوية وتفادي الأخطاء الفردية القاتلة بالإضافة إلى التهيئة النفسية الجيدة والاستفادة من التجارب السابقة للفريق بسقوطه في المباريات المهمة والحاسمة.
وظهر البسيتين بصورة جيدة خلال الموسم الحالي، إذ حافظ على موقعه ضمن فرق المقدمة في الدوري منذ البداية إذ يحتل المركز الثالث، وقد تكون مسابقة كأس الملك فرصة مؤاتية للفريق لعدم الخروج من الموسم دون حصاد في ظل فارق النقاط التسع التي تفصله عن الرفاع المتصدر.
ويسعى مدرب البسيتين القدير خليفة الزياني إلى وضع خطة مناسبة تحدَ من قوة المحرق معتمداً في ذلك على تشكيلة تضم عناصر جيدة يبرز منها لاعبو المنتخب الأول والأولمبي راشد الحوطي والمهاجم سامي الحوسني الذي استعاد شهيته التهديفية في المباراة الأخيرة أمام البحرين بتسجيله «هاتريك» وصانع الألعاب هشام منصور ولاعب الوسط المتألق عيسى غالب بجانب خبرة الحارس حسين حرم وخالد عمر وقائده محمد صالح سند وحمد السبع والمحترفين البرازيلي فابيو الذي يعتمد عليه في قيادة الدفاع والسيراليوني كامارا والفرنسي هشام ميساوي.
كان طريق المحرق شاق في بطولة كأس الملك، فبعد أن أوقعته القرعة مع الحالة في دور الستة عشر فاز بأقل مجهود بهدف نظيف بأقدام مهاجمه حسين علي الشهير بلقب «بيليه» بعد مباراة قدم فيها الفريقان عرضا جيدا.
المحرق واجه صعوبة بالغة بالفوز على الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف في لقاء توقفت فيه الأنفاس حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل ضائع، فالسيناريو كان مثيرا للغاية عندما كان الفريقان متعادلين بهدف لكل منهما سجل اسماعيل عبداللطيف هدف الفوز ووضع أقدام المحرق في الدور نصف النهائي لمواجهة البسيتين.
الطرف الآخر سفينة البسيتين كان مشواره شاقا أيضاً، وتمكن من الفوز على الشباب بثلاثية نظيفة سجلها هشام الجنيدي ومحمد عاشور وإبراهيم محمد وتأهل لدور الثمانية لمواجهة المالكية. لقاء الأزرق مع المالكية كان مثيرا ولم يتمكن الفريقان من تسجيل الأهداف واتجها لركلات الترجيح لحسم المباراة والتي تألق فيها حارس البسيتين حسين حرم وقاد فريقه للدور نصف النهائي بتصديه لركلتين جزائيتين بأقدام الملكاويين سيدهاشم عدنان وحسن البري، وانتهى اللقاء بفوز المالكية بنتيجة 3 مقابل 1 سجل للبسيتين حمد السبع وفابيو وعيسى غالب فيما كان هدف المالكية عن طريق أحمد يوسف.
أكد حامي عرين مرمى البسيتين حسين حرم أن مواجهة اليوم ستكون صعبة أمام المحرق في نصف نهائي «أغلى الكؤوس»، مشيراً إلى أن فريقه يتطلع لتحقيق الوصول للمباراة النهائية للعام الثالث على التوالي وتحقيق البطولة التي طال انتظارها، وأوضح بأن إدارة النادي عملت على تهيئة الفريق من خلال الجلسة التي عقدتها مع اللاعبين في اليومين الماضيين.
وقال حرم: «مباريات الكؤوس لا تعترف بالمستوى، سندخل من أجل الفوز والوصول للمباراة النهائية، ندرك صعوبة المهمة ولدينا معلومات كافية عن فريق المحرق، وأضاف «إن المحرق يمتلك في صفوفه لاعبين مخضرمين لكن ذلك لا يعني بأننا سنكون حلقة ضعيفة، فريقنا على أهبة الاستعداد وأرى أن المعنويات مرتفعة والعزيمة موجودة لدى اللاعبين وأنا على ثقة كبيرة بهم بأن يخرجوا بالنتيجة المطلوبة».
وختم حديثه بالقول: «سبق أن تحدثت عن مدرب الفريق خليفة الزياني، قلت بأنه يمتلك كل الأسلحة التي بإمكانها إيقاف خطورة المحرق، يبقى الدور على اللاعبين وتطبيق كل التعليمات التي سيحصلون عليها من قبل الزياني، سنقاتل ونجتهد من أجل الفوز وأتمنى أن نوفق في هذه المباراة والوصول للمباراة النهائية».
تمثل مباراة المحرق والبسيتين اختباراً بين المدربين الوطنيين»المعلم» خليفة الزياني مدرب فريق البسيتين و»التلميذ» المدرب الشاب لفريق المحرق عيسى السعدون، وذلك في ثاني مواجهة بينهما الموسم الحالي بعدما كسب «التلميذ» السعدون الاختبار الأول في مباراة الذهاب في دوري الدرجة الأولى، فيما يسعى «المعلم الزياني» إلى كسب الاختبار الثالث أمام فريقه الأصلي المحرق خلال الموسم الحالي بعدما خسر نهائي الكأس المؤجلة في مطلع الموسم أمام مدرب المحرق السابق التونسي لطفي رحيم... فمن يكسب المواجهة اليوم «المعلم» أو «التلميذ»؟
ستشهد مباراة المحرق والبسيتين اليوم «مواجهة خاصة» تتمثل في مشاركة لاعبي المحرق السابقين حمد السبع وعيسى غالب ضمن صفوف البسيتين بعد انتقالهما إليه هذا الموسم على سبيل الإعارة، إذ وضعتهما الظروف في مواجهة فريقهما الأصلي المحرق للمرة الثالثة الموسم الحالي بعدما كانت الأولى في نهائي الكأس المؤجلة مطلع الموسم ثم مباراة الفريقين في القسم الأول من الدوري وانتهت المباراتان بفوز المحرق.
ويعتبر السبع من اللاعبين أصحاب الخبرة ممن شاركوا مع فريق المحرق في العديد من البطولات المحلية ورفع كأس الملك قبل أن يبتعد عن الملاعب الموسمين الماضيين لظروف عملية ليعود هذا الموسم، لكن ما يعج به المحرق من نجوم ولاعبين ومحترفين فرض على السبع الانتقال إلى نادٍ آخر كان البسيتين إذ يسعى «السبع المحرقاوي» إلى إثبات وجوده من خلال مباراة اليوم التي يواجه فيها فريقه السابق.
أما عيسى غالب فهو من العناصر الشابة التي برزت في الموسمين الماضيين على يد مدرب المحرق السابق الوطني سلمان شريدة ويلعب في خط الوسط الأيسر وبرز بصورة لافتة سواء مع فريق البسيتين أو المنتخب الأولمبي، علماً انه سبق له رفع كأس الملك مع المحرق في النسخة قبل الأخيرة.
وصف لاعب المحرق سيدضياء سعيد مباراة اليوم بـ «الطريقة نحو المحافظة على اللقب»، مؤكداً بأن الفوز هو الذي سيسعى إليه فريقه، وأوضح أنه يرى على وجوه زملائه العزيمة والإصرار من أجل الخروج بالنتيجة التي تضع قدم الذئاب في المباراة النهائية، وقال: «أعتقد أن المباراة ستكون مفتوحة بين الطرفين، الأمور مكشوفة لدى الفريقين، سبق أن التقينا مع البسيتين هذا الموسم وكان الفوز من نصيبنا، نحن نفكر بمباراة اليوم فقط وعلينا أن نفوز».
وأضاف «سعى مدرب الفريق بإراحة بعض اللاعبين في مباراة الدوري السابقة مع النجمة، كانت خطوة موفقة لأبعد الحدود وخصوصاً أن الكثير من اللاعبين لم يحصلوا على الراحة الكافية بسبب ضغط المباريات».
وتابع مباريات الكؤوس لا تعترف بالمستوى، علينا استغلال الفرص التي ستتاح لنا في المباراة وإيقاف خطورة الخصم لكي نتمكن من الوصول للمباراة النهائية، أعتقد بأن المباراة ستكون مفتوحة».
وناشد سيدضياء سعيد جماهير الذئاب بمؤازرة فريقه في لقاء اليوم، مؤكداً بأن حضورها يعطي اللاعبين دفعة معنوية عالية لتحقيق الفوز، وقال: «عندما تحضر الجماهير بكثافة، يجعل اللاعبين يقاتلون بشكل أكبر، أتمنى أن تحضر وتؤازر الفريق من البداية حتى النهاية».
تدخل 3 من الفرق الأربعة مباريات اليوم وسط غيابات مؤكدة ومحتملة في صفوفها، إذ سيغيب عن المحرق حارس مرماه الدولي سيدمحمد جعفر، وفي صفوف الرفاع سيكون الغياب لثلاثة من أبرز عناصره وهم: التشادي أبوبكر آدم، وعبدالله عبدو بسبب البطاقات الصفراء، وعبدالله المرزوقي للإصابة مع احتمالية غياب نضال إسماعيل للسبب ذاته، علاوة على الغياب الأكيد لمحترفه الصربي ميلادين بسبب إيقافه من جانب الاتحاد الدولي، وبدوره سيعاني النجمة من غياب لاعبيه:حمد فيصل الشيخ، وطلال مشعان بسبب البطاقات الصفراء، ويدخل البسيتين مواجهته مع المحرق بصفوف مكتملة ودون غياب اي من لاعبيه.
العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ