أقدمت شركة لصيانة وهندسة الطائرات، وهي تابعة لشركة طيران الخليج على تسريح 19 موظفا بحرينيا يوم أمس (الاثنين)، إذ أخطرت إدارة الموارد البشرية للشركة مجموعة من العاملين فيها استغناء إدارة الشركة عن خدماتهم، وأبلغتهم أن آخر يومٍ لهم للعمل فيه هو اليوم (الثلثاء)، في حين تم تسليمهم جميع مستحقاتهم العمالية.

إلى ذلك، قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ: «لما وصلنا نبأ التسريح رفعنا خطابا عاجلا ورسميا إلى وزير العمل من أجل النظر في الموضوع، وخصوصا أن هناك اتفاقا مسبقا بين وزير العمل والشركة السويسرية مفاده أنه في حال انتقال الموظفين من الشركة إلى شركة طيران الخليج أو الشركة السنغافورية، فإنه سيتم الحفاظ على وظائف وحقوق الموظفين».

واستدرك «لكن للأسف الشديد يبدو أن الشركة لم تحترم هذا الاتفاق، وبدأت بتسريح الموظفين البحرينيين، ونحن بدورنا رفعنا خطابا رسميا إلى وزير العمل نؤكد فيه ضرورة أخذ الموضوع في الاعتبار وتذكير الشركة بما تم الاتفاق عليه مع وزير العمل».

وأكد المحفوظ أن الاتحاد «طالب بالمحافظة على وظائف الموظفين من دون المساس بأرزاقهم أو امتيازاتهم»، مشيرا إلى أن «الاتحاد العام لنقابات البحرين سيلتقي مع الموظفين المسرحين يوم غد (الأربعاء) المقبل؛ وذلك للوقوف على تفاصيل القضية، ومن ثم سيُناقش القضية العمالية على صعيد اللجنة المشتركة مع وزارة العمل خلال الأيام القليلة المقبلة»، آملا أن «يكون هناك تدخل سريع من الحكومة لوقف مثل هذه التسريحات والتهديد بإنهاء خدمات الموظفين بحجة وذريعة الأزمة المالية».

وقال موظفو الشركة إنهم «التقوا وكيل وزارة العمل جميل حميدان وبحثوا معه الموضوع، وأنهم تلقوا تطمينات في هذا الخصوص»، ومن جانبها حاولت «الوسط» الحصول على تعليق من حميدان إلا أنها لم توفق في ذلك.

وبحسب ما أفاده أحد الموظفين المسرحين فإنهم كانوا ينضمون إلى شركة لصيانة وهندسة الطائرات وهي تابعة لشركة طيران الخليج، إذ إنها وكيلة عن الشركة الأجنبية، لافتا إلى أنهم تسلموا يوم أمس (الاثنين) قائمة بأسماء 19 موظفا تم إنهاء خدماتهم لدى الشركة.

وروى الموظف تفاصيل القضية العمالية موضحا أن «شركة طيران الخليج أنهت عقدها مع شركة سويسرية لصيانة وهندسة الطائرات، لتستبدل بعقد آخر مع شركة سنغافورية، وذلك قبل أربعة أشهر». مضيفا أن «وزير العمل صرّح في الصحافة المحلية آنذاك بأن الوزارة اتفقت مع إدارة الشركة السويسرية على انتقال الموظفين إلى الشركة السنغافورية، متوعدا بعدم تسريح أي موظف بالإضافة إلى عدم المساس بحقوقهم».

وقال الموظف: «في البداية قامت إدارة الشركة الجديدة بإجراء مقابلات مع 60 موظفا، وتم توظيف بعضنا حتى بقي 35 موظفا أبلغت إدارة الشركة عن استغنائها عنهم، وعند نشر الموضوع في الصحف المحلية ومتابعة وزارة العمل، أقدمت إدارة الشركة على توظيف مجموعة أخرى من الموظفين، إلا أنه بقي عدد 19 موظفا، أعلنت الشركتان (طيران الخليج والسنغافورية) عدم حاجتهما لهم».

وطالب الموظف المسئولين في وزارة العمل بالتدخل لإيجاد حلولٍ لهم، مشيرا إلى الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها الموظفون، إذ إن أغلبهم مرتبط بقروض مصرفية ومدين بإيجارات وغيرها من الاستحقاقات.