العدد 1424 - الأحد 30 يوليو 2006م الموافق 04 رجب 1427هـ

كانو: «طيران الخليج» تشكل نحو 6 من الدخل القومي

جدد ثقته في تخطي الشركة مصاعبها

جدد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج ورجل الأعمال البحريني عبدالعزيز جاسم كانو ثقته في تخطي الناقلة الإقليمية المصاعب المالية التي واجهتها خلال السنوات الماضية وقال: إن وجود الشركة ونجاحها مهم جدا بالنسبة إلى الاقتصادي الوطني إذ تشكل نحو ستة في المئة من الدخل القومي في المملكة.

كما وضع ثقته في مساندة حكومتي سلطنة عمان والبحرين للشركة ومقرها البحرين لتحويل الشركة إلى ناقلة مربحة بعد الخسائر التي لحقت بها خصوصا بعد تأكيدات الدولتين بأهمية استمرار نشاط الشركة التي كانت ولاتزال تخدم منطقة الخليج التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة وتعمل بها نحو ثماني شركات طيران مختلفة.

وأبلغ كانو «الوسط» في مقابلة خاصة «شركة طيران الخليج مهمة للاقتصاد البحريني وتساهم بنحو ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وتخدم المنطقة لمدة طويلة. لدينا نحو ألفي شخص يعمل في طيران الخليج وحسب المعلومات أنها تساهم بنحو 6 في المئة من الدخل القومي».

وأضاف رجل الأعمال المخضرم يقول «أنا واثق من نجاح طيران الخليج ولو كنت غير واثق لم أكن لأوافق على رئاستها. الاقتصاد الوطني يعتمد اعتمادا كبيرا على حركة المسافرين وأن البحرين ارض خصبة للاستثمار».

وانتخب كانو رئيسا لمجلس إدارة الشركة مطلع العام الجاري بعد قرار أبوظبي الانسحاب من ملكية الشركة لتلحق بقطر التي هي كذلك انسحبت من طيران الخليج ما ترك ملكية الشركة في يد حكومتي البحرين وسلطنة عمان.

وكانت طيران الخليج قد بدأت خطة جديدة مدتها ثلاث سنوات انتهت في العام 2005 بهدف نقل الشركة إلى مصاف الناقلات الرابحة مع تقديم خدمات ممتازة. وخرجت قطر من ملكية الشركة بسبب استمرار الخسائر التي لاحقت طيران الخليج وتشغل في الوقت الحاضر ناقلة تعتبر واحدة من أسرع الناقلات نموا في المنطقة وتقول مصادر إن ارتفاع أسعار الوقود قد أثر على طيران الخليج ويتوقع إعلانها عن تحقيق خسائر عن العام 2005.

ولدى جميع دول الخليج العربية ناقلات وطنية ما عدا البحرين إذ إن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث ناقلات وطنية هي الإمارات والعربية والاتحاد. أما الطيران العماني فيعتبر أصغر ناقلة في المنطقة.

وكانت سلطنة عمان والبحرين قد جددتا التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة وقالت الشركة إن المالكين قررا كذلك رسملة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب بعد قرار أبوظبي الانسحاب من الشركة والذي اكتمل في 26 مارس / آذار الماضي وأن طيران الخليج ستستمر في رحلاتها إلى أبوظبي.

كما أقر مجلس الإدارة الذي عقد في مسقط برئاسة كانو استراتيجية جديدة مدتها ثلاثة أعوام تبدأ من العام الجاري.

وتقول مصادر مطلعة إن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1,2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على رغم أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطا على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج.

طيران الخليج قالت إن زيادة أسعار الوقود تكلف شركات الطيران العالمية نحو 6,5 مليارات دولار حسب ما أعلنته منظمة الطيران العالمية (الأياتا).

وذكر كانو أن الحكومة مساندة لطيران الخليج وبدأت الشركة في تحقيق أرباح ولكن الأرباح تأكلها أسعار الوقود بسبب ارتفاع أسعار النفط «وأن هذا هو أحد الأسباب في انخفاض أرباح الشركة».

وقفزت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 70 دولاراً للبرميل الواحد ما تسبب في خسائر كبيرة خصوصاً للشركات التي تعتمد على الوقود مثل شركات الطيران. وعلى رغم قيام بعض الشركات بإضافة مبالغ مختلفة للتعويض عن ارتفاع الأسعار فإنها لاتزال تعاني من خسائر كبيرة

العدد 1424 - الأحد 30 يوليو 2006م الموافق 04 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً