تراجعت الأسهم الكويتية 0,6 في المئة أمس (الأحد) في تعاملات محدودة مع استمرار القلق بشأن تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

وانخفض المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية، ثاني أكبر البورصات العربية 56,70 نقطة ليغلق على 9439,90 نقطة بعد أن نزل في وقت سابق حتى 9421,40 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 21,9 مليون دينار (75.73 مليون دولار) ارتفاعاً من 21,8 مليون دينار أمس الأول.

وقال مصطفى بهبهاني من الكويتية الخليجية للاستشارات: «كانت السوق تتعافى، ووصلنا في وقت سابق مستوى الدعم عند 9500 نقطة. لكن للأسف ما يحدث في لبنان يؤثر فعلاً على العالمين العربي والإسلامي». وساهم الهجوم الإسرائيلي الأخير على قرية قانا اللبنانية الذي راح ضحيته ما يزيد على 50 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في التأثير على معنويات السوق.

وقال بهبهاني: «سيؤثر هذا على السوق نفسياً لفترة طويلة، وسيظل الأمر كذلك إلى أن يتم إيجاد حل ويمكن للمتعاملين أن يروا ضوءاً في نهاية النفق». وفاقت الأسهم الخاسرة تلك الرابحة بواقع 65 إلى 22 وظل 40 سهماً بلا تغيير.

وقال مدير المحافظ في النور للاستثمارات المالية عبدالمحسن البحر: «السوق تنخفض منذ الحرب في لبنان فلها تأثير عميق على ما يحدث في السوق على رغم أن أرباح الشركات جيدة للغاية». وكان سهم الوطنية للاتصالات المتنقلة من أكثر الأسهم انخفاضاً إذ نزل 2,1 في المئة إلى 1,860 دينار. وانخفض سهم رابطة الكويت والخليج للنقل 1,7 في المئة إلى 1,140 دينار وتراجع سهم مجموعة الصناعات الوطنية 2,3 في المئة إلى 830 فلساً.

وقال البحر: «أعتقد أن السوق لن تنزل كثيراً دون مستوى 9500 نقطة في الأجل القصير. ستراوح حول هذا المستوى». وارتفع سهم شعاع كابيتال 1,5 في المئة إلى 330 فلساً بعد أن قالت إنها حققت أرباحاً قدرها 5,3 ملايين دينار من خلال بيع حصتها في شركة الإمارات للفرص 3 للشركة الخليجية الدولية للاستثمار التي أغلق سهمها منخفضاً واحداً في المئة إلى 196 فلساً