قدمت جمعية العمل الخيري الاجتماعية وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية طلبا إلى وزارة التنمية الاجتماعية للحصول على منحة مالية من الوزارة بغرض تنفيذ برنامج مشترك مقدم من الجمعيتين والمتخصص في تمويل مشروع حاضنات المشاريع الصغيرة التي ستكون للقطاع الخدمي.

جاء ذلك الطلب خلال اجتماع عقد بين الجمعيتين والوكيل المساعد بوزارة التنمية الاجتماعية وحيد القاسم يوم الأربعاء الماضي، ومثل جمعية العمل الخيري حسين المهدي وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية لولوة المطلق. ويتمحور المشروع حول إنشاء حاضنات للمشروعات الخدمية الصغيرة ليخدم شريحة الباحثين عن عمل، إضافة إلى خدمة رواد الأعمال المبتدئين عن طريق توفير حاضنات تقدم سلسلة من الخدمات الملائمة التي تتطلبها سوق العمل حالياً.

وذكر المهدي في تصريح لـ «الوسط» أن «الخدمات التي يقدمها مشروع الحاضنات هي خدمات التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية، وخدمات تنمية الموارد البشرية، إلى جانب توفير الخدمات التسويقية والخدمات الإدارة المالية والخدمات المكتبية والسكرتارية. كما سيتم توفير خدمات الترجمة وخدمات تخليص المعاملات الرسمية وخدمات إدارة المعلومات والإنترنت وخدمات الاقتصاد القائم على المعرفة. إضافة إلى أنه سيتم توفير خدمات تنسيق الاتصالات وتقييم المشروعات وعمل دراسات، إلى جانب توفير مكاتب بإيجار رمزي، وتوفير التخطيط الاستراتيجي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر من مثل إنشاء خطط العمل، ووضع خطط المبيعات ودراسة السوق على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. كما سيوفر مشروع الحاضنات خدمة التخطيط المالي وتحليل السوق من حيث الاستيراد والتصدير، إضافة إلى توفير خدمة التوظيف واختيار الموظفين».

وأشار المهدي إلى أن الهدف الأساسي من هذا المشروع، تشجيع المشروعات التنموية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تشجيع وتطوير المهارات القيادية والريادية. كما يهدف المشروع إلى تشجيع التواصل والاتصال بين الشبكات التجارية ورجال الأعمال، إلى جانب خلق فرص عمل في القطاع الخاص مع بناء مجتمع متماسك ذي قدرة اقتصادية، إلى جانب توفير بيئة تعليمية وتدريبية بكلفة منخفضة مع تشجيع التنويع الثقافي والاستقرار الاقتصادي.

وأما عن الفئات التي يستهدفها المشروع فأكد المهدي أن المشروع يستهدف الباحثين عن عمل ومن لديهم الكفاءة والمهارات المطلوبة للبدء في إنشاء مشروع تجاري ضمني صغير. كما يستهدف المتقاعدين من كلا الجنسين على أن يكون لكل منهم خبرة طويلة في مجال خدمي معين، مؤكداً أن الجمعيتين ستدعمان المستهدفين حتى إنشاء مشروعاتهم، مشيراً إلى أنه سيتم اختيار من 8 أشخاص إلى 12 شخصا سنوياً وذلك للاستفادة من مشروع الحاضنات.

أما معايير الاختيار للانخراط في مشروع الحاضنات فأشار المهدي إلى أن المشروع يعتمد معيار أن يكون المتقدم إلى المشروع بحريني الجنسية وألا يقل عمره عن 25 عاما ويمتلك مؤهلا علميا أو خبرة عملية في المشروع المتقدم إليه نفسه. كما أن على المتقدم أن يقوم بدراسة المشروع إضافة إلى وضع هيكلة إدارية للمشروع ووضع خطة تقديم للخدمات التي سيقدمها المشروع وخطة التسويق والخطة المالية التي سيعتمد عليها، إضافة إلى تقديم التدفقات النقدية المتوقع أن يتم صرفها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأشار المهدي إلى أن المشروع يتكون من أربع مراحل إذ إن المرحلة الأولى تكون عبارة عن تشكيل مجلس إدارة للحاضنة واستئجار مقر للحاضنة على أن يتم هذا التنفيذ خلال الشهر الأول من المشروع، أما المرحلة الثانية فيتم الدخول فيها خلال الشهر الثاني من المشروع وتهدف هذه المرحلة إلى إنشاء نظام لإدارة أعمال الحاضنة. وفي المرحلة الثالثة يتم طرح المشروع خلال الشهر الثالث من البدء في تنفيذ المشروع، في حين يتم في المرحلة الرابعة البدء في تشغيل الحاضنة عملياً وإدارتها فعلياً، إضافة إلى فرز الطلبات المقدمة من الراغبين في الاستفادة من خدمات المشروع وعمل تقييم لهذه الطلبات ومن ثم اختيار المستفيدين وإدخالهم برنامجاً تمهيدياً يمهدهم للبدء في العمل فعلياً ومن ثم توفير الخدمات الإدارية والمكتبية والسكرتارية لهم