اختارت وزارة التربية والتعليم نظام مايكروسوفت ويندوز مالتي بوينت سيرفر 2011 وكذلك أجهزة حاسوب خادم اتش بي كومباك مالتي سيت تي 200 لتمكين عدد اكبر من الطلاب من استخدام التقنية المتطورة مع ضمان توفير الجهد والمال والوقت. وتعتبر هذه خطوة واحدة من تطوير برنامج تعليمي افتراضي يقوم على اساس بيئة تعليمية تقنية متطورة في المدارس الحكومية.
من جهته، صرح وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بأن «وزارة التربية والتعليم تقدم خطة لتعزيز استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، إذ تأتي هذه المبادرة استنادا لرؤية البحرين 2030 الهادفة لتطوير النظام التعليمي في البحرين عن طريق توفير خدمات تعليمية متطورة عبر تعزيز استخدام التكنولوجيا ومختلف المصادر المتوفرة للوزارة».
وبيّن المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت في البحرين وعُمان طارق حجازي، مزايا هذا المشروع، قائلاً: «تسعى مايكروسوفت من خلال جميع منتجاتها إلى ضمان أمان المنتج ومرونته واستمراريته بالاضافة الى توفيره بسعر مناسب، ولهذا فإن أي تقنية يجب أن تكون سهلة الاستخدام وضمن ميزانية معقولة لتسهيل استخدامها في المدارس».
وأضاف الشيخ هشام، أن وزارة التربية والتعليم تعمل في هذا الإطار على دعم المناهج المدرسية بتقنية المعلومات واستخدام تطبيقاتها. وتتوقع الوزارة ان يستفيد نحو 45000 طالب ومعلم في 70 مدرسة من المرحلة الأولى لهذا المشروع والتي سيتم إنجازها في أواخر شهر سبتمبر الجاري، علماً بأن المشروع يسعى في مراحله القادمة إلى تزويد 210 مدارس في البلاد بأحدث التقنيات المتطورة.
ومن جهته أوضح مدير إدارة نظم المعلومات في وزارة التربية والتعليم أحمد الحمادي، جدوى هذا المشروع بالنسبة للوزارة: «ان استخدامنا لتقنية ويندوز مالتي بوينت سيرفر 2011 واتش بي مالتي سيت في المدارس سيمكّن الطلاب من تطوير قدراتهم التقنية وتعزيزها ويفتح لهم آفاقا جديدة على الصعيدين العملي والاجتماعي». كما أكد في الوقت نفسه أهمية تزويد المدارس بأفضل التقنيات وأحدثها. وأضاف «لا يوجد لدينا عدد كبير من التقنيين في الوزارة، وكان من الصعب علينا دعم وصيانة كم كبير من أجهزة الحاسوب في مئات المدارس، كما أن كلفة تبديل الاجهزة تشكل عبئا اضافيا على ميزانيتنا المحدودة. لكن مع ويندوز مالتي بونت سيرفر 2011 وحلول اتش بي مالتي سيت فان كل مستخدم سوف يشعر بأنه يتعامل مع جهازه الخاص وينجز أعماله بشكل مستقل، وهذا كان من اهم متطلباتنا».
وعن هذه الحلول تحدث مدير أعمال التعليم في اتش بي الشرق الأوسط زياد الريس، قائلاً: «إن حلول اتش بي مالتي سيت تم تصميمها لتعمل مع تقنية خادم ويندوز مالتي بوينت وتقدّم لكل مستخدم فرصة استخدام كمبيوتر شخصي والعمل بشكل منفرد ومستقل». وأضاف: «ومع تنفيذ المرحلة النهائية من المشروع سيكون بإمكان ستة الطلاب استخدام جهاز واحد في الوقت نفسه، كما سيتمكنون من استخدام تطبيقات مايكروسوفت اوفس وتصفح الانترنت بالإضافة إلى الاطلاع على ملفات متعددة الوسائط وتخزين ملفات خاصة أو مشتركة، كما سيكون بإمكان المعلم مراقبة تطوّر الطلاب وتقييم عملهم من دون الحاجة إلى مغادرة مكانه مما يعطيه الفرصة لمراجعة عمل أكبر عدد من الطلاب خلال الحصة، كما أن هذا التطبيق يزيل عن كاهل المؤسسة التعليمية عبء تبديل أجهزة الحاسوب، ما يمكنها من تسليط الضوء على مستخدمي تقنية المعلومات في المدارس والتركيز على زيادة عددهم وبالكلفة نفسها».
العدد 3674 - الخميس 27 سبتمبر 2012م الموافق 11 ذي القعدة 1433هـ