تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء خلال جولة تفقدية على ساحل نيوجرزي المنكوبة بالوقوف إلى جانب ضحايا الفيضانات فيما تجاوزت حصيلة العاصفة القوية 70 قتيلاً في الولايات المتحدة. وفي نيويورك أعيد فتح أسواق المال ومطاري جون كينيدي ونيوارك ليبرتي. لكن أكثر من ستة ملايين منزل وشركة غالبيتها في ولاية نيويورك ونيوجرزي المجاورة لا تزال بدون كهرباء.

واتضح حجم إحدى اقوى العواصف التي تشهدها الولايات المتحدة وأكثرها تدميراً بعدما غمرت المياه مناطق ساحلية بأكملها في ماريلاند وديلاوير ونيوجرزي.

وأشارت وسائل الإعلام الإميركية إلى إنه تأكد مقتل 72 أميركيا في الولايات الـ 15 التي ضربتها العاصفة ما يرفع الحصيلة الإجمالية للإعصار ساندي إلى 144 مع كندا والكاريبي حيث كانت هايتي وكوبا الأكثر تضرراً.

ورغم أن التركيز الأساسي كان على نيوجرزي ونيويورك ولاسيما مانهاتان ولونغ آيلاند، قال أوباما أنه قلق أيضاً على وضع كونيتيكت وغرب فرجينيا حيث أدى تساقط الثلوج إلى عرقلة الوصول إلى أماكن معينة.

وفيما كانت العديد من البلدات والمدن على الساحل الشرقي للولايات المتحدة مشلولة بعد مرور الإعصار الاثنين، استانفت الحافلات خدمتها في شوارع نيويورك وأعلن الحاكم إندرو كومو أن حركة قطارات الانفاق ستستأنف على نطاق ضيق أمس الخميس (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012).

أما مطار لاغوارديا الوطني فقد أعلنت هيئة إدارة مطارات نيويورك أنه سيستأنف العمل بشكل «محدود».

وآخر إحصاء يشير إلى أن 19500 رحلة ألغيت بسبب الإعصار «ساندي». كما فتح مجلس الأمن الدولي أبوابه مجدداً بعدما طالته الفيضانات من إيست ريفر.

ورغم هذا التحسن فإن أقساماً كبرى من نيويورك بينها عدة ناطحات سحاب في مانهاتن بقيت بدون كهرباء فيما لا تزال المدارس مغلقة لبقية أيام الأسبوع.

وقرر مستشفى بيلفيو الواقع في شرق مانهاتن إجلاء المرضى الـ 500 المتبقين فيه الأربعاء بسبب الأضرار التي ألحقتها به العاصفة.

والحملة الانتخابية التي علقت خلال أيام العاصفة، استانفت في مراحلها الأخيرة استعداداً لانتخابات 6 نوفمبر.

واستأنف رومني حملته في ولاية فلوريدا التي تعتبر من الولايات الحاسمة، وتوجه أيضاً بكلماته إلى المنكوبين على بعد مئات الأميال شمالاً.

وقال أمام حشد ضم نحو الفي شخص في مطار في تامبا «إذا كان لديكم دولار أو اثنين إضافية، رجاء تبرعوا بها وأبقوا الناس الذين تضرروا من العاصفة في أفكاركم وصلواتكم».